رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كاريزما

لا تزال جوائز الدولة الأدبية والثقافية أزمة مستمرة ما بين الاتهامات بالمجاملات، أو الانحياز لتيار دون آخر أو تصفية حسابات أو ما شابه ذلك. الأمر الذى جعل لجنة التقييم والاختيار فى حيرة وقلق لأن الأزمة تزداد كارثية عامًا تلو الآخر، فقد تزايد عدد المبدعين فى كل المجالات، واختيار اسم واحد ليمثل الجائزة التقديرية مثلا أمر صعب جدا، ولا اعرف لماذا لا يتم تعديل قوانين الجوائز بحيث يفوز أكثر من عشرة اسماء فى كل فرع من الجوائز.. 

فهل يعقل ان الكاتب الكبير السيد حافظ لم يفز بجائزة الدولة التقديرية حتى الآن؟ ثم هناك مجموعة من أدباء وشعراء صعيد مصر لا بد أن تنظر لهم لجنة الجوائز وتناقش أعمالهم؛ من بينهم درويش الأسيوطى وعزت الطيرى وحسين القباحى وأوفى الأنور وكمال عبدالرحيم وأحمد على ونور سليمان ومحمد جاد المولى.. وشاعر مهم مثل فولاذ عبدالله الأنور لم يفز بالتقديرية حتى الآن وقائمة الأسماء تطول!

هذه الأزمة التى نتحدث فيها كل عام منذ اكثر من ربع قرن من الزمن.. ولا جديد.. فى إحدى السنوات فوجئنا بأن اكثر من أربعة وزراء يتوجون اسماء الجوائز فى مجالات مختلفة، ولكن حين ناقشنا تقارير اللجنة وجدنا ان مبررات فوزهم موجودة بقوة، ولكن الأزمة انهم حجبوا اسماء مبدعين من مختلف الاتجاهات والأعمار، بحيث ان كثيرين منهم يتم تأجيل فوزهم إلى السنة المقبلة وللأسف لا تأتى هذه السنة وأغلبهم مات كمدا. والجوائز الأدبية فى مصر -مهمة- لأنها تستكمل الشكل الرسمى أمام الدولة وأيضًا أمام المتلقى وكأنها جواز مرور وسط كل العقبات!

هكذا تفكير المصريين منذ عشرات السنين.. حتى أيام الكبار -الكبار جدًا- طه حسين والعقاد وسلامة موسى وأحمد لطفى السيد وغيرهم، كانت هناك صراعات وانحيازات.

أكثر من محكم فى لجان الجوائز تحدث عن مخالفات ومتاعب واجهته ومطاردات واشكال مختلفة من الاستجداء الغريب، وأنا كتبت من قبل عن مقالة جريئة كتبها الكاتب الراحل أنيس منصور، معربًا عن محاولات مستميتة يقوم بها المرشحون للجوائز وكيف يتسابقون -وهم اسماء كبيرة- لتقديم كروت توصية ومنهم من اتصلت زوجاتهم بزوجات المحكمين للتأثير على سير أحوال المناقشات. 

الأمر تحول إلى أزمة ومازلت اعيد اقتراحى بأن تتسع حدود الترشيح إلى عشرة اسماء فى كل فرع من الجوائز بدلا من اسم واحد.. إلى جانب مضاعفة قيمة الجوائز المادية، لأن الحصاد كثير بالفعل ولدينا فى مصر مبدعون كثيرون يحتاجون إلى التقدير.

[email protected]