عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

لم يعد فى مصر مكان لأى فاسد فى ظل المشروع الوطنى المصرى الموضوع للبلاد بعد ثورة 30 يونيو. ورغم الفساد الذى استشرى على مدار ما يزيد على أربعة عقود من الزمن إلا أن الدولة المصرية الجديدة نجحت تماما فى القضاء على الفساد بشكل ظاهر وواضح فى كل المجالات.

والرئيس عبدالفتاح السيسى تناول بشفافية واضحة وصريحة الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد خلال الفترة من 2019 الى 2022، فقد وجه الرئيس باستمرار الجهود اللازمة للتصدى للفساد بكافة أشكاله داخل أجهزة الدولة المختلفة، وكما قلت قبل ذلك إن مصر الجديدة التى قامت بثلاث حروب فى آن واحد، ولا يقدر على ذلك إلا شعب جبار لديه عزيمة وإرادة حقيقية من أجل تحقيق الكرامة الإنسانية، ولأن الرئيس السيسى يؤمن إيماناً قاطعاً بقدرة هذا الشعب العظيم على العطاء، قامت مصر بهذه الحروب فى وقت واحد، الأولى حرب ضروس على الإرهاب والتطرف وتخليص البلاد من جرائمهم وأفعالهم العدائية، وقد حققت البلاد فى هذه المعركة نصراً مؤزراً، سيظل يذكره التاريخ بحروف من نور، خاصة أن مصر تكاد تكون الدولة الوحيدة فى العالم التى قامت بهذه الحرب. وفى هذا الصدد لا يمكن للمرء أن يغفل الدور الوطنى العظيم الذى قامت وتقوم به قواتنا المسلحة من خلال تحقيقها انتصارات رائعة على محافل الإرهاب وأهله ومؤيديه.

ومازالت مصر تقوم بحرب ثانية من أجل التنمية وهذا يحدث بالفعل الآن من خلال مشروعات تنموية عملاقة وواسعة تعود بالنفع والخير على الناس، ومظاهرها متعددة ومتنوعة.. والحرب الثالثة التى لا تقل أهمية عن الحربين السابقتين، وهى الحرب على الفساد، بل إنها حرب جوهرية لتحقيق التنمية، وهى ما حققت فيها الدولة المصرية نجاحا كبيرا. ووضعت استراتيجية للحرب على الفساد الذى استشرى منذ عقود زمنية وستحقق حلم المصريين فى حياة كريمة. واستراتيجية الحرب على الفساد لا تعنى أبداً أن تقوم بها جهة واحدة منفردة، بل انها تحتاج الى تكاتف كل الجهات المسئولة فى الدولة ولأن الحرب على الفساد لا تقل أهمية عن الحرب على الإرهاب، رأينا تطهير قطاعات كثيرة ومحاسبة مرتكبى الفساد وتقديمهم الى العدالة.

ومازالت هذه الحرب مستمرة على كل المخربين الذين يمارسون هذا الفساد، لا نستثنى أحداً من ذلك. والدولة قامت وتقوم بعمليات تطهير واسعة ووقف أعمال المخربين داخل المؤسسات والمصالح، وكشف وفضح أمر هذه الشرذمة المخربة التى ترتكب جرائم التخريب وتعطيل مصالح الناس وتصدير مشاكل للدولة المصرية، وكان غالبية هؤلاء من الجماعة الإرهابية التى غارت إلى غير رجعة..

والحقيقة أن المصريين عانوا كثيراً من جرائم الفساد الذى ساد منذ عدة عقود، وبسببه تعطلت مصالحهم..

نحن فى إطار الحرب على الفساد، يجب ألا تأخذنا رأفة على كل مخرب سينال من استقرار البلاد وكل من يسعى الى تعطيل مسيرة البناء المنشود، لأن هؤلاء خونة فاسدون يرتكبون الحماقات والجرائم. والواجب الوطنى يحتم علينا القول إن السكوت على الفساد وأهله يعد خيانة فى حق الوطن والمواطن.