في عيدها 60 عامًا.. لماذا سميت بيوم إفريقيا

احتفلت مفوضية الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا، بالذكري الـ60 عامًا علي تأسيس منظمة الوحدة الأفريقية، وهو يوم إفريقيا الذي يحتفل به كافة البلدان الافريقية.

منظمة الوحدة الإفريقية

وحضر الاحتفالية كلا من غزالي العثماني رئيس اتحاد جزر القمر ورئيس الاتحاد الافريقي، وموسي فقى محمد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، والدكتورة مونيك نسانزا باجانوا نلئب رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي، الدكتورة نكوسازانا دلاميني زوما الرئيس السابق لمفوضية الاتحاد الافريقي، وأعضاء لجنة الممثل الدائم وموظفو مفوضية الاتحاد الأفريقي وأسرهم، وممثلو أجهزة الاتحاد الأفريقي والمجموعات الأقتصادية الإقليمية ووسائل الإعلام والضيوف المدعوون.

25 مايو

يعد الاحتفال بالذكري الـ60 عامًا علي تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية علامة فارقة، في المجتمع لانه بوضوح يعد التزام القارة بالتضامن والسلام والأمن والتكامل الأقتصادي.

تأسست منظمة الوحدة الأفريقية يوم 25 مايو عام 1963م، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بهدف تعزيز الوحدة والتضامن بين الدول الأفريقية والمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للقارة، وبعد مرور 60 عامًا كان دوره بارزًا في تعزيز العمل الجماعي مع تكريس القيم المشتركة والتعاون بين الدول الأفريقية.

مفوضية الاتحاد الأفريقي

قال الدكتور موسى فقي محمد ، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي ، إن 25 مايو ، هو يوم مهم للغاية في تاريخ أفريقيا، لأنه يكرم رؤية وتوحيد الدول الأفريقية الأعضاء المؤسسين لمنظمة الوحدة الأفريقية والاتحاد الأفريقي التي وضعت الأساس للنهضة الأفريقية. وتنميتها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.

أشار رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، إلى أنه لدينا أسباب وجيهة خلال هذا الاحتفال بالذكرى الستين لمنظمة الوحدة الأفريقية، للتأمل والمشاركة تضامناً مع إخواننا وأخواتنا الذين أُجبروا على النزوح الداخلي أو المنفى بسبب النزاعات المختلفة في القارة.

وأكد رئيس المفوضية، أنه على الرغم من الصعوبات بجميع أنواعها ، لا تزال أفريقيا تتميز بقدرتها الكبيرة على الصمود كانت قادرة ، على الرغم من التوقعات المقلقة في ذلك الوقت ، على الصمود في مواجهة جائحة COVID 19 والأفضل من ذلك.

 اغتنمت إفريقيا فرصة هذه المحنة لإعادة التفكير في استراتيجيتها الصحية في عمل منسق من قبل رؤساء دولنا وحكوماتنا دليل على أن أفريقيا إذا أرادت ، يمكنها ، مهما كانت طبيعة ونوع المحن التي قد تواجهها، قال كوامي نكروما "يجب على أفريقيا أن تتحد".

ولفت رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، إلى أنه خلال الاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس منظمة الوحدة الأفريقية في عام 2013 ، "أصر قادتنا ، من خلال تبني أجندة 2063 ، على المشروع الطموح المتمثل في" إسكات البنادق بحلول عام 2020 "على أمل عدم ترك الأجيال القادمة عبء الحرب وانعدام الأمن "، حيث يريد قادتنا رؤية إفريقيا موحدة ، في سلام مع نفسها وتلعب دورًا ديناميكيًا في الساحة العالمية.

وتابع:" في هذا اليوم المهيب ، الاحتفال الذي يعيدنا إلى روح الآباء المؤسسين لمنظمة الوحدة الأفريقية ، أود تضخيم أصواتهم التي لا تزال تتردد من وراء القبر ، من خلال توجيه نداء نابض بالحياة لنا جميعًا ، الأفارقة رجال ونساء من القارة والشتات ، حتى تعمل قوة وحدتنا وتضامننا الذي طال انتظاره والمتوقع كرافعة لا غنى عنها لقوتنا وتحررنا، دعونا نعتمد على أنفسنا أولاً، سيأتي تضامن أصدقائنا وشركائنا، عاشت إفريقيا ، عاشت الصداقة بين الشعوب".

رئيس الأتحاد الأفريقي

وقال غزالي العثماني، رئيس الأتحاد الإفريقي ورئيس دولة جزر القمر، :" دعونا نفخر بإنجازات منظمتنا علي مدى العثود الستة الماضية، مع الإستمرار في رسم طريق بوضوح وواقعية مستقبلنا". 

وأضاف العثماني، أن ما بين عامي 1963-2002، نجحت منظمة الوحدة الأفريقية في تحقيق هدفين رئيسيين في سياق تاريخي معين، من خلال التخلص من استعمار إفريقيا ونهاية الفصل العنصري في جنوب إفريقيا.

وأكد رئيس الاتحاد الإفريقي، على ضرورة السعي معا لتحقيق طموحات الوحدة والسلام والتنمية للنجاح في تهيئة الظروف لحرية حركة البضائع والأشخاص في الفضاء القاري ، من خلال إنشاء منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية (AfCFTA) "دعونا نصادق على الاتفاقية ، لمن لا يزال مترددًا ، من أجل جعل هذا الطموح حقيقة واقعة ، ومنح قارتنا فرصة لتجربة نمو اقتصادي مستدام ولتغذية الأمل في أن تصبح واحدة من أكبر الأسواق في العالم ، في السنوات القادمة. 

وشملت الفعاليات الأخرى التي أقيمت خلال الاحتفالات تكريم الآباء المؤسسين لمنظمة الوحدة الأفريقية ، وغرس الأشجار للاحتفال بالذكرى الستين ، والمعارض  والألعاب والأنشطة المختلفة للأطفال والأمسية الثقافية.