رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حتى لا ننسى أكتب إليكم اليوم كى أذكركم وأذكر نفسى قبلكم بأن ملف العشوائيات كان من الملفات الشائكة على مر العصور السابقة ولم يقترب منه أى مسؤول، حتى أصبح إرثاً ثقيلا، ولكن إصرار القيادة السياسية الحالية على فتح هذا الملف والقضاء على العشوائيات بصورة نهائية وتحقيق إنجازات كبيرة فى هذا الملف، بل وملف الثروة العقارية بشكل عام يُعد إنجازا للقيادة السياسية يضاف لسلسلة الإنجازات التى حققتها الدولة على أرض الواقع خلال السنوات الأخيرة، فالمتابع لملف العشوائيات فى السنوات الأخيرة يجد أن هذا الملف من الملفات الشائكة والمهمة على طاولة القيادة السياسية التى وجدت ضرورة لحلها ومعالجتها ضمن أجندة التنمية المستدامة التى تسعى لها الدولة، حيث تم تطوير المناطق العشوائية وبناء مساكن مؤهلة ومفروشة بالكامل لسكانها، أو نقل السكان فى المناطق غير الآمنة إلى مساكن بديلة مبنية بأحدث الطرز المعمارية وكامل المرافق ومفروشة بالكامل.

حيث جاءت السنوات الحالية من عمر المجتمع المصرى لتشهد نقلة نوعية بحلول جذرية لمشكلة تجذرت وعاشت، وعاش معها وتفاعل مع تفاقمها ملايين من السكان، لتكون هناك حلول واضحة قوية تعمل على استئصال المشكلة من جذورها دون اللجوء إلى حلول مؤقتة، حيث عملت الدولة جاهدة على حل هذه المشكلة، وذلك ببناء أحياء جديدة كاملة فى مناطق سكنية قريبة من الخدمات، أو أن تتمتع هذه الأحياء الجديدة بخدمات متكاملة، بحيث ينتقل إليها سكان المناطق العشوائية لتكون لهم سكنا حضاريا، يرتبط هذا السكن الجديد بنظرة جديدة للحياة عامة من حيث المظهر الحضارى والنظافة البيئية، وتغيير السلوك والعادات والتقاليد لساكنى المجتمع الجديد.

ولكى نعطى كل ذى حق حقه وجب علينا  القول إن السنوات الحالية تعد العصر الذهبى للتعامل مع مشكلة العشوائيات، فجهود الدولة واضحة وثابتة على أرض الواقع، ولعل الأحياء الجديدة الكاملة التى بنيت خصوصا لنقل سكان المناطق العشوائية إليها خير دليل على ذلك، ويعد حى الأسمرات هو النموذج الأمثل فى البناء والخدمات، وهناك مناطق أخرى مثل أهالينا ١ وأهالينا ٢ بحى السلام، وهناك المحروسة ١ والمحروسة ٢ بمدينة النهضة، كما توجد أماكن شهدت تطويرا فى هذا المكان مع تغيير الاسم ليناسب النقلة الحضارية، مثل روضة السيدة، التى كانت تسمى بتل العقارب قبل التجديد والتهيئة لاستقبال أهالينا الذين أهلكتهم الحياة غير الآدمية التى كانوا يحيونها قبل أن تلتفت إليهم أعين الحكومة التى تم توجيهها من قبل القيادة السياسية بفعل كل ذلك من أجل أن يعيش المواطن المصرى حياة تليق به على أرض وطنه، لذلك وجب علينا جميعاً ألا ننسى كل تلك الإنجازات التى نراها بأعيننا اليوم، ووجب علينا أيضا رد محاولات التشكيك فيما تقوم به الدولة من قبل مجموعة من الخوارج الذين لا يريدون الخير لهذا الوطن، حافظوا على وطنكم والتفوا حول رئيسكم حتى لا تفقدوا وطنكم، وعاشت مصر دائماً.