رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كوريا الشمالية تعلن تحطم صاروخ فضائي في البحر

الصواريخ الباليستية
الصواريخ الباليستية

أقرت كوريا الشمالية اليوم الأربعاء، بفشل عملية إطلاق ما وصفته بـ"الصاروخ الفضائي" الذي كان يحمل قمرًا للاستطلاع العسكري، وذلك للمرة منذ عمليات إطلاقها للصواريخ الباليستية.

ووفقًا لوكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية، فإن وكالة تطوير الفضاء الحكومية أطلقت الصاروخ لكن العملية فشلت بسبب حدوث خطأ غير طبيعي في المحرك خلال المرحلة الثانية من عملية الإطلاق.

 

وأضافت الوكالة أن المتحدث باسم وكالة تطوير الفضاء قال إن عملية الإطلاق فشلت لأن النظام المشغل لمحرك الصاروخ كان “غير مستقر”.

وبحسب الوكالة، تقوم السلطات بـ"التحقيق بشكل عاجل في العيوب الخطيرة في عملية إطلاق القمر الصناعي، فيما تخطط لإجراء عملية إطلاق ثانية في أقرب وقت ممكن"، حيث من المتوقع أن تطلقة مرة ثانية قبل 11 يونيو وفقًا لما ذكرته سول.

جاء ذلك بعد أن أعلنت هيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية، صباح اليوم الأربعاء بالتوقيت المحلي، أن جارتها الشمالية أطلقت ما وصفته بـ"صاروخ فضائي"، وذلك في إطار خطتها الرامية لوضع أول قمر صناعي عسكري للتجسس في المدار الفضائي.

وأضافت هيئة الأركان أن الجيش الكوري الجنوبي رصد "الصاروخ" وهو يحلق فوق جزيرة بينج نيونج في البحر الأصفر لكنه سقط في البحر بسبب"تحليق غير طبيعي.

صافرات الإنذار

وتم سماع صافرات الإنذار في العاصمة الكورية الجنوبية سول، بعد تقارير تفيد بإطلاق بيونج يانج "صاروخًا فضائيًا"، حيث أصدرت المدينة تحذيرًا تطلب من المواطنين استعدادهم للإخلاء المحتمل.

وجاء التنبيه على هواتف المواطنين المحليين، وتم بثه عبر قنوات التلفزيون.

كما أصدرت اليابان تحذيرًا طارئًا لسكان جزيرة أوكيناوا الجنوبية في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء، قائلة إن صاروخًا أطلق من كوريا الشمالية.

ووفقًا لوكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية، أعلن الجيش الكوري الجنوبي أنه يقوم بإجراء تحليل لمعرفة نوع الصاروخ ومدى المسافة التي قطعها وغيرها من المعلومات.

عقب ذلك، قالت الحكومة في كوريا الجنوبية، إن أطلقت إنذارًا طارئًا عن طريق الخطأ لسكان العاصمة سول، حيث تم إرسال تنبيه الهاتف المحمول إلى جميع مواطني المدينة.

وقالت وزارة الداخلية "أبلغنا أن تحذير التأهب الذي أصدرته مدينة سول الحضرية في الساعة 6:41 صباحًا كان خطأً".

كما ألغت اليابان حالة الإنذار الجوي، التي أطلقتها في محافظة أوكيناوا الجنوبية.

وحسب وكالة الأنباء الفرنسية، فبعد حوالي 30 دقيقة من الإنذار، غردت الحكومة اليابانية على موقع "تويتر"، بأنه تم إلغاء التنبيه، مضيفة أنه من المتوقع ألا يصل الصاروخ الذي أُبلغ عنه إلى اليابان.

وبعدها، أعلن جيش سول، أن الصاروخ الذي أطلقته بيونج يانج اختفى من على شاشات الرادار قبل أن يصل إلى موقعه.

وأوضح الجيش الكوري الجنوبي أن قواته تتحقق بشأن إمكانية انفجار صاروخ كوريا الشمالية أو تحطمه في الجو

فيما قال خفر السواحل الياباني إن الصاروخ الباليستي لكوريا الشمالية قد سقط بالفعل، مستشهداً بمعلومات من وزارة الدفاع.

ودعا خفر السواحل السفن الطائرات والسفن البحرية إلى مراقبة المعلومات، وفي حال العثور على شظايا دون الاقتراب، إبلاغ خفر السواحل.

الولايات المتحدة الأمريكية

من جانبها، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، إدانتها لإطلاق كوريا الشمالية صاروخًا فضائيًا.

ووصف مجلس الأمن القومي الأمريكي إطلاق الصاروخ بأنه "انتهاك صارخ لقرارات مجلس الأمن الدولي المتعددة"، مؤكدًا أن إطلاق الصاروخ "يثير التوترات، ويخاطر بزعزعة استقرار الوضع الأمني في المنطقة وخارجها".

وذكر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي آدم هودج، في بيان أن "إطلاق الصاروخ المزعوم يتضمن تقنيات مرتبطة مباشرة ببرنامج الصواريخ الباليستية العابرة للقارات لكوريا الشمالية.

وأضاف: "يقوم الرئيس جو بايدن وفريق الأمن القومي بتقييم الوضع بالتنسيق الوثيق مع حلفائنا وشركائنا.

وحثت الولايات المتحدة "جميع الدول على إدانة إطلاق الصاروخ"، ودعت كوريا الشمالية إلى "الجلوس إلى طاولة المفاوضات لإجراء محادثات جادة".

وقال هودج: "الباب لم يُغلق أمام الدبلوماسية، لكن يتعين على بيونج يانج أن تكف على الفور عن أعمالها الاستفزازية وأن تختار المشاركة بدلا من ذلك".

وأكد أن الولايات المتحدة "ستتخذ جميع التدابير اللازمة لضمان أمنها والدفاع عن كوريا الجنوبية وحلفائنا اليابانيين".

فيما أكد كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني، هيروكازو ماتسونو، أن إطلاق كوريا الشمالية لقذيفة يعتقد أنها صاروخ باليستي يُهدّد أمن اليابان والمنطقة بأسرها، لافتًا إلى أن طوكيو أعربت عن احتجاجها الشديد.

وقال ماتسونو: "كوريا الشمالية أطلقت ما يعتقد أنه صاروخ باليستي.. هذا انتهاك لبنود قرارات مجلس الأمن الدولي ويُشكل تهديدًا لأمن اليابان والمنطقة والمجتمع الدولي".

وأضاف: "ندين مثل هذه الأعمال وأرسلنا "احتجاجًا شديدًا لكوريا الشمالية عبر القنوات الدبلوماسية في بكين".

وأدان مجلس الأمن القومي بكوريا الجنوبية، الإطلاق باعتباره انتهاكًا خطيرًا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة واستفزازًا خطيرًا يهدد السلام في شبه الجزيرة الكورية وخارجها.

وحسب وكالة يونهاب الكورية الجنوبية، عقد المكتب الرئاسي اجتماعا طارئا للجنة الدائمة لمجلس الأمن القومي بقيادة مستشار الأمن القومي تشو تاي يونج لمناقشة "إطلاق صاروخ باليستي بعيد المدى من قبل كوريا الشمالية تحت ذريعة ما يسمى بقمر صناعي"، حسب ما جاء في بيان المكتب الرئاسي لكوريا الجنوبية.

وأكد أعضاء اللجنة الدائمة لمجلس الأمن أن هذا الإطلاق، بغض النظر عن فشله، يعد انتهاكًا خطيرًا لقرارات مجلس الأمن الدولي واستفزازًا خطيرًا يهدد السلام والأمن في شبه الجزيرة الكورية وفي المجتمع الدولي.

وأضاف البيان "اتفق المشاركون أيضا على الحفاظ على موقف تنسيقي مع الحلفاء والدول الصديقة مع الاستمرار في المراقبة الدقيقة لاحتمال عمليات إطلاق إضافية لكوريا الشمالية".

كما أعلنت هيئة الأركان الكورية الجنوبية، أن الجيش يجري عملية انتشال ما يشتبه في أنه صاروخ فضائي تابع لكوريا الشمالية، بعد تحطمه في البحر بعد فترة وجيزة من إطلاقه.