مما لا شك فيه أن افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسى موسم حصاد القمح فى شرق العوينات هو يوم كان يحلم به كل مصرى، وبهذا الافتتاح أصبح الحلم حقيقة تراها الأعين وتلمسها الأيدى الوطنية التى عملت على تحقيق هذا الحلم، حيث يُعد مشروع شرق العوينات ثانى أكبر مشروع زراعى عملاق بجنوب مصر لزراعة القمح بمساحة تتجاوز ١٨٦ ألف فدان تمت زراعتها اعتماداً على طرق الرى الحديثة، وتحديداً الرى المحورى، حيث إن رى أغلب هذه الأراضى يعتمد على المياه الجوفية، بدءاً بتحديد البئر وحجم المخزون الجوفى، بحيث يشمل التخطيط زراعة الأراضى فترات طويلة، لأن الدولة حريصة على كل نقطة مياه فى ظل الزيادة السكانية ومحدودية حصة الدولة من مياه نهر النيل، ومن ثم أصبحت المحافظة على المياه ضرورة حتمية لذلك كان لا بد من اعتماد الرى الحديث.
وتنفذ الدولة المصرية جهوداً كبيرة لتوسيع حجم الرقعة الزراعية؛ خاصة فيما يتعلق بالسلع الاستراتيجية مثل القمح، حيث انتبهت القيادة السياسية إلى أن عدم الزيادة فى الرقعة الزراعية سيؤدى إلى عدم تغلب مصر على الفجوة الغذائية التى تعد من المخاطر التى حتماً ستواجه مصر إذا لم يتم تحقيق تلك الإنجازات فى الزراعة فى هذا التوقيت الذى يعانى العالم كله نقصاً فى الغذاء كان يجب علينا النهوض بهذا المجال حتى لا نجد أنفسنا فى مأزق لن ينقذنا منه أحد، حيث إن الجميع يعانى، لذلك وجه الرئيس بمواصلة العمل المكثف فى المشروعات الكبرى الجارى تنفيذها فى قطاعات الزراعة والرى والإنتاج الزراعى والغذائى، والتى تتعاظم أهميتها حالياً فى ضوء التحديات العالمية الجسيمة التى طرأت خلال الأعوام الماضية، كما وجه فخامته بحشد جميع القدرات والخبرات لتعزيز عوامل نجاح تلك المشروعات، من خلال الدراسات العلمية الدقيقة والتخطيط الشامل، مع مواصلة الحرص فى هذا الصدد على الاستخدام الرشيد للموارد المائية، كل التحية والتقدير لكل وطنى مخلص فى عمله، كل التحية والتقدير للقائد الوطنى الرئيس عبد الفتاح السيسى صاحب الإنجازات الملموسة لنا جميعاً والتى نراها أمامنا اليوم على أرض الواقع، ندعو الله أن يحفظ مصرنا ويحفظ رئيسنا ويحفظ جيشنا وشرطتنا من كل شر وعاشت مصر حرة مستقلة..