رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

 

١٠ سنوات كاملة مضت منذ قيام الشعب المصرى بثورته المباركة فى ٣٠ يونيو ٢٠١٣ ضد جماعة الإرهاب والتطرف والتقسيم والخيانة.. تلك الثورة التى صححت بوصلة مصر بعد أن انحرفت انحرافا تاما عن هويتها وشخصيتها بعد أن اعتلى الإخوان سدة الحكم فيها بعد أحداث ٢٥ يناير ٢٠١١.. ويشير الواقع إلى أن تفاعلات أحداث هذه الثورة بدأت قبل نحو شهرين تقريبا بفكرة عبقرية على الرغم من بساطتها البالغة التى عرفت بـ«حركة تمرد» وتمكنت من تجميع أكثر من 22 مليون وثيقة لسحب الثقة من الرئيس الإخوانى وحددت 30 يونيو بداية لفعاليات الثورة وخرج الملايين للشوارع فى جميع المحافظات مطالبين بإسقاط حُكم جماعة الإخوان الإرهابية وتحولت من ثورة إنقاذ إلى إعجاز لا مثيل له وبمثابة تصحيح حقيقى للمسار.

 يا سادة.. خلال ١٠ سنوات منذ الثورة استطاع الشعب المصرى أن يحقق إنجازات عالمية وإقليمية وأفريقية وضعت مصر على طريقها الصحيح واستردت هويتها.. وتمكن على سبيل المثال لا الحصر قطاع الصناعة المصرى من تحقيق نمو ضخم خلال الفترة التى أعقبت ثورة 30 يونيو حتى يومنا هذا لتظل الثورة علامة فارقة مكنت القطاع الصناعى من تحقيق مؤشرات إيجابية للتجارة الخارجية من حيث زيادة الصادرات وتراجع الواردات وتحسين الخلل فى الميزان التجارى.. وتمكنت الدولة المصرية بعد ثورة 30 يونيو من إنشاء العديد من المدن والمشروعات التنموية العملاقة وكان أهم تلك المشروعات مدينة الروبيكى للجلود على مساحة 500 فدان ومدينة الأثاث بدمياط على مساحة تقترب من 331 فدانا.. وأيضاً مجمع الصناعات البلاستيكية على مساحة تقترب من 500 فدان على مرحلتين، ومدينة السادات الصناعية العملاقة المخصصة لصناعة النسيج على مساحة 3 ملايين متر باستثمارات 7 مليارات دولار، ومدينة كوم أوشيم الجديدة على مساحة 7800 فدان وهى الأضخم فى المنطقة.. وفى مجال الطاقة الجديدة والمتجددة ذكر تقرير حديث للمركز الإعلامى لمجلس الوزراء أظهر فيه زيادة إنتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة «الشمس – الرياح» نحو 7 أضعاف.. ورصد التقرير أبرز مشروعات إنتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة فى مصر ومن بينها مجمع بنبان للطاقة الشمسية بتكلفة استثمارية أكثر من مليارى دولار وتبلغ القدرة الإجمالية للمجمع 1465 ميجاوات إذ يعدّ المجمع الأكبر بمكان واحد فى الشرق الأوسط وأفريقيا إلى جانب 3 محطات لإنتاج الكهرباء فى جبل الزيت بقدرات 580 ميجاوات.. ومن بين المشروعات محطة لإنتاج الكهرباء من طاقة الرياح بخليج السويس إذ تبلغ قيمة العقد الذى أُبرِم لتنفيذ المحطة 4.3 مليار جنيه وبقدرة 250 ميجاوات بالإضافة إلى محطة الضبعة النووية بقدرة 4800 ميجاوات وبدأت أعمال الصبة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الأولى لمحطة الضبعة فى يوليو 2022.. وأشار التقرير إلى أن الاتفاقيات التى وقعت فى مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر يبلغ عددها 9 اتفاقيات قيد التنفيذ بإجمالى 85 مليار دولار على مدار السنوات المقبلة.

<< يا سادة.. هذا رصد قليل من إنجازات كثيرة تحققت منذ ٣٠ يونيو فى ٢٠١٣ وبالتأكيد فإن رصد كل الإنجازات يحتاج إلى مجلدات ومجلدات وأياما وشهورا بل وسنوات لرصد تلك الإنجازات على كل المستويات الاقتصادية والخدمية والإنتاجية والاجتماعية والصحية والتعليمية.. ولكن تلك إشارة إلى تصحيح مسار الوطن على بوصلته الصحيحة على طريق التنمية المستدامة الشاملة مصر ٢٠٣٠.

<< يا سادة.. ستظل ثورة يونيو هى عيد الخلاص للمصريين وأن شهر يونيو أصبح شهرًا له مذاق خاص للشعب المصرى فهو الشهر الذى حوله المصريون من شهر انكسار إلى شهر انتصار من نكسة يونيو ٦٧ ونكسة ٣٠ يونيو ٢٠١٢ العام الأسود لحكم الإخوان المسلمين، حيث الانهيار والمرار إلى ثورة الشعب المصرى المجيدة فى ٣٠ يونيو ٢٠١٣.. من وقتها وأصبح يونيو شهرًا من شهور الأعياد التى سيحفر فى سجل المصريين سنوات طويلة وسيعد نقطة فارقة فى تاريخ مصر والمصريين بثورة الشعب فى ٣٠ يونيو ٢٠١٣ التى خرج فيها الشعب ليحرر نفسه وبلده من عبودية جماعة لا تعرف للوطن مقامًا ولا لأرضه ثمنًا.

<< يا سادة.. تم انتخاب الرئيس عبدالفتاح السيسى فى يونيو ٢٠١٤ منذ ٩ سنوات استطاع الرئيس ومعه شعبه خلالها تحقيق إنجازات لا مثيل لها ولم تشهدها مصر منذ عقود طويلة.. وكيف أن ٣٠ يونيو أصبح عقدًا أبرمه الشعب مع رئيسه «عقداً للأوفياء وللأوطان» وكيف أنه كشف عن قدرة مصر والمصريين على تجاوز أى أزمة أو محنة والعبور إلى آفاق أرحب.

<< يا سادة.. ٣٠ يونيو.. و٣ يوليو.. تواريخ ستظل عالقة مدى الدهر فى نفوس من عاشوا تلك التواريخ واللحظات عام ٢٠١٣ وسيحكون عنها مدى عمرهم لأبنائهم وأحفادهم كما حكى لنا آباؤنا وأجدادنا عن ثورة الشعب فى عام ١٩١٩ ضد الاحتلال الإنجليزى.. وكذلك ثورة الشعب والجيش ضد العبودية والملكية عام ١٩٥٢ وإذا كان أسلافنا قد حكوا لنا عن ثوراتهم ضد المحتل فإننا سنحكى لأبنائنا عن ثورتنا ضد جماعة للأسف حمل أعضاؤها والمنتسبون إليها الجنسية المصرية.. نعم يا سادة.. سنحكى للأجيال القادمة عن تلك الذكرى الغالية التى استطاع فيها الشرفاء والوطنيون والمخلصون من أبناء هذا الوطن فى ٣٠ يونيو ٢٠١٣ استرداده من جماعة لا تعترف بالأوطان ولا بترابه الغالى.. نعم سنحكى عن أعياد نصرنا على جماعة الإرهاب والتطرف والتقسيم والخيانة، كما سنحكى عن رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ممن يقدمون أرواحهم فداء لأمن المصريين.. وستظل كلمة الفريق عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع وقتها نبراسًا لكل وطنى محب لأرضه وشعبه وناسه عندما قال: «لا يمكن أن نحيا والشعب المصرى مروع وغير آمن.. داحنا أحسن لنا نموت ولا يروع شعبنا».. نعم كان الرجل ورجاله جاهزين لحمل أكفانهم على أيديهم من أجل عزنا وأمننا وكرامتنا.. واليوم ونحن نحتفل بالعيد العاشر لثورة ٣٠ يونيو.. وقرارات ٣ يوليو قرارات الشعب لوضع خارطة طريق مستقبل ما بعد الإرهابية.. فلابد أن نشكر ابن مصر عبدالفتاح السيسى ورجاله وزملاءه المخلصين على ما قدموه لنا.. لنحتفل معهم اليوم وبعد مرور ١٠ سنوات بأفراح «ليس الثورة فقط على الإرهاب وجماعته ولكن الثورة على التخلف والتردى لكل الخدمات والمرافق».. ثورة على الجهل والمرض والفقر والتقزم أمام العالم الذى هانت مصر أمامه وكشفت ظهرها فطمع فيها الأقزام والصعاليك وهان أمنها المائى فهدده مستحدثو السياسة والتقدم.. وباع الخونة وثائق أمنها للمتطرفين فطمع فى حدودنا مع دول الجوار المرتزقة والدواعش والجماعات الإرهابية.. ولكن كان لمصر ورئيسها الكلمة العليا أمام العالم أجمع واليوم نحن من نقرر أين يقف أمن حدودنا وماذا سنفعل فى أمننا المائى.

<< يا سادة.. وجموع المصريين يحتفلون بأعياد نصرهم على الجماعة الإرهابية ونجاح ثورتهم لعودة العزة والكرامة وانتزاع الوطن من براثن الخونة.. لا يمكن أن ننسى أن نشكر أبطالنا الذين تصدوا لتلك الجماعة من الجيش والشرطة وأبناء الشعب المصرى من كان منهم حيًا يرزق ورحم الله شهداءنا الأبرار الذين دفعوا أرواحهم ثمنًا غاليًا من أجل أن نحيا مرفوعى الرأس، فشكرًا لكل بطل قدّم روحه الطاهرة للذود والدفاع عن الوطن وأرضه وترابه.

<< همسة طائرة.. 

تحية خالصة للرئيس السيسى على مواقفه النبيلة وحكمته فى إدارة شئون وطنه بحكمة لا يتمتع بها إلا من «أرضى ربه.. فرضى عنه».. أما خفافيش ظلام كل مرحلة وعصر الذين يركبون كل موجة من أجل مصالحهم الشخصية.. فليرحموا مصر وشعبها وجيشها وشرطتها وشبابها.. أما حكومتنا الغراء فعليها الوقوف فى صف المواطن.. وأنت يا شعب مصر فلتكن واعيا ومدركا لكل أعداء الوطن من المخربين وأصحاب الأجندات الأيديولوجيات.. ولكل المصريين كل عام وأنتم بخير وعيد الخلاص للمصريين ٣٠ يونيو عيد الأعياد.