الاحترار العالمى يتسبب فى هجرة نحو 3٫7 مليار بحلول 2090

قدرت دراسة أن الاحترار العالمى سيخرج مليارات البشر من «بيئة المناخ» التى ازدهرت فيها البشرية منذ آلاف السنين، مما يعرضهم لدرجات حرارة غير مسبوقة وظروف مناخية قاسية, حيث يتجه العالم للحصول على 2.7 درجة مئوية من الحرارة المرتفعة، وهذا يعنى أن مليارى شخص سيعانون من متوسط ​​درجات الحرارة السنوية فوق 29 درجة مئوية بحلول عام 2030، وهو المستوى الذى عاش فيه عدد قليل جدًا من المجتمعات فى الماضى, ومع مرور السنين سيصل معدل الهجرة لنحو 3.7 مليار شخص بحلول عام 2090.

وأكد العلماء أن ما يصل إلى مليار شخص يمكن أن يختاروا الهجرة إلى أماكن أكثر برودة، على الرغم من أن تلك المناطق المتبقية داخل بيئة المناخ المناسبة ستظل تعانى من موجات حر وجفاف أكثر توتراً, وذكرت الدراسة أنه لا بد من اتخاذ إجراء عاجل لخفض انبعاثات الكربون والحفاظ على ارتفاع درجة الحرارة العالمية عند 1.5 درجة مئوية من شأنه أن يخفض عدد الأشخاص الذين يتم دفعهم خارج مجال المناخ بنسبة 80٪، إلى 400 مليون.

وذكرت الدراسة التى نشرتها صحيفة الجارديان البريطانية وبحسب دورية «ديمومة الطبيعة» أن هذا التحليل هو الأول من نوعه وقادر على معاملة كل مواطن على قدم المساواة، على عكس التقييمات الاقتصادية السابقة لأضرار أزمة المناخ، والتى كانت تميل نحو الأغنياء.

وأشارت الدراسة إلى أنه فى البلدان ذات الكثافة العالية والمناخات الدافئة بالفعل، سيتم دفع معظم الناس خارج مجال المناخ البشرى، حيث تواجه الهند ونيجيريا أسوأ التغيرات، وتعانى الهند بالفعل من موجات حر شديدة، ووجدت دراسة حديثة أن أكثر من ثلث الوفيات المرتبطة بالحرارة فى صيف 1991-2018 حدثت كنتيجة مباشرة للاحتباس الحرارى العالمى الذى تسبب فيه الإنسان.