روسيا تصف اتهامات أوكرانيا بالتمييز العُنصري بـ "المُسيئة"
ترفض “روسيا” وتعتبر اتهامات أوكرانيا بالتمييز العُنصري في القرم بـ “المُسيئة”، حسبما أفادت أكدت نائبة المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، ماريا زابولوتسكايا، بمحكمة العدل الدولية في لاهاي.
ووفقًا لما ذكرته وكالة "نوفوستي" الروسية، مساء اليوم الخميس، تُعقد محكمة العدل الدولية في لاهاي في الفترة من 6 إلى 14 يونيو، جلسات استماع بشأن الدعوى القضائية التي رفعتها أوكرانيا ضد روسيا مُنذ عام 2017، بشأن الأحداث التي وقعت في دونباس وشبه جزيرة القرم.
وتحدث الجانب الأوكراني في الاجتماع يوم الثلاثاء 6 يونيو، وأعطيت الكلمة اليوم الخميس، للجانب الروسي.
واتهم مُمثل عن الوفد الأوكراني روسيا في جلسات الاستماع، بالمعاملة التمييزية لتتار القرم، فضلًا عن "سياسة التفوق التاريخي والعنصرية".
وأكد الوفد الروسي بمحكمة العدل الدولية في لاهاي، نائبة المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، ماريا زابولوتسكايا، في جلسة استماع بالمحكمة اليوم الخميس، أن "روسيا ترفض هذه الاتهامات الباطلة والمُسيئة... نحن على ثقة من أن المحكمة ستنظر في أبعد من هذه الرواية الخيالية التي تقودها أوكرانيا".
وأشارت زابولوتسكايا، إلى أن روسيا كانت تاريخيًا دولة متعددة الجنسيات، وأن تعددية الجنسيات جزء من الهوية الروسية.
كما أوضحت أن "روسيا تُؤمن إيمانًا عميقًا بالمُساواة بين جميع الأعراق والجنسيات وتعتبر الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العُنصري أداة رئيسية يجب دعمها وحمايتها من الانتهاكات".
وصرحت روسيا مرارًا وتكرارًا بأنها تضمن احترام حقوق الإنسان في جميع أنحاء أراضيها، بما في ذلك شبه جزيرة القرم، وستحمي هذه الحقوق، كما أوضحت السلطات الروسية أن القوات الأوكرانية والكتائب القومية تقصف مُدن دونباس الهادئة مُنذ عام 2014.
من ناحية أخرى، أكد سكرتير مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، ضرورة تغيير نظام كييف النازي الذي أنشأته الولايات المتحدة وبريطانيا، وتكريس وضع الدولة المُحايدة لأوكرانيا.
صرح باتروشيف خلال اجتماع عقده مع نظيره البيلاروسي، ألكسندر فولفوفيتش، في مينسك يوم الأربعاء 7 يونيو 2023 بأن "واشنطن ولندن هما اللتان أنشأتا نظام كييف النازي الذي يجب تغييره، وتكريس وضع دولة مُحايدة حقًا لأوكرانيا".
ونفى مزاعم الحرب بين شعبي روسيا وأوكرانيا، وإنما هناك "عدوان أمريكي صريح" فقط، وأنه ليس هناك من يستفيد من استمرار الأزمة حول أوكرانيا غير الولايات المتحدة.