رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ملك فرعوني أول من حفر قناة السويس.. يستحق جائزة نوبل (فيديو)

الدكتور وسيم السيسي
الدكتور وسيم السيسي عالِم المصريات

 قال الدكتور وسيم السيسي، عالِم المصريات، إن هناك أكثر من ملك فرعوني يستحق جائزة نوبل، بل إن هناك 10 أسماء في الحضارة المصرية القديمة يستحقون حصولهم على الجائزة، وهناك 10 إنجازات لا نعلم أسماء من  قاموا بها يستحقون جوائز نوبل.

 

أمنمحات الثالث أول إنسان قام بعمل سد في تاريخ البشرية:

 أضاف "وسيم السيسي"، خلال حواره  مع الإعلامي تامر أمين، ببرنامج "آخر النهار"، المذاع على فضائية "النهار، أن ملكًا فرعونيًا يُدعى  أمنمحات الثالث يستحق الحصول على جائزة نوبل، لأنه أول إنسان قام بعمل سد في تاريخ البشرية، وأنقذ الفيوم من الفيضانات".

سنوسرت أول من حفر قناة السويس.. ورمسيس الثاني أعاد فتحها من جديد: 

 أضاف وسيم السيسي، قائلاً: "ملك فرعوني آخر هو سنوسرت الثالث يستحق جائزة نوبل، لأنه أول من قام بحفر قناة السويس في الأسرة الثانية عشر، وبعد 600 عام تم ردمها، وجاء رمسيس الثاني وأعاد فتحها من جديد.

 

 

 وبدأت فكرة إنشاء قناة السويس حديثًا عام 1798 مع قدوم الحملة الفرنسية على مصر، فكر نابليون في شق القناة إلا أن تلك الخطوة لم تكلل بالنجاح، وفي عام 1854 استطاع فرديناند ديليسبس (سياسي فرنسي) إقناع محمد سعيد باشا بالمشروع، وحصل على موافقة الباب العالي، فقام بموجبه بمنح الشركة الفرنسية، برئاسة ديليسبس، امتياز حفر وتشغيل القناة لمدة 99 عامًا.

 بدأ حفر قناة السويس، ووصل عدد العمال المصريين فى البداية إلى 330 عاملًا والأجانب 80 عاملًا، وتم الاستغناء عن فكرة الاستعانة بعمال أجانب لأسباب عدة من ضمنها ارتفاع أجورهم واختلاف المناخ واختلاف عاداتهم عن العمال المصريين، وفي أوائل عام 1860 بلغ عدد العمال 1700 عامل، ولم يكن ذلك العدد كافيًا على الإطلاق فقامت الشركة بتشكيل لجنة لجمع العمال.

 في عام 1861 ركزت الشركة على إنشاء ميناء مدينة بورسعيد، فأقامت منارة لإرشاد السفن وكوبرى يمتد من البحر إلى الشاطئ لتفريغ شحنات السفن والمعدات اللازمة للحفر، وأنشأت أيضًا حوضًا للميناء وأقامت الورش الميكانيكية، مثل الحدادة والخراطة والنجارة، وأقامت مصنعًا للطوب، وكانت الشركة تواجه مشكلة نقص مياه الشرب فاتفقت مع محمد الجيار صاحب مراكب الصيد على نقل مياه الشرب من المطرية إلى بورسعيد.

 في 12 أبريل 1861 زار الخديوي سعيد الميناء الذي حمل اسمه فيما بعد وزار الورش وأثنى على العمل، وتسببت تلك الزيارة في رفع عدد العمال اللازمين لحفر القناة، وفي 19 أبريل 1861 أرسلت الشركة 3000 عامل لحفر ترعة المياه العذبة، بدءًا من القصاصين إلى قرية نفيشة بالقرب من بحيرة التمساح.

 في أواخر عام 1861 زار الخديوى مناطق الحفر بجوار بحيرة التمساح، واختار موقع المدينة التي ستنشأ بعد ذلك، التي حملت اسم الإسماعيلية، وطلب بعدها ديلسبس زيادة عدد العمال إلى 25000 عامل شهريًا، وكان ذلك للوفاء باحتياجات الحفر.

 في 18 نوفمبر 1862 أقام ديلسبس احتفالاً بمناسبة الانتهاء من حفر القناة البحرية المصغرة ووصول مياه البحر المتوسط إلى بحيرة التمساح، وأقيم الحفل في منطقة نفيشة، وكان الخديوى إسماعيل تولى حكم مصر في يناير 1863 وتحمس للمشروع، ولذلك أنشأ محافظة القنال في مارس 1863، برئاسة إسماعيل حمدي بك، وفى أواخر ذلك العام وتحديدًا في 15 ديسمبر 1863 بلغت الترعة الحلوة مدينة السويس.

 ولأن مشكلة مياه الشرب كانت ما زالت مستمرة، خصوصًا في بورسعيد، فقد بدأت الشركة في 10 أبريل 1864 في مد خط أنابيب المياه العذبة من التمساح إلى بورسعيد، وقامت شركة المهندس لاسرو بذلك؛ وبسبب كثرة العمال وعدم وجود رعاية صحية كافية لهم انتشر أكثر من وباء بينهم قضى على كثير منهم، ومن أشهر هذه الأوبئة وباء الكوليرا، وظهر في 16 يونيو 1865، ووباء الجدرى في أواخر عام 1866.

 فى 18 مارس 1869 وصلت مياه البحر المتوسط إلى البحيرات المرة. وفى 15 أغسطس ضربت الفأس الأخيرة في حفر القناة ،وتم اتصال مياه البحرين في منطقة الشلوفة.

 جرى استخراج 74 مليون متر مكعب من الرمال، والتكاليف 369 مليون فرنك فرنسي، وعدد العمال مليون، ويبلغ عدد الذين ماتوا أثناء الحفر نحو 125 ألف عامل، ويبلغ طول القناة 165 كم، وعرضها 190 مترًا، وعمقها 58 قدمًا.

 افتتحت قناة السويس رسمًيا عام 1869، وكان الخديوي إسماعيل (1830-1895)، الذي انتهت في عهده أعمال حفر القناة، باع الأسهم المصرية فيها لبريطانيا من أجل تسديد الديون الخارجية المتراكمة (آنذاك)، وبعد نحو 9 عقود، أصدر الرئيس الراحل جمال عبدالناصر قرارًا بتأميم قناة السويس في يوليو1956.