تصريحات السيسي تمنح الجنيه المصري قبلة الاستقرار
رغم رفع الفيدرالي الأمريكي والبنوك الأوروبية للفائدة، إلى أن تثبيت المركزي المصري لسعر الفائدة جاء خطوة عكس الاتجاه الذي كانت سائده بأن يقوم تعويم قادم للجنيه المصري، وقد عزز تثبيت سعر الفائدة من قبل البنك المركزي المصري التصريحات الأخيرة للرئيس عبد الفتاح السيسي، الأمر الذي أحس السوق المصرفي بنوع من الاستقرار وهو ماينعكس على قوة الجنيه المصري.
ومن جانبه أشاد محمد عطية الفيومي، أمين صندوق الاتحاد العام للغرف التجارية، بقرار الرئيس السيسي بتدخل الحكومة في سعر الصرف لتثبيت سعر الدولار الأمريكي، وهو ما يؤكد عدم تعويم جديد للجنيه، مادام ذلك يصب في صالح المواطن، والمستثمر علي حد سواء، لأنها تؤكد عدم حدوث تعويم الجنيه خلال الفترة القادمة مما لا يتسبب في ارتفاع الأسعار وزيادة الأعباء على المواطن .
موضحًا بأن تحركات الدولة محسوبة فيما يتعلق بالقطاع الاقتصادي بشكل عام وملف الاستيراد بشكل خاص، وان الحكومة تعمل بقوة على تقليل فجوة الاستيراد و الاعتماد على الدولار.
لافتًا أن مصر تحتاج إلى متطلبات ضخمة جدا من العملة الأجنبية لتوفير احتياجات المواطنين من السلع الاستراتيجية، وكذلك لاستيراد مستلزمات الإنتاج اللازمة للعمليات الإنتاجية.
فاتورة الاستيراد 2020
موضحًا أن فاتورة الاستيراد كانت في عام 2020 حوالي 63.5 مليار دولار، وارتفعت فاتورة الاستيراد إلى أكتر من 90 مليار دولار سنويا بسبب ارتفاع أسعار(المواد البترولية، والقمح والذرة وزيت الطعام ) نتيجة مرور العالم بأزمات مالية متلاحقة بداية من تفشي كورونا، والحرب الروسية الأوكرانية والتي أثرت بشكل كبير على سلاسل الإمداد مما أدى إلى ارتفاع الأسعار بشكل غير مسبوق وينذر بحدوث أزمة مالية عالمية كبرى جديدة .
وأكد أمين صندوق الاتحاد العام للغرف التجارية، أن هذا القرار سوف يعمل على استقرار أسعار السلع بالأسواق الفترة المقبلة.
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن الحكومة تدخلت في سعر الصرف لتثبيت سعر الدولار، مؤكدا أن مصر ثبتت سعر صرف الدولار مقابل الجنيه عبر إيداع الدولار في السوق والتدخل في سعر الصرف، ثم الحفاظ على قيمة الجنيه، لأن الأمر يتعلق بحياة المواطنين والأمن القومي.
وأضاف الرئيس السيسي خلال كلمته بالمؤتمر الوطني للشباب في الإسكندرية: تحرير سعر صرف الجنيه أمام الدولار لو لو هيأثر على المصريين بلاش.. حتى لو هيتعارض مع مطالب صندوق النقد.
وأوضح الرئيس السيسي، أن الدولة لن تتحرك إلى الأمام إلا بتقليل فجوة الاستيراد والدولار، وأشار الرئيس السيسي، إلى أن مصر تحتاج متطلبات بنحو 90 مليار دولار سنويا من أجل شراء احتياجات المواطنين من الخارج.
وذكر الرئيس السيسي، أن مصر لا تصنع الأعلاف، لكن يتم استيرادها من الخارج، وعند تسعيرها يتم اعتبار سعر الجنيه مقابل الدولار وهو ما تسبب في ارتفاع سعر اللحوم إلى 300 جنيه للكيلو.
وأشار الرئيس السيسي إلى أن مصر قامت بتثبيت سعر صرف الدولار مقابل الجنيه عبر إيداع الدولار في السوق والتدخل في سعر الصرف، ثم الحفاظ على قيمة الجنيه لأنها تتعلق بحياة المواطنين والأمن القومي.