الصحة العالمية تحذر من سوء استخدام المضادات الحيوية| فيديو

 يتساهل البعض في شراء المضادات الحيوية، من دون وصفة طبية، اعتقادًا منهم أنها الطريقة الأسرع للتخلص من أي مرض عارض، ولكن تناول المضادات الحيوية من دون استشارة الطبيب له مخاطر طبية كثيرة. 

دراسة جديدة تفجر مفاجأة حول استخدام المضادات الحيوية

 وحذرت منظمة الصحة العالمية من تناول المضادات الحيوية من دون استشارة الطبيب، مطالبة الدول بترشيد استهلاك واستخدام المضادات الحيوية، وأن يتم استهلاكها بشكل عقلاني. 

 وأكدت منظمة الصحة العالمية، أن بعض أنواع العدوى الفيروسية لا تتطلب تناول مضادات حيوية، كما أن موضوع إكمال دورة المضاد الحيوي بناءً على تعليمات الطبيب، هى من الأمور المهمة للغاية، وقلما يتم انتهاء كورس علاج المضادات الحيوية. 

 إطلاق مضادات حيوية جديدة لعلاج حالات العدوى المعقدة عن طريق الحقن:

 أعلنت الجمعية المصرية للرعاية المركزة والإصابات وجمعية الجراحين المصرية، عن طرح مضادين حيويين جديدين لعلاج حالات العدوى المعقدة وصعبة العلاج عن طريق الحقن لدى مرضى المستشفيات، وهما «بيبراسيللين/تازوباكتام» الذى يعتمد على تقنية تصنيع محمية ببراءة الاختراع، و«دابتومايسين» الذى يُطرح للمرة الأولى فى السوق المصرية.

 وقد دعت ساندوز مصر مجموعة من خبراء الرعاية المركزة وأمراض الرئة والجراحة؛ لمناقشة أعباء العدوى على المرضى والأنظمة الصحية، مع تأكيد أهمية توافر المضادات الحيوية الأساسية والحديثة، كبدائل لا غنى عنها لعلاج مرضى الرعاية الحرجة، بحيث يتم إتاحة هذه الأدوية بأسعار اقتصادية لخدمة أكبر عددًا من المرضى، والمساهمة فى ترشيد ميزانية قطاع الرعاية الصحية فى مصر.

 وقال الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار الرئيس لشئون الصحة والوقاية، ووزير الصحة والسكان الأسبق ورئيس جامعة عين شمس الأسبق: “يعد الالتهاب الرئوى وأنواع العدوى الأخرى التى تصيب الجهاز التنفسى السفلى من أكثر أنواع العدوى التى يصاب بها مرضى وحدات العناية المركزة، إذ يمثل الالتهاب الرئوى (47%)، وأنواع عدوى الجهاز التنفسى السفلى الأخرى (18%)”. 

 ويمكن أن تنشأ هذه الأنواع المختلفة للعدوى نتيجة إصابة بكتيرية أو فطرية، وهو ما يتطلب علاج المريض بمضادات ميكروبية فعالة لتحقيق تحسن إكلينيكى للحالة، ولذلك تعد المضادات الحيوية هى العلاج الرئيسى الذى لا يمكن استبداله أو الاستغناء عنه لعلاج هذه الإصابات الميكروبية المعقدة.

 وأضاف الدكتور محمد عوض تاج الدين أن إمداد السوق المصرى بالمضادات الحيوية التى تتمتع بأعلى معايير الجودة العالمية سيساهم فى نجاح الجهود الإكلينيكية لعلاج تلك الحالات، مع تقليل مدة الإقامة فