رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حرب السودان.. حاكم دارفور يعلن الإقليم منطقة منكوبة

بوابة الوفد الإلكترونية

أعلن حاكم إقليم دارفور الواقع غربي السودان الإقليم منطقة منكوبة، مشيرًا إلى تعرض المدنيين في كُتم والجنينة لانتهاكات مروعة، وذلك وفقا لقناة العربية ..

ونفت القوات المسلحة السودانية، اليوم الأحد، سقوط مدينة كتم بولاية شمال دارفور في أيدي قوات الدعم السريع.

وقالت في بيان عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: القوات المسلحة تؤكد أنه لا صحة لما تردد عن سقوط مدينة كتم بولاية شمال دارفور في أيدي المتمردين.

واشتباكات عنيفة في أحياء جنوبي الخرطوم بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وقال شهود عيان، لفضائية سكاي نيوز عربية، إن منطقة المهندسين وبعض أحياء أم درمان القديمة علاوة على أحياء في جنوب الخرطوم شهدت قتالا عنيفا، مساء السبت، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع استخدمت فيه المدفعية إلى جانب الأسلحة الخفيفة.

وأكد صحفيون أن مدينة كُتم في شمال دارفور، عرفت أيضا مواجهات أسفرت عن مقتل مدنيين.

وأعلنت نائبة مدير إدارة المتاحف في السودان إخلاص عبد اللطيف، أن قوات الدعم السريع سيطرت على المتحف القومي في الخرطوم، وسط مخاوف على سلامة القطع الأثرية المهمة بما في ذلك المومياوات، وسط الحرب الدائرة.

وقالت إن عناصر من قوات الدعم السريع، التي تخوض قتالا مع الجيش منذ أسابيع، دخلت المتحف، الجمعة، وحثت على حماية تراث البلاد.

وأضافت أن العاملين بالمتحف ليسوا على علم بالوضع داخله لأنهم توقفوا عن الذهاب إلى مقر عملهم، بعد اندلاع الصراع فجأة في 15 أبريل، الذي أجبر الشرطة التي تحرس المنشأة على الانسحاب.

اشتباكات عنيفة في كتم

كما أكد أن إحراق سوق كتم وانتشار أعمال السلب والنهب والانتهاكات بشكل واسع أجبر كثيرا من سكان المدينة والمعسكر إلى النزوح إلى مناطق أخرى أكثر أمنا.

وكان الجيش السوداني نفى في وقت سابق اليوم سيطرة قوات الدعم السريع على كتم.

ذكريات أليمة

ويزخر إقليم دارفور الشاسع الذي تسكنه قبائل عدة عربية وإفريقية، والمشهور بالزراعة، وتعادل مساحته فرنسا تقريبا، بذكريات أليمة من الحرب الأهلية الطاحنة التي امتدت سنوات، مخلفة آلاف القتلى فضلا عن مجازر كبرى بين القبائل، قبل عقدين من الزمن.

فقد اندلع الصراع فيه عام 2003 حينما وقفت مجموعة من المتمردين في وجه القوات الحكومية المدعومة من ميليشيات الجنجويد التي اشتهرت في حينه بامتطاء الخيل، وأدت أعمال العنف لمقتل نحو 300 ألف شخص، وتشريد الملايين.

ورغم اتفاقيات السلام العديدة، فلا يزال التوتر مستمراً منذ ذلك الوقت، كالجمر تحت الرماد، ينتظر شرارة لإيقاظه. وقد تصاعد العنف بالفعل خلال العامين المنصرمين بشكل متقطع قبل أن يهدأ نسبياً، ليعود إلى الاشتعال ثانية إثر النزاع الذي اندلع بين الجيش وقوات الدعم السريع قبل أسابيع.

 

وأجج هذا الاقتتال الذي تفجر بين الجانبين منتصف أبريل الماضي المخاوف من أن ينزلق هذا الإقليم مجددا في أتون حرب أهلية وقبلية.