عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

أستغرب شديد الغرابة من الذين يطالبون بالإفراج عن الجماعات الإرهابية التى تورطت فى ارتكاب المذابح الكثيرة ضد أبناء الأمة المصرية وراح ضحية ذلك شهداء كثيرون من قواتنا المسلحة الباسلة والشرطة المدنية. إن هؤلاء الذين يطالبون بالإفراج عن هؤلاء يرتكبون جرائم لا تقل فداحة عن الذين ارتكبوا هذه الجرائم، فليس من المقبول أو المعقول على الإطلاق أن يرتكب مجرمون جرائم فادحة فى حق المصريين وتكون هناك مطالبة بالإفراج عن هؤلاء الخونة. إن الذين ينادون بذلك إما أنهم مأجورون من الخارج أو مدفوعون من الجماعات الإرهابية التى ارتكبت هذه الجرائم. وليس من العقل والمنطق على الإطلاق أن تتم الاستجابة لمثل هؤلاء الخونة ومن على شاكلتهم.

التنظيم الدولى للإخوان يقوم حالياً بممارسة ضغوط شديدة على الدول الأوروبية والأمريكية التى تنتشر بها، بهدف مطالبتها مصر بالإفراج عن أعضاء «الجماعة الإرهابية» المتورطين فى أفعال إجرامية ضد جموع المصريين وضد الدولة المصرية.. ما زال التنظيم الدولى يرى أن هذه الممارسات الحمقاء من الممكن أن تأتى بأثر أو نتائج، وكأنه لا يرى أن مصر بدون الإخوان الإرهابية بدأت خطوات دولة المؤسسات التى لا ينفع فيها ضغوط أو مطالبات.. والمعروف أنه فى دولة المؤسسات، سيكون القانون نافذًا على رقاب الجميع ولا فرق بين الحكام والعوام، الكل يعمل تحت مظلة القانون ولا أحد يستطيع مخالفته. وما يقوم به التنظيم الدولى حاليًا لا يخلو من أن نعتبره «نكتة»، مهما فعل هذا التنظيم المتطرف من ممارسات ضغط على الدول المنتشر بها.

ومهما تأثرت به هذه الدول، لن تستطيع دولة أوروبية فرض إرادتها على الإرادة المصرية المتمثلة فى الشعب والحكومة.. ثم من يجرؤ أصلًا فى مصر أن يتخذ قرارًا بالإفراج عن قيادات الجماعة وأعضائها الذين ارتكبوا جرائم يعاقب عليها القانون، وهذا ما نلمسه من واقع ملموس يومياً.. وهناك أحكام قضائية كثيرة أصدرتها المحاكم فى الآونة الأخيرة، ضد أفراد وقيادات بالجماعة، بسبب ارتكابهم جرائم فى حق الدولة والمجتمع والبشر. عندما قلت إن «الجماعة» ستختفى إلى الأبد، كنت على حق ويقين، وما يفعله التنظيم الدولى الآن أشبه بحلاوة روح، وهى لن تستمر أيضًا كثيراً، فلا الدول المنتشر بها التنظيم الدولى تستطيع أو تقوى على اتخاذ قرار بالمطالبة بالإفراج عن القيادات الإخوانية، ولا الأعضاء المتورطون فى جرائم.

فى مصر الجديدة دولة القانون، لا يجرؤ أحد على أن يخرق القانون أو يتعدى قواعده، والذين يتصورون أنهم قادرون على قيام مصر بخرق القانون فى «الظروف الجديدة» واهمون لا يعرفون حقيقة الأمور، والدور العظيم الذى أقبلت عليه البلاد.. أما محاولات التشويه التى يقوم بها التنظيم فى الخارج ضد مصر، فكلها فقاقيع لا تسمن ولا تغنى من جوع، ومحاولات تصوير الأمور على أن هناك اضطهادًا وعقابًا جماعياً، فهذا لا يقبله منطق أو عقل، والإخوان أنفسهم هم الذين اكتوى المصريون بنارهم وأفعالهم الإرهابية الإجرامية من مذابح وخلافها، رآها الجميع رأى العين.

كلنا يعلم أن الإخوان يستغلون الخارج للمتاجرة بالدين وتشويه الحقائق ضد المصريين.. وهم باسم الحرية يرتكبون الجرائم فى تشويه صورة الوطن المصرى والدولة فى حين أنهم هم الذين ارتكبوا الجرائم البشعة.. والحملات التى تقودها الجماعة حاليًا لتشويه سمعة مصر، لن تنال شيئاً، فالجماعة التى عرفتها الإنسانية كلها أولًا بالغباء السياسى وارتكاب الجرائم الإرهابية لن تنال أبدًا من مصر وشعبها الأصيل.

والذين يتصورون أنه من الممكن أن تكون هناك استجابة لهذه الدعوات واهمون وجهلاء وأغبياء لا يعرفون حقيقة الجمهورية الجديدة التى نحيا فيها وتعتبر أن القانون هو النافذ فوق رقاب الجميع بلا استثناء.