رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صناعة الرَّق.. تقليد متوارث يكافح البقاء في القارة الأفريقية (شاهد)

صناعة الرق في إفريقيا
صناعة الرق في إفريقيا

تعد صناعة الرق من الفنون التقليدية الشعبية في العديد من دول القارة الإفريقية، لكونها تعكس التراث الثقافي والتاريخي للمجتمعات الإفريقية، وتشتهر بعض الدول الإفريقية بتقنيات فريدة ومتميزة في صناعة الرق، مثل مصر والسنغال ومالي ونيجيريا وأثيوبيا وغيرها من الدول الآخرى.

ويعود تاريخ صناعة الرق في القارة الأفريقية قديمًا، إلى فترة قبل الاستعمار الأوروبي، وقد كانت تستخدم في الأصل كوسيلة للتواصل والتحديد بين المجتمعات المختلفة، وكذلك كوسيلة للزينة والتزيين.

شهدت صناعة الرق في القارة الأفريقية تطورًا كبيرًا عبر القرون، حيث تم تحسين تقنيات الصناعة وتطوير الأساليب والتصاميم، لكن في الأصل كان يستخدم كوسيلة للتحديد بين المجتمعات المختلفة، وعرفت فيما بعد باعتبارها فنًا شعبيًا وزينة للحرير والأقمشة.

وتسلط بوابة الوفد الإلكترونية، الضوء على تاريخ صناعة الرق في القارة السمراء، فيما يأتي:

في مصر انتشرت صناعة الرق قديمًا لكونها تعتمد على طرق يدوية تقليدية، من خلال استخدام الألوان الطبيعية والأقمشة المختلفة.

وتشمل أنواع الأقمشة التي يستخدمها الحرفيون المصريون في صناعة الرق القطن والحرير والكتان والصوف وغيرها، وتتميز هذه الصناعة بتنوع تصاميمها وألوانها وأشكالها الهندسية والنباتية والحيوانية والإنسانية.

الرق المصري من الفنون التقليدية الرائعة

 ويعتبرالرق المصري من الفنون التقليدية الرائعة، حيث يتم صناعته بطرق يدوية تقليدية باستخدام أدوات بسيطة مثل المسامير والأعواد والخيوط الملونة.

وتوجد عدة مناطق في مصر تشتهر بصناعة الرق، مثل مدينة سيوة في الصحراء الغربية وبورسعيد، ويتميز الرق المصري بالألوان الزاهية والتصاميم الفريدة وتفاصيله الدقيقة، ويستخدم عادة في صنع الملابس التقليدية والزينة والأقمشة المنزلية.

بينما تشتهر دولة مالي بصناعة الرق، لكونها جزءًا أساسيًا من التراث الثقافي للبلاد، حيث تعتبر مدينة تامباكوتو مركزًا رئيسيًا لصناعة الرق في البلاد، وتستخدم التقنيات التقليدية في الصناعة في مالي حتى اليوم، وتشتهر بتصاميمها الجميلة والمتنوعة.

وفي نيجيريا، تشتهر بعض القبائل بصناعة الرق، مثل قبيلة يوروبا وقبيلة إيبو والتي تستخدم التقنيات التقليدية لصناعة الرق باستخدام الألوان الزاهية والتصاميم الجميلة.

أما في السنغال، تشتهر مدينة سانت لويس بهذه الصناعة التقليدية، حيث تستخدم التقنيات التقليدية والمنسوجات اليدوية في صناعة الرق، وتشتهر بتصاميمها الفريدة والجميلة.

وفي إثيوبيا تنتشر هذه الصناعة كونها من أهم المصادر الاقتصادية والثقافية، حيث يعتبر منتجًا فريدًا ورمزًا للهوية الوطنية والفخر، حيث تلعب هذه الصناعة دورًا حيويًا في تعزيز الاقتصاد المحلي في أثيوبيا وتوفير فرص العمل للحرفيين المحليين، حيث تشتهر الأديرة والورش الحرفية في المدينة بتدريب الشباب على فنون صناعة الرق، مما يحافظ على هذا الفن التقليدي ويضمن استمراريته في المستقبل.

وبشكل عام، فصناعة الرق في القارة الأفريقية تتميز بتنوعها وتعدد تصاميمها وأساليب صناعتها، وتعكس التراث الثقافي والتاريخي للمجتمعات الإفريقية، وتعد الرق جزءًا هامًا من الثقافة الإفريقية وتحتفظ بها المجتمعات الإفريقية كجزء من هويتها وتراثها الثقافي.