رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الإعلان عن أكبر خطة تشغيلية فى تاريخ الحرمين لاستقبال الحجاج

الدكتور عبدالرحمن 
الدكتور عبدالرحمن  السديس

أعلن الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن  السديس  عن أكبر خطة تشغيلية فى تاريخ الرئاسة العامة لشئون الحرمين لإستقبال موسم الحج هذا العام ١٤٤٤هـ. 

تضمنت الخطة عدة محاور رئيسة ترتبط بأهداف الرئاسة الإستراتيجية 2024 المنطلقة من رؤية 2030 والتي تعنى بتمكين القاصدين وتهيئة البيئة الإيمانية الخاشعة  في الحرمين الشريفين. 

جاء إعلان الخطة فى مؤتمر صحفى بحضور وزير الحج والعمرة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة.

قال السديس أن الخطة التشغيلية لموسم الحج لهذا العام تأتى بعد زوال جائحة كورونا والإعلان عن عودة الحج بالأعداد المليونية وفق منظومة متكاملة من الخدمات التي هيأتها القيادة الرشيدة.

وأشار إلى أن هذة  الخطة تعد امتداد للنجاحات والإنجازات  التي سطرتها توجيهات الحكومة  بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين اللذين يتابعان عن كثب كل الخدمات التي تقدم لضيوف الرحمن في الحرمين الشريفين، تسهيلا لهم وتمكيناً، وتهيئة للبيئة الإيمانية.

الدكتور عبدالرحمن  السديس

استعرص السديس القفزات النوعية التي شهدتها الخدمات المقدمة في الحرمين الشريفين، من تفعيل لأحدث التقنيات، وإدخال لآليات الذكاء الاصطناعي وتسخير للروبوتات الذكية والتطبيقات الإلكترونية التي أسهمت  في إثراء تجربة ضيوف الرحمن وتمكينهم من أداء المناسك في الحرمين الشريفين بيسر وسهولة.

وأشار إلى أن محور الخطة التشغيلية هو ضيف الرحمن حيث تهدف خطط الرئاسة وبرامجها ومبادراتها إلى أن تكون تجربة الضيف الكريم حافلة بالمحطات الإثرائية، وزاخرة بكل ما يعينه على أداء المناسك بيسر وسهولة وثاني المرتكزات تطبيق أعلى معايير الجودة والتميز الإتقان. 

وأكد الدكتور السديس أن الرئاسة العامة تحرص في خطتها لهذا العام على تكريس العمل التطوعي والإنساني، حيث يعد الحرمان الشريفان بيئتين جاذبتين للعمل التطوعي، ويُستهدف أن يكونا أكبر مجتمعين تطوعيين في العالم، إيماناً بقدرات شباب المملكة وشاباتها في خدمة ضيوف الرحمن، وانطلاقاً من القيم الدينية والوطنية في إظهار الكرم والحفاوة والبشاشة بالأضياف.

وأضاف: "عملت الرئاسة على توفير منظومة خدمات متكاملة تشمل جميع المواقع التي يمر عليها القاصد الكريم، لتتوزع على 6 مناطق رئيسة هي: (الساحات الخارجية، المصليات، صحن المطاف، والرواق السعودي، والمسعى، والروضة الشريفة في المسجد النبوي)، بالإضافة إلى مرافق الرئاسة التي تشمل المعارض الثابتة والمتنقلة ومجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة، والمكتبات وغيرها من مرافق الرئاسة التي نسعى من خلالها إلى إثراء تجربة ضيوف الرحمن وتعميق الأثر الروحاني في نفوسهم.

وحرصاً على انسيابية الحركة وتسهيلها على حجاج بيت الله الحرام، منذ لحظة وصولهم إلى ساحات المسجد الحرام،  تم تهيئة الأبواب والمداخل والمخارج، وفق تنظيم دقيق يضمن سهولة وصول الحاج إلى صحن المطاف وأدواره المتعددة بالرواق السعودي، حيث ستستخدم كامل الطاقة الاستيعابية لصحن المطاف وتخصيصه بالكامل للطائفين من الحجاج، وكذلك كامل الطاقة الاستيعابية لأدوار الطواف في الرواق السعودي والمسعى. 

