رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

أيام قليلة وتحل علينا ذكرى أعظم ثورة فى التاريخ المصرى ولا تعادلها أى ثورة أخرى فهى الوجه الثانى لثورة 1919..هذه الثورة تجعلنا نستدعى التاريخ المرير لجماعة الإخوان الإرهابية التى ارتكبت المجازر والجرائم فى حق المصريين.

فماذا تريد جماعة الإخوان بالضبط؟!.. تريد أن تحكم، فقد حكمت بالفعل مدة اثنى عشر شهرًا ذاقت خلالها البلاد والعباد الويلات، وحلت على الرؤوس كل مظاهر الخراب والفوضى، ورفض المصريون كل هذه الأوضاع المتردية وصححوا المسار  فى 30 «يونية».. ماذا يريد الإخوان تحديدًا بعد كل هذا من مصر والمصريين؟!.. ارتكبوا المجازر والمهازل وأشاعوا الفوضى والاضطراب، وكان لهم المصريون بالمرصاد حتى أفشلوا مخططاتهم الشيطانية فى حق الوطن والمواطن.

الحقيقة أن هذه «الجماعة» لديها إصرار شديد على أن تكون أداة فى يد المستعمرين الجدد أصحاب المخطط الغربى - الأمريكى، ويدفعهم إلى ذلك شهوة حب السلطة، ولا تزال لديهم قناعة غريبة وشاذة تشبه مرض «الشيزوفرينيا»، بأن الوصول إلى السلطة يتأتى بالدم وسفك أرواح الأبرياء، ولا يسألون أنفسهم كيف يتسنى فعل ذلك والمصريون يرفضون كل هذه الألاعيب الشيطانية، وقد رد المصريون  على ذلك عمليًا فى ثورة 30 يونية، وأسقطت هذه الجماعة الفاشية إلى غير رجعة.

الغريب فى الأمر أيضًا أن هذه الجماعة لا تزال لديها قناعة بأن تظل تابعة للغرب وأمريكا، ظنًا منها أن المخططات الأجنبية هى التى ستحقق لها ما تريد، ومن غباء هذه الجماعة أنها دائمًا ما تراهن على الخارج رغم أن المستعمرين الجدد يستخدمونها كأداة فقط لتحقيق مآربهم فى الداخل، ولا يريدون منا سوى تنفيذ رغباتها.. ولا يوجد سبيل واحد مقنع يجعل هذه «الجماعة» تطمئن إلى هذا الخارج المستعمر!!.. ألم تسأل هذه الجماعة نفسها ولو لمرة واحدة ماذا استفادت من أعمال القتل والتخريب والدمار الذى أحدثته بالبلاد؟!.. هل ستجبر المصريين بهذه الأعمال العدائية على الإيمان بفكرهم المنحرف؟!.. هل يوجد مصرى عاقل يرى كل هذه الأمور الشيطانية ويقتنع بهم؟.

هناك ألف سؤال وسؤال فى هذه المسألة ولا تخرج الإجابة عنها إلا بواحدة فقط، وهى أن المصريين يزدادون قوة وتماسكًا برفض الجماعة وأفعالها، وبالتالى فإن كل هذه المهاترات لا تفيدها سوى المزيد من كراهيتهم وبغضهم ولفظهم، فماذا تريد إذن هذه الجماعة الفاشية التى تتخذ الدين ستارًا لكل جرائمها ؟!.

وللحديث بقية