رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خارج المقصورة

لم تكن رحلة أحد مفروشة بالورد، فالكل تجاوز الصعاب بعزيمة الكفاح والإصرار، ستجد فى صفحات قصتك تفاصيل، ومحطات متشابكة بين سطورها تقف تتذكر كل من مد يد العون لك، وترك أثراً لم تسمع له صوتاً، لكن رسم بصمته، ليهتدى به آخرون.

فى الطريق قد تتعثر أقدامك، وتترقب من ينتشلك، مقدما لك النصيحة.. فجميل أن يكون لك أثر طيب بكل مكان، ستجد ذلك فى كل من ساهم فى تشكيل شخصيتك، وأثرى مسيرتك، بنصيحة، بمعلومة، رسمت لك طريقك، واختصرت المسافات.

رائع جدا أن تترك أثرا حولك، فهذا ما قد يصل بك إلى القمة، وقتها تتذكر هؤلاء، فى الذاكرة، لأنهم باختصار «أصحاب فضل» كل فى مجاله وعلمه.

فى المحطة الأولى ربما تنتظر طويلا من الوقت، فهى محطة تحتاج كل كبيرة، وصغير، وربما يكون الحدث جللاً عندما تنحصر الشخصيات فى نساء «من ذهب».. تظل أمى الأكثر تأثيرا فى شخصيتى ورحلتى، فهى شمعة مقدّسة كانت تضىء بتواضع، لا نص ينصفها، ولا اقتباس يكفى للحديث عنها.

نعم الأم المدرسة الأولى فى الحياة، لذا كرمها الله سبحانه وتعالى وجعل منزلتها وبرها أعلى، من هنا تعلمت على يديها الكثير، من الحكمة، ومواجهة الأزمات بصبر، وعزيمة، غرست بداخلى محبة الآخرين، ومد العون لهم.

ربما ترتبط الأماكن بقلوبنا.. لكن هناك من هم باقون للأبد، بمحبتهم وأثرهم الطيب، ومن هذه الأسماء.. ألفة السلامى الكاتبة الصحفية، ومدير تحرير العالم اليوم السابق، فقد تعلمت منها صناعة الصحافة الاقتصادية، قدمت لتلاميذها ما لم يقدمه غيرها، فقد نجحت بأسلوب بسيط، أن تعلمهم الاقتصاد بصورة أكثر دقة، وبقدرة كبيرة على التفكير العميق، وقدرة التعامل مع المواقف.

تظل الأستاذ الدكتور أمانى عبدالعزيز فاخر -أستاذ الاقتصاد الدولى بكلية التجارة وإدارة الأعمال، جامعة حلوان وعضو المجلس القومى للمرأة- نموذجًا مشرفًا، تحلق فى مجال عملها الاقتصادى، والأكاديمى بمفردها فى مكان آخر، فلديها من المادة العلمية الكثير والكثير، وتمتلك قدرة كبيرة على نقل المعلومات إلى طلابها بسهولة ويسر، فلم أر منها إلا عونا لكل من تعامل معها، بل تحمل الكثير من طاقة إيجابية، يستمد منها كل من تعلم على يديها، ليكون فخورا ببذل الجهد، وقوة أبحاثها العلمية وتفردها فى ذلك، وهو سر قوتها.

< يا سادة.. ليس عيباً الاعتراف بالجميل لكل من كان ويكون فى خدمة الآخرين، وهو ما يمثل لهم سعادة بالفعل.