عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

انطلقت منذ أيام جلسات الحوار الوطنى بمحاورها المختلفة وسط تطلعات وآمال كبيرة بما ستنتهى إليه تلك الجلسات والمناقشات من توصيات متفق عليها من كافة أطياف المجتمع.

والحقيقة أن هذه المبادرة التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية، بإجراء حوار وطنى سياسى اقتصادى اجتماعى حول كل القضايا وبمشاركة واسعة، تؤكد حرص القيادة السياسية على إرساء الديمقراطية والمشاركة السياسية.

ورغم أن البعض شكك فى مدى جدية تلك الجلسات وما يمكن أن تخرج به من توصيات وقرارات، إلا أن البدايات والجلسات التى تمت حتى الآن وحجم المشاركة والفئات والشخصيات والأحزاب المشاركة وكذلك القضايا المطروحة للنقاش، كل ذلك يبعث جوا من التفاؤل ويدحض أى مزاعم حول هدف وجدوى الحوار الوطنى.

فمنذ الجلسة الأولى شهدنا نوعا من الانفتاح بالاستماع لكافة الآراء أيا كانت حدتها، والسماح للجميع بأن يدلوا بدلوهم بلا قيود أو خطوط حمراء، تيارات وأحزاب مختلفة طرحت رؤيتها بكل حرية وتحدثت فى كل القضايا بلا محاذير.

هذا الجو يؤكد أن هناك رغبة صادقة لإجراء حوار حقيقى بناء تطرح فيه الأفكار والآراء، وتحتدم فيه المناقشات وتكون هناك وجهات نظر مختلفة، وهذا أمر طبيعى ومحمود طالما أن الهدف هو الصالح العام.

ومن المؤكد أن القيادة السياسية حريصة على نجاح هذه المبادرة الجيدة التى سيتم من خلالها تحديد أولويات العمل الوطنى فى المرحلة المقبلة.

والأمر المشجع أن كل القضايا أيا كانت حساسيتها مطروحة للنقاش، فكل ما يهم المواطن وكل من تعانيه البلاد من مشاكل مطروح للبحث والنقاش بكل شفافية ووضوح، وكذلك الملفات السياسية المختلفة بما فى ذلك تحديد النظام الانتخابى وما يتعلق بعدد أعضاء مجلسى النواب والشيوخ وقانون مباشرة الحقوق السياسىة وقانون الأحزاب وقانون حرية تداول المعلومات، وعلى المستوى الاقتصادى، تطرح ملفات أولويات الاستثمارات العامة وسياسة ملكية الدولة للأصول أو بيعها.

كل ذلك يؤشر إلى أن هناك نية ورغبة لحوار فعال يخرج بنتائج متفق عليها، يتم ترجمتها فى صورة قرارات وقوانين وسياسات تكون بمثابة خارطة طريق للعمل الوطنى فى الفترة المقبلة.

ولعل كلمة الرئيس السيسى فى الجلسة الافتتاحية للحوار حملت رسالة واضحة، حيث قال إن «الحوار الوطنى يرسم ملامح الجمهورية الجديدة» وأضاف أن الأحلام والآمال تفرض التوافق لا الاختلاف».

الخلاصة إننا أمام فرصة ممتازة للتحاور والنقاش وطرح الرؤى بكل حرية للوصول إلى مخرجات متفق عليها لكل القضايا السياسية والاقتصادية واالمجتمعية التى تهم البلاد، ولا يمكن بأى حال من الاحوال الحكم على المبادرة من البعض قبل أن نرى ما ستنتهى إليه، وعلى الجميع سواء أحزابا أو تيارات أو شخصيات عامة استغلال الفرصة والمشاركة بقوة وتقديم الأفكار والآراء، وهذا هو المهم ثم الانتظار لما ستسفر عنه من نتائج على الأرض وبعدها يمكن الحكم.

[email protected]