تفجير سد نوفا كاخوفكا في خيرسون.. تحذيرات من غرق عشرات القرى (فيديو)
تبادلت روسيا وأوكرانيا، اليوم الثلاثاء، الاتهامات بتحمل مسؤولية تفجير سد نوفا كاخوفكا الواقع في الأجزاء التي تسيطر عليها روسيا من منطقة خيرسون، فيما توالت التحذيرات بضرورة إخلاء المنطقة خوفًا من حدوث فيضانات.
تفصيلًا، قالت القيادة الجنوبية للقوات المسلحة الأوكرانية، الثلاثاء، إن القوات الروسية فجرت سد نوفا كاخوفكا الواقع في الأجزاء التي تسيطر عليها روسيا من منطقة خيرسون.
وأضافت القيادة على صفحتها بموقع "فيسبوك": "يجري تحديد حجم الدمار وسرعة وكميات المياه والمناطق التي من المرجح أن تتعرض للغرق".
ودعت وزارة الداخلية الأوكرانية سكان 10 قرى على الضفة اليمنى للنهر وأجزاء من مدينة خيرسون إلى جمع وثائقهم الأساسية وحيواناتهم الأليفة ووقف تشغيل الأجهزة ومغادرة المنطقة، مع التحذير من معلومات مضللة.
16 ألف شخص في منطقة حرجة
وحذرت السلطات الأوكرانية في وقت سابق من أن انهيار السد يمكن أن يطلق العنان لـ 18 مليون متر مكعب من المياه ويغرق خيرسون وعشرات المناطق الأخرى التي يعيش فيها مئات الآلاف من السكان، فضلا عن التهديد بإغراق منطقة قريبة من محطة الطاقة النووية، التي تحتلها روسيا.
وأفادت وكالة رويترز بتأثر نحو 22 ألف شخص و14 قرية باحتمال فيضان نهر دنيبرو بعد تفجير سد نوفا كاخوفكا. وأعلنت السلطات الأوكرانية، أن 16 ألف شخص في “منطقة حرجة” بعد تدمير جزء من السد.
وقال مسؤولون أوكرانيون إن فيضانات تجتاح عدة قرى على نهر دنيبرو بعد تفجير سد نوفا كاخوفكا في منطقة خيرسون الأوكرانية.
وأعلن حاكم منطقة خيرسون الأوكرانية، أولكسندر بروكودين، الثلاثاء، بدء عمليات إخلاء المناطق القريبة من كاخوفكا في جنوب البلاد، بعد تدمير سد في المنطقة.
وقال بروكودين عبر تطبيق تيليجرام: "خلال خمس ساعات سيصل منسوب المياه إلى مستوى حرج".
ونقلت وكالة "تاس" عن مصدر مطلع لم تذكر هويته إن سد نوفا كاخوفكا الضخم، الواقع في الأجزاء التي تسيطر عليها روسيا من منطقة خيرسون في جنوب أوكرانيا، تدمر وإن المياه غمرت المنطقة.
وأضافت تاس: انهار سد محطة كاخوفسكايا لتوليد الطاقة الكهرومائية في منطقة خيرسون بسبب الأضرار التي لحقت به، وغمرت المياه الأراضي، أفادنا بذلك مصدر في الحكومة، وقال: "لم يستطع السد التحمل وانهار وبدأت الفيضانات".
القوات الأوكرانية تواصل قصف المدينة
من جانبه، أوضح رئيس بلدية نوفا كاخوفكا الموالي لموسكو، فلاديمير ليونيف، أن أقصى منسوب لارتفاع المياه في نيو كاخوفكا بلغ 4 أمتار، لافتا إلى أن قرابة 300 منزل في دنيبرياني وكورسونكا يقعون في منطقة الفيضان بعد التدمير الذي لحق بمحطة كاخوفكا لتوليد الطاقة الكهرومائية.
وأضاف أن تدمير محطة كاخوفكا سيؤدي إلى مشاكل في توصيل المياه لشبه جزيرة القرم، متهما القوات الأوكرانية بمواصلة قصف المدينة.
أما في منطقة خيرسون، فقد يتم اتخاذ جميع الإجراءات استعدادا ما إذا استدعت الحاجة إخلاء مؤقت لجزء صغير من المدنيين.
وأشار ليونيف إلى أن الجزء العلوي من محطة الطاقة الكهرومائية في كاخوفكا دُمر نتيجة القصف، ولم يتم تدمير سد الخزان نفسه.
ونشر عدد من قنوات تليغرام، الثلاثاء، معلومات تفيد بأن محطة توليد الطاقة الكهرومائية قد دمرت بالكامل، ونشر البعض لقطات مصورة للسد المنهار.
وكان بناء السد، الذي يبلغ ارتفاعه 30 مترا وطوله 3.2 كيلومتر، قد أنجز في عام 1956 على نهر دنيبرو كجزء من محطة كاخوفكا للطاقة الكهرومائية.
شكل السد خلفه بحيرة بحجم مماثل تقريبًا لبحيرة سولت ليك الكبرى في ولاية يوتا الأميركية، كما أنها تزود شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا في عام 2014، بالمياه، وإلى محطة زابوريجيا النووية، التي تخضع أيضًا للسيطرة الروسية.
وقال الجيش الأوكراني إن القوات الروسية فجرت سد نوفا كاخوفكا الضخم، الذي يعود إلى الحقبة السوفيتية في الجزء الخاضع للسيطرة الروسية بجنوب أوكرانيا.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا: