عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رمية ثلاثية

أحمد بغدودة موهبة حقيقية فى عالم المصارعة كانت سببًا فى انضمامه لمشروع البطل الأولمبى الذى تشرف عليه وزارة الرياضة.. ومثله مثل أى إنسان بسيط يشاهد يوميا كيف يجاهد والده من أجل توفير احتياجاته، ويحلم بأن يكون خير سند لهذا الأب المجاهد.

إلا أنه ومع مرور الوقت وجد أنه لن يكون هذا السند وكيف يتحقق هذا وهو يحصل فى الشهر على مبلغ يساوى ثمن 6 كيلو لحمة ومع ذلك يتعرض لخصومات غريبة تحت مسميات أغرب.

والسؤال كيف يتحمل اللاعب قيمة انتقاله من ناديه إلى مشروع البطل الأولمبى؟ أليس اللاعب صاحب موهبة رشحته لهذا المشروع القومى ثم نأتى ونقول إننا خصمنا منه قيمة انتقاله فى الوقت الذى يرى ويسمع عن ملايين انتقال نجوم الكرة دون تحملهم أى أعباء.

ولا يقف الأمر عند هذا الحد، فهؤلاء الابطال الصغار بكل ما يحملونه من أمنيات وأحلام يجدون من يتكلم عن أكلهم وشربهم وملابسهم خلال المعسكرات والبطولات وكأنها هبة من الاتحادات وليس حقًا مكتسبًا.

كيف تستمر هذه الأحلام وعمرهم يمضى بهم فى هذه المعسكرات والتدريبات التى تصل لساعات طويلة يوميا لن يستطيع معها أى لاعب أن يعمل لكى يحقق أحلامه أو يعين أهله.

يحدث هذا للاعبين الذين من المفروض أنهم رقم واحد، الكل داخل الاتحادات يعمل من أجلهم لكن الحقيقة الواضحة أن هؤلاء اللاعبين أصبحوا فى القاع أما السادة أعضاء الاتحادات والذين يقولون عن أنفسهم إنهم متطوعين فكل الأمور تجرى لخدمتهم هم فقط.

لقد تكرر الأمر كثيرا وفى كل مرة هى نفس الأخطاء وسبق ذلك بشهور واقعة اللاعب محمد عصام صاحب الذى فاز بذهبية بطولة أفريقيا وعمره 18 عاما فقط وتأهل لبطولة العالم ثم رحل فجأة عن تمثيل المنتخب ووقتها أكد مدربه أن اللاعب أصيب بالاحباط بسبب عدم صرف مكافأة الفوز له.

نفس الأخطاء تتكرر دون أن يتم تغيير الإدارى أو رئيس البعثة الذى خالف التعليمات وترك جوازات السفر مع اللاعبين ليهربوا تحت سمع وبصر الجميع.. هؤلاء «البغاديد» يكتفون فقط بعد كل كارثة بالحديث عن اللوائح والقوانين رغم أنهم هم الذين لم يلتزموا بتنفيذ هذه اللوائح.

لقد سمعنا من وزير الرياضة عند هروب بوجى ومن بعده بوشا بأن الأمر لن يتكرر ومع ذلك ضاعت كل هذه الوعود فى زحمة الانشغال بالبحث عن المناصب وخلافه.

القرار الأخير بتحويل اتحاد المصارعة للنيابة لن يعيد من هرب من جحيم وسطوة المسئولين فى الاتحادات الرياضية الذين يفترض أنهم جاءوا إلى مناصبهم لخدمة اللاعبين خاصة من يمتلكون الموهبة إلا أن الأمر تحول إلى السير عكس الاتجاه فهم الذين يظفرون بالسفريات والبدلات والرحلات وخلافه.

قرار تحويل الاتحاد للنيابة يجب أن يعقبه ثورة جديدة فى اللوائح المنظمة للعمل داخل الاتحادات والتى أصبح أعضاء مجالس إدارتها فوق الحساب والقانون، ولما لا فقد جمعوا بين القاضى والمتهم فهم أعضاء اللجنة الأوليمبية التى من المفروض أنها تحاسب تلك الاتحادات على أخطائها.

يقول رئيس اتحاد المصارعة إن هناك سماسرة وراء هروب اللاعبين وإنه أبلغ الجهات الرقابية بذلك، ألم يكن من الواجب إذا كنت تعلم ذلك أن تلتزم باللوائح وتتحفظ على جوازات سفر اللاعبين حتى لا يقعوا فريسة لهؤلاء السماسرة.

ماذا فعلت وزارة الرياضة على مدار سنوات عديدة لتغيير هذه اللوائح خاصة وأن الدكتور أشرف صبحى الوزير المسئول أكد منذ أول مؤتمر عقده فى الوزارة على ضرورة تعديل القانون واللوائح.

أخيرا لابد من إعادة النظر فورا فى جمع وزارتى الشباب والرياضة معا إذا كنا نريد نهضة رياضية حقيقية.. وإنا لمنتظرون.