عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رسالة حب

كانت مصر داعمة لمباحثات جدة منذ البداية.. فقبل البدء كان الترحيب المصري والتأكيد على أهمية تلك المحادثات في تلك الفترة العصيبة.. وأشادت في نفس الوقت بالجهود السعودية والإقليمية والدولية التي أسهمت في تشجيع  الأطراف السودانية على بدء الحوار. 

وبعد انتهاء المحادثات رحبت مصر بالنتائج وتوقيع اتفاق بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. ووصفت الإعلان بأنه خطوة مهمة تسهم في توفير الحماية للمدنيين من أبناء الشعب السوداني ويتيح الفرصة لوصول المساعدات الإنسانية والإنمائية والحفاظ على المنشآت العامة. 

وأشادت الخارجية المصرية بجهود السعودية والولايات المتحدة في تشجيع الأطراف السودانية على المشاركة في جولة المحادثات وأكد البيان الصادر عن الوزارة أهمية تضافر الجهود من أجل إنهاء الأزمة. 

ورحبت الدول العربية بتوقيع الاتفاق من بينها قطر والكويت والإمارات والأردن والبحرين وليبيا وكذلك مجلس التعاون الخليجي والبرلمان العربي والجامعة العربية.. إذن كان هناك إجماع عربي على نجاح المحادثات والتوصل إلى اتفاق ينقذ الأشقاء في السودان ويضمن وصول المساعدات الإنسانية لإنقاذ الأرواح التي حاصرتها آلة الحرب المدمرة التي لا يعرف أحد متى تتوقف. 

أعجبني العنوان الذي بثت به وكالة رويترز تقريرها حول جديدةالمباحثات.. قالت الوكالة أن السودانيون يعلقون آمالهم على محادثات جدة.. حمل هذا العنوان أدق وصف للحالة التي يعيشها السودانيون.. وكان توقيع الإتفاق بصيص أمل نحو إنهاء الأزمة والعودة للاستقرار.. الاتفاق على حماية المدنيين وتوفير الممرات الآمنة لوصول المساعدات والتمسك بالحفاظ على وحدة السودان وسلامة أراضيه.. هذه المبادئ التي تم الاتفاق والتوقيع عليها تمهد الطريق أمام عبور هذه المحنة. 

الآن وبعد توقيع الاتفاق يعلق السودانيون الآمال على مصر والسعودية في إنهاء الخلافات ووقف نزيف الدماء وعودة الأمن والسلام إلى السودان الشقيق.. مصر والمملكة يمثلان عمود الخيمة للأمة العربية وعليهما تقع مسؤولية إنهاء هذه الحرب المدمرة وتمهيد الطريق نحو صنع السلام. 

وأعتقد أن انعقاد القمة العربية في أعقاب توقيع اتفاق جدة يمثل بارقة أمل في لم الشمل العربي وتضميد الجراح خاصة بعد مشاركة سوريا ورئيسها لأول مرة منذ 11 عاما وكذلك مشاركة الوفد السوداني فى ظل هذة الأجواء. 

إن اتفاق جدة يمثل نقطة ضوء في النفق المظلم وتتطلع أعمال السودانيين ومعهم جموع العرب إلى الخروج من هذا النفق.. فما حدث من نكبات للدول العربية خلال السنوات السابقة لا يتحمل كارثة.