كما أكد حرص الرئاسة فى خطتها على تنويع المبادرات والبرامج والخدمات لتحقيق أقصى درجات الراحة للقاصد الكريم تيسيرا وتخفيفا له حيث تم الإعلان عن (185) برنامجا ومبادرة نوعية، سيتم تقديمها فى موسم حج هذا العام بالمسجد الحرام والمسجد النبوى، تشمل استثمار تقنيات الذكاء الاصطناعى ورقمنة البرامج وتسخير التطبيقات الإلكترونية فى مختلف المجالات خدمة للقاصدين، ومخاطبتهم باللغات العالمية لتسهيل نسكهم وإثراء تجربتهم, بالإضافة إلى الإعلان عن إطلاق حملة خدمة الحاج والزائر وسام فخر لنا فى موسمها الحادى عشر تحت شعار من الوصول إلى الحصول.

كما تضمنت الخطة الإستعداد لحج هذا العام بكادر وظيفى هو الأعلى والأكبر فى تاريخ الرئاسة حيث يصل مجموع القوى العاملة فى الحرمين الشريفين إلى 14 ألف موظف وموظفة، وعامل وعاملة، من المؤهلين تأهيلا كاملا، يشرف عليهم كادر متكامل من الكفاءات الوطنية المؤهلة.

وفى مجال التطوع والأعمال الإنسانية قال السديس أن الرئاسة أتاحت أكثر من 8000 آلاف فرصة تطوعية فى الحرمين الشريفين فى 10 مجالات تطوعية، وتحقيق أكثر من 200 ألف ساعة تطوعية خلال موسم الحج وحرصا على خدمة كبار السن وذوى الإعاقة، فقد تم زيادة عدد العربات لتصل إلى 9000 الآف عربة تعمل على مدار الساعة، ويمكن حجزها مسبقا عبر تطبيق تنقل، حيث يصل القاصد الكريم، ويجد العربة فى انتظاره.

كما تم تزويد الحرمين الشريفين بما يصل إلى (300.000) مصحف موزعة فى المسجد الحرام والمسجد النبوى، حتى يتسنى للقاصد الكريم تلاوته وقراءته، مع إتاحة عدد من حلقات تعليم وتحفيظ القرآن الكريم، يقوم عليها كوكبة من المدرسين والمحفظين من ذوى المهارة والقدرة، نستهدف من خلالها تحقيق أكثر من 35 ألف ساعة لتعليم القرآن الكريم وتصحيح التلاوة.

وتعزيزا للدور التوجيهى والإرشادى للحرمين الشريفين أكد السديس أن الرئاسة تقيم سلسلة من المحاضرات التوعوية والدروس العلمية بالتعاون مع الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء يشارك فيها كوكبة من أصحاب الفضيلة من هيئة كبار العلماء وأئمة وخطباء الحرمين الشريفين بواقع 300 ساعة للدروس والمحاضرات العلمية والتوجيهية، وسيتم بث هذه الدروس والمحاضرات على مدار الساعة عبر منصة منارة الحرمين، بمستهدف يصل إلى أكثر من 1000ساعة بث رقمى بعشر لغات عالمية، كما تقدم الرئاسة خدمات الترجمة والإرشاد المكانى وإجابة السائلين ب (51) لغة عالمية من خلال 49 نقطة موزعة فى صحن المطاف والرواق السعودى وتوسعة الملك فهد بالمسجد الحرام، و23 نقطة لإجابة السائلين فى المسجد النبوى.

وفيما يتعلق بسقيا ماء زمزم المبارك، أشار السديس إلى أن الرئاسة تستهدف توزيع 40 مليون لتر من ماء زمزم المبارك فى الحرمين الشريفين، عبر أكثر من 30 ألف نقطة توزيع.

وضمن جهود الرقمنة وتعزيز التطبيقات الحديثة وأثرها الملموس فى تحسين تجربة ضيوف الرحمن أشار الرئيس العام إلى أن الرئاسة هيأت أكثر من 14 خدمة إلكترونية، منها تطبيق تنقل، وتطبيق لوامع الأذكار، والمصحف الشريف، وغيرها من التطبيقات والروبوتات الذكية التى تعمل على تهيئة البيئة الإيمانية الخاشعة لضيوف الرحمن وحرصت الرئاسة على تسخير مواقع التواصل الاجتماعى للإطلال على ضيوف الرحمن والتواصل الفاعل معهم، وتعريفهم بالخدمات والبرامج والمبادرات المعدة لهم، من خلال حساباتها الرسمية عبر مواقع التواصل الاجتماعى، ومد جسور التواصل مع مختلف الوسائل الإعلامية.

من جانبه تحدث وزير الحج والعمرة الدكتور توفيق الربيعة خلال إطلاق خطة الرئاسة التشغيلية وأكد على التكامل والتنسيق بين وزارة الحج والرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوى فى خدمة ضيوف الرحمن خاصة مع عودة الأعداد المليونية.