عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شائعات الهدم بين الأثر والتراث!!

مقابر السيدة عائشة
مقابر السيدة عائشة

ضجت وسائل التواصل الاجتماعى، وبعض القنوات بأخبار ومتابعات عن عدم مقابر السيدة عائشة وما تحتويه من شواهد ومبان ومآذن أثرية، وجبانات لشخصيات تاريخية.

ولا تخلو تلك الأخبار من مبالغات، ولا تخلو أيضاً من حقائق.

الحقيقة، الوحيدة التى نود التأكيد عليها هى أن الآثار المصرية فى الحفظ والصون، ولا مساس بها.

أما المقابر التاريخية فهى ليست آثارًا وهذه اشكالية أخرى.

الدكتور أبوبكر عبدالله القائم بأعمال رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بوزارة السياحة والآثار، أكد أنه من المستحيل هدم أثر تحت أى سبب، متابعاً: «معنديش أثر تم تسجيله وتعرض للهدم لكن وفقا للقانون 114 الخاص بالحفاظ على المبانى التاريخية ذات الطابع المميز التى تتبع جهاز التنسيق الحضارى والمحافظة المختصة مباشرة والمبنى الذى لا تنطبق عليه إجراءات التسجيل كأثر يتم تسجيله طرازا مميزا وليس اثرا وهو خارج نطاق مسئوليتنا». 

الدكتورة مونيكا حنا عالمة الآثار المعروفة طالبت بتشكيل لجنة من أثرىين ومعماريين لمراجعة ووقف بالهجمة الشرسة على المقابر التاريخية، وتابعت: «يجب تسجيل هذه الأماكن المميزة كأثر والحفاظ عليها وكان من الطبيعى أن يكون جهاز التنسيق الحضارى لوزارة الآثار وليس الثقافة، بينما ما يحدث كارثة يجب وقفها لأن هذه الأماكن تأتيها السياحة بشكل خاص».

مصدر بوزارة الآثار أكد أن الوزارة لم تفرط فى أى مبنى أثرى بدليل عدم التعرض لمسجدين أثرىين بالسيدة عائشة، وهما مسجد المسبح ومسجد الغورى، ونقوم بترميمهما وتطويرهما الآن.. بينما من الصعب تسجيل كل المبانى ذات الطراز المميز كأثر لكن يمكن الحفاظ عليها كتراث.

والطبيعى أن الدولة فى خطة تطويرها للأماكن العشوائية تحاول تفادى هذه المبانى قدر الإمكان وخلق حلول تخطيطية بديلة.

لكن إذا اقتضت الضرورة فمصلحة الوطن والمواطن أبقى لأن «الحى أبقى من الميت»، وسيرة هذه الأشخاص التاريخية تقاس بتأثيرهم فى ذاكرة المواطن وليس بالضرورة أن يقاس تأثيره الشخصى بمقبرته.

وهناك أشخاص تاريخيون ومؤثرون لكن المواطن لا يعرف مقابرهم.