رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

لن أمِل أبدا من الكتابة عن الشائعات لأنها داء عضال يفتك بالأمم، ويتسبب فى كوارث لا حصر لها، ولذلك لا تأنسوا آراء المغرضين الذين يتعمدون إصابة الناس باليأس والإحباط من خلال إطلاق الشائعات.. هناك محترفون لديهم القدرة على بث الشائعات بين الناس التى تعد أفتك الأسلحة، والتى يطلق عليها حروب الجيل الرابع والخامس، ولأن هناك متربصين بالدولة، نجدهم يتفننون فى بث ونشر الأكاذيب سواء من خلال مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة، وسرعان ما تنتشر الشائعة بسرعة البرق، وتتناولها الميديا على الفور، ونجد بعدها حالة تذمر، بهدف تضليل الناس وإحداث نوع من العداء للمشروع الوطنى للبلاد.

ظاهرة الشائعات ترهق الحكومة مرتين، الأولى عندما يتحامل المواطنون على الجهة التى يقصدها المغرضون ويسعون إلى النيل منها، والثانية هى تعطيل الدولة بالرد والنفى على من أطلقوا الشائعة، وفى كلتا الحالتين إثارة اللغط والفوضى، وهذا هو المطلوب الذى يقصده المتآمرون والخونة الذين يطلقون الشائعات.

قيام المغرضين بإطلاق السراح للشائعات، على شاكلة «ولا تقربوا الصلاة» وتعمدوا إخفاء «وأنتم سكارى»، مما يجعل الحكومة تعيش فى حالة يرثى لها، فى حين أن إعمال العقل فى هذا الأمر يؤكد أن مروجى الشائعات يهدفون إلى إرباك الدولة لأن الشائعة تسرى كالهشيم فى النار، وتصيب الناس باليأس والإحباط ويتملكهم الخوف الشديد! نشر الشائعات سلاح فتاك أقل ضرر لها هو التعطيل، فلماذا نستجيب لها ونعمل لها حساباً؟!.. المفروض على هذا الشعب العظيم صاحب الوعى السياسى الناضج أن يدرك أن هذه حرب شعواء، ويجب عليه التصدى لها، بدلاً من الاستجابة لأى شائعة، ولقد مرّ زمن عدم المصارحة إلى غير رجعة، ولا يمكن بعد ثورة 30 يونيه أن يُقدم أى مسئول على تطبيق سياسة خداع الناس والمفروض أن يحذر الجميع من العواقب الوخيمة التى تنتج عن الشائعات.

والحقيقة أن مصر فى حالة حرب حقيقية، ولكنها حرب ليست كالحروب المعتادة أمام عدو ظاهر وواضح، إنما العدو هو تنظيمات متطرفة تبث الشائعات، وهى أخطر التنظيمات الموجودة على الساحة العالمية.. ولها طبيعة خاصة فى الحرب.. العدو المستتر المتخفى  يعد فى حد ذاته كارثة، والتعامل مع هذا العدو يحتاج إلى تكتيك خاص، لأنها عصابات مجرمة تصر على التخريب ضد الممتلكات العامة ومؤسسات الدولة وتدمير الاقتصاد الوطنى.

من حق مصر أن تتخذ من الإجراءات ما يكفل لها القضاء على هذه العصابات التى تحارب الدولة بكل ما أوتيت ومدعومة من دول كبرى بالخارج بهدف إحباط مصر ومنع وتعطيل خطواتها نحو بناء الدولة الحديثة وعودة الريادة لها عربيًا وإقليميًا ودوليًا.

ويجب ألا تأخذنا الرأفة أو الهوادة فى التعامل معها ومن على شاكلتها ومن تنتهج نهجها وتصرفاتها فى التخريب والتدمير.

لا نحسب حساباً لأحد فى التعامل مع الجماعة الإرهابية، وبمعنى أدق وأوضح ألا نعير اهتماماً أبداً لمن يتشدقون بحقوق الإنسان سواء فى الداخل أو الخارج. هم عملاء فى الأصل للمخططات التى تهدف فى الأساس إلى تنفيذ جرائمها ضد الأمة العربية خاصة فى مصر.. وتعوّل على تدمير المصريين ليسهل تدمير الأمة العربية جمعاء، فلم يكفها ما فعلته فى دول مثل ليبيا واليمن والعراق وسوريا وأخيرا السودان، لكن عيونهم ما زالت مفتوحة على مصر، لأن سقوطها هو السقوط الذريع للأمة العربية جمعاء!. والجماعات الحقوقية لم تراع الله فى مصر، ولم تعلق على التخريب المستمر من خلال إطلاق الشائعات الذى تقوم به الجماعة الإرهابية وسعيها الدؤوب من أجل تدمير البلاد.

على رأس الذين يتفننون فى إطلاق الشائعات جماعة الإخوان الإرهابية، التى ماتت إلى الأبد لا يزال بها بعض المهووسين الذين يصرون على إطلاق الشائعات فى المناسبات أو أى ذكرى تمر بها البلاد، تنطلق الشائعات بشكل مكثف، ملوّحة بأن لديها الخطط والتجهيز للانقضاض.

ولأن قيادات وأعضاء الجماعات المخابيل فقدوا صوابهم واتزانهم، فهذا شىء طبيعى وأفعالهم الإجرامية باتت هى الأخرى طبيعية ولم يعد الناس يعنيهم من قريب أو بعيد هذه الأفعال. يبقى أن نؤكد أن هذه الجماعة لم يعد لديها ما تفعله ضد المصريين سوى إطلاق الشائعات.