عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

كيف تحولت مصر من دولة تتربع على قمة أعداد المرضى بفيروس «سى» ومضاعفاته التى تؤثر على الحالة الاقتصادية والاجتماعية للمواطن والدولة، إلى دولة تترقب إعلان خلوها من هذا الفيروس طبقاً لمعايير منظمة الصحة العالمية، لمعرفة هذا التحول فى صحة المصريين لا بد أن ننسب الأمر لصاحبه وهو الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى تبنى رؤية مهمة منذ توليه السلطة لتوفير حياة كريمة للمصريين وعلى كافة الأصعدة وظهر ذلك واضحاً خلال السنوات الماضية.. وتمثل مبادرة الرئيس «100 مليون صحة» أحد أهم الإنجازات الكبرى فى المنظومة الصحية والتى تنفرد بها مصر للرصد المبكر وعلاج الأمراض المزمنة والوراثية لكل فئات الشعب المصرى، تلك المبادرة التى تقع تحتها عشرات المبادرات الصحة للكشف والعلاج المجانى لكل فئات الشعب، بداية من الجنين فى بطن الأم إلى مبادرة الرعاية الصحية لكبار السن.

جزء من الرؤية الصحية التى تبناها الرئيس السيسى تم توجيهها لتخفيف آلام أكباد المصريين، للكشف وعلاج فيروس «سى» والأمراض غير السارية والتى تعد بمثابة أمل وطوق نجاة للمصريين، وكانت هناك بعض الخطط التى سبقتها، والتى من أبرزها توفير العلاج وتوطين صناعة دواء فيروس «سى» فى مصر بعمل العلاج فى متناول الجميع بعد ما كانت تكلفته فى الماضى تصل إلى آلاف الدولارات.

توجيهات الرئيس السيسى بمبادرة علاج مرض فيروس «سى» أطلقتها الحكومة فى 30 سبتمبر 2018، وتضمنت تشكيل فرق عمل وتخصيص مقرات لإجراء الحملة، ونجحت الحملة خلال سبعة أشهر فقط فى فحص أكثر من 60 مليون شخص وعلاج نحو 2٫2 مليون مريض بالالتهاب الكبدى الوبائى «سى» بتكلفة 3 مليارات جنيه وانخفاض معدل الإصابة الجديد بأكثر من 90٪ سنوياً.

هذه المبادرة التى أنقذت أكباد المصريين من التليف والإصابة بالسرطان بعد الإهمال الذى واجهوه فى الماضى وأدى إلى إصابة آلاف المواطنين بالفيروس أكثرهم كانت حالتهم ميئوساً منها وينتظرون الوفاة بسبب تكلفة العلاج العالية، وقوائم الانتظار الطويلة، كما تعد تحولاً تاريخياً فى مسار مصر للقضاء على الفيروس، ومهدت الطريق أمام ظهور مبادرات أخرى تستهدف صحة المواطن المصرى، كما أعفت المبادرة بعد نجاحها مصر من تكلفة نحو 64 مليار جنيه لعلاج المصابين بالفيروس.

مبادرة مصر لعلاج فيروس «سى» حازت إشادات عالمية شديدة فى مقدمتها منظمة الصحة العالمية والتى وصفتها على لسان فيروس أدهانوم رئيس المنظمة بأنها تجربة رائدة فى مواجهة فيروس «سى»، واستطاعت أن تعالج ثلث المصابين بالفيروس فى شرق المتوسط، وإنها - أى منظمة الصحة العالمية - سوف تعلن قريباً خلو مصر من فيروس «سى» وهو الخبر السعيد الذى أعلنه الرئيس عبدالفتاح السيسى فى كلمته خلال فعاليات المؤتمر والمعرض الطبى الأفريقى الثانى.

حقيقة لقد شهدت المنظومة الصحية فى مصر اهتماماً كبيراً من القيادة السياسية منذ تولى الرئيس السيسى السلطة حيث تم وضع رؤية شاملة لصحة المصريين فى إطار خطة من الدولة للنهوض بالصحة العامة للمواطنين، وزيادة مخصصات قطاع الصحة إلى 310 مليارات جنيه فى الموازنة الجديدة، وارتفاع حجم الإنفاق على قطاع الصحة 128٫1 مليار جنيه، كما أنه تم وجارٍ تنفيذ 1139 مشروعاً بتكلفة 27٫6 مليار جنيه لإنشاء وتطوير ورفع كفاءة المستشفيات منذ 2014، وتقديم الخدمات الطبية والوقائية للمواطنين من خلال أكثر من 2000 مستشفى، كما بلغت مخصصات الأدوية 14٫6 مليار جنيه.

التطور فى الأوضاع الصحية الذى يشهده المصريون حالياً يؤكد أن الرئيس السيسى أخذ على عاتقه تحسين جودة الحياة لجميع المواطنين، وهو مقياس للعناية والسعادة، ويشمل الأمن المالى والوظيفى والحياة الأسرية والصحية والسلامة والرضا عن الحياة، وتحسين جودة الحياة للفرد والأسرة من خلال تهيئة البنية اللازمة لدعم واستحداث خيارات جديدة تعزز من مشاركة المواطن والمقيم والزائر فى الأنشطة الثقافية والترفيهية والرياضية والسياحية.