تطورات نقابة المهندسين رسالة طمأنة باحترام الصندوق

ثمنت كتلة الحوار الجهود الحثيثة التي قامت بها الدولة ممثلة في وزيرا الموارد المائية والنقل لاحتواء أزمة نقابة المهندسين التي اشتعلت منذ انعقاد الجمعية العمومية غير العادية في ٣٠ مايو الماضي وما شهدته من أحداث.  

وأكدت كتلة الحوار أن ما أسفر عنه هذا الجهد خطوة على الطريق ورسالة طمأنة باحترام الصندوق وأنه لا مجال لعودة بلطجة الانتخابات.

وقالت الكتلة إنها تقدر الدور المسئول للدولة  لاحتواء هذه الأزمة، ليس فقط بالانحياز للخيار  الديمقراطي وتأكيد الثقة في النقيب "طارق النبراوي" الذي حاز على ثقة جموع المهندسين؛ لكن في رسالة سبق وأرسلتها في نقابة الصحفيين وتؤكدها اليوم بأنها تقف على الحياد وعلى مسافة واحدة من الجميع، تاركة الكلمة الفصل للصندوق، وتحييد القوى الرجعية التي تسير عكس اتجاه خط السير، والتي لم تتلق بعد توجه وإشارة الدولة في بناء الجمهورية الجديدة.

ورحبت كتلة الحوار في بيانها باستقالة من أساء للدولة واجهزتها من مجلس النقابة كإجراء سياسي؛ مطالبة باستكمال محاكمتهم كحق المجتمع قبل حق المهندسين في التعدي على إرادتهم ورفض لاتخاذ البلطجة أسلوب لحسم الخلاف السياسي.

وتابعت الكتلة: الدول لا تبنى بطرف واحد، وفي هذا السياق لابد من الإشادة بدور المهندسين الذين احتشدوا في الجمعية العمومية التي جعلت إرادتهم واضحة لا لبس فيها، بأن النقابة مستقلة ولن تدار إلا من داخل جدرانها، وهو ما تلقته الدولة وتجاوبت معه. 

وأشادت الكتلة بهذا الموقف للطرفين وترى فيه مسيرة بدأت بالحوار الوطني، معربة عن أملها بأن تستمر وصولا لدولة مدنية ديمقراطية يتم التأسيس لها، والسير في طريق بنائها على أسس احترام الدستور والقانون والإرادة الحرة للمواطنين.