مالك عقار: الحرب أكبر صدمة تلقاها السودانيون .. نشكر مصر (شاهد)

أكد نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، مالك عقار، أنه عندما جرى تعيينه لمنصب نائب رئيس مجلس السيادة، قبله بشرط هو ان يكرس جهده واهتمامه بالسلام في السودان، وأن يكرس هذا الوقت للمساهمة في إيقاف الحرب التي تدور في البلاد.
وتابع عقار خلال تصريحاته عبر فضائية "القاهرة الإخبارية"، اليوم الأحد، أنه عمل دوما على إحلال السلام والاستقرار في السودان والحفاظ على وحدته، مشددًا على أنه لم يتخلَ عن هذا المبدأ، موجها الشكر لمصر على استضافة الشعب السوداني في الأونة الأخيرة.
وأشار إلى أن السودان تأثر تأثيرا كبيرا من الحرب، وهي أكبر صدمة تلقاها الشعب السوداني، معقبا:"أحسب أن هذه الصدمة تعيد الشعب السوداني وتعيدنا كلنا إلى منصة التأسيس بحيث نعمل على تحقيق الاستقرار الدائم".
وواصل أن تداعيات الحرب في السودان لا تزال تؤثر على دول الجوار، لافتا إلى أنه بذل كل جهده ومازال يبذل كل مجهوده لإنهاء هذه الحرب بالوسائل المتاحة، ومن ثم العمل على التنمية.
ونوه عقار إلى أن المبادرات المقدمة من أجل إنهاء الحرب في السودان، مضيفا أنه في عالم مليء بالمصالح السياسية والاقتصادية، من الطبيعي أن يكون هناك مبادرات كثيرة، وقد يكون هناك مبادرات لا مصالح له، ومصلحتها الوحيدة هو مصلحة وأمن السودان».
وأوضح أن المبادرات أحسب أنها كلها تستهدف إنهاء الحرب في السودان، ولكن هنالك بعض المبادرات قد لا تكون صالحة أو مواتية للوضع السوداني، وبالتالي فإن المبادرة التي تستهدف إنهاء الحرب في السودان يجب أن تراعي المصالح السودانية ووحدة السودان وسيادته وسيادة المصادر السوادنية».
هدنة جديدة في السودان
دخلت الهدنة الجديدة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حيز التنفيذ، منذ السادسة من صباح اليوم الأحد، فيما تسود حالة من الهدوء بالبلاد.
وتتضمن الهدنة وقف الهجمات المتبادلة واستخدامِ سلاح الطيران والمدفعية وتأمينَ وصول المساعدات الإنسانية.
وقد لوحت الوساطة السعودية الأمريكية بتأجيل محادثات جدة في حال عدم التزام طرفي الصراع بالهدنة الجديدة.
وصباح الأحد، بدأ طرفا النزاع في السودان وقف إطلاق النار بعد شهرين من القتال الذي دفع الدولة الإفريقية إلى الفوضى.
وأفاد سكان بالعاصمة الخرطوم ومدينة أم درمان المجاورة عن "هدوء نسبي" في الساعات الأولى من بدء سريان الهدنة صباح الأحد بعد أنباء عن اشتباكات عنيفة السبت.
جاءت الهدنة، والتي من المقرر أن تستمر 3 أيام، قبل مؤتمر للمانحين ستنظمه الأمم المتحدة ودول أخرى يوم الاثنين لجمع أموال من أجل تغطية الاحتياجات الإنسانية للسودان.
وتقول الأمم المتحدة إنها تلقت أقل من 16 بالمئة من الـ 2.57 مليار دولار المطلوبة لمساعدة المحتاجين في السودان عام 2023.
وتضيف أن هناك حاجة إلى 470 مليون دولار أخرى لدعم اللاجئين في منطقة القرن الإفريقي.