صورة مزيفة تؤثر في البورصة الأمريكية

تسببت صورة مزيفة تظهر انفجارًا في مقر وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" في حالة من الفوضى على تويتر. تم استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لخلق هذه الصورة التي انتشرت بشكل واسع يوم الاثنين.

وزارة الدفاع الأمريكية تنفي الخبر

وسارعت وزارة الدفاع الأميركية إلى نفي صحة الصورة، بينما نفت مديرية الإطفاء في أرلينغتون الحادثة وأكدت عدم وقوع أي انفجار داخل البنتاغون أو في محيطه. ومع ذلك، تأثرت البورصة الأميركية لفترة قصيرة حيث هبط مؤشر "إس & بي 500" بنسبة تجاوزت رُبع النقطة المئوية، قبل أن يتعافى.

نشرت الصورة المزيفة بحساب يحمل علامة التوثيق

وأثارت الصورة المزيفة التي ظهرت على حساب يحمل علامة التوثيق الزرقاء على تويتر، ويدعى Bloomberg Feed، الكثير من الارتباك، حيث اعتقد المستخدمون أنه حساب رسمي تابع لوكالة بلومبيرغ. وعلى الرغم من تعليق الحساب بعد نشر الصورة، تمت إعادة نشرها قبل أن تحذف.

ولم يتم التعرف على مصدر الصورة، وتعتبر هذه الحادثة مثالًا آخر على نجاح الأخبار المزيفة في خداع الإنترنت، ولكن الخطورة تتزايد عندما ترتبط هذه الأخبار المزيفة بحوادث افتراضية في مباني الحكومة الأميركية.

وتحلل تقنيات الذكاء الاصطناعي وتغيير سياسات التوثيق في تويتر إلى تفاقم مشكلة الأخبار المزيفة.

ويُشير موقع "techcrunch" على أن مشكلة الأخبار المزيفة على الإنترنت ليست جديدة، ولكن النمو المطرد في تقنيات الذكاء الاصطناعي وتغير سياسات التوثيق في تويتر يفتح الباب أمام انتشار هذه الآفة بشكل أكبر.

ومن جانب آخر، تسببت سياسة مالك تويتر، إيلون ماسك، في حالة من الفوضى، حيث قرر سحب العلامات الزرقاء من الحسابات التي لم تدفع رسوم الاشتراك الشهري، مما أدى إلى اضطراب في الأمور وتدني مستوى الشفافية.

وبالنظر إلى الأوضاع الحالية، فإن الحسابات التي تحمل العلامة الزرقاء على تويتر لم تعد تعني بالضرورة الشرعية والمصداقية، ولكن من الصعب تغيير المعتاد واعتيادية هذه العلامة التي اكتسبتها المغردون على مدار 15 عامًا.

وأضاف الموقع: "إذا رأيت حسابًا يحمل اسم 'Bloomberg Feed' ويحمل العلامة الزرقاء للتوثيق وينشر معلومات عن هجوم على البنتاغون، فقد يُظن أنه حساب حقيقي".

وتنتشر الأخبار المزيفة بشكل متزايد على الإنترنت، وتعد هذه الظاهرة تحديًا كبيرًا في عصر المعلومات الحديث. تعرف الأخبار المزيفة بأنها معلومات غير صحيحة أو مضللة يتم تداولها عبر الوسائط الاجتماعية والمواقع الإخبارية غير الموثوقة. ويتم إنشاء الأخبار المزيفة عادةً بهدف تضليل الجمهور أو نشر أجندات سياسية أو تحقيق مكاسب مالية.

وتتميز الأخبار المزيفة بطرق متعددة للانتشار، بما في ذلك العناوين الاستفزازية والصور المعدلة والمصادر المضللة. قد يكون للأخبار المزيفة تأثير كبير على الرأي العام وقرارات الأفراد، حيث يعتمد الكثيرون على وسائل التواصل الاجتماعي كمصدر رئيسي للأخبار.

وتلعب الشركات التكنولوجية دورًا هامًا في تطوير تقنيات التحقق وتصفية المحتوى المضلل. كما يلعب المستخدمون دورًا حاسمًا في تحليل المعلومات والتحقق من صحتها قبل نشرها أو إعادة نشرها. يتطلب مكافحة الأخبار المزيفة تعزيز الوعي الإعلامي والتدريب على مهارات التحقق والاعتماد على مصادر موثوقة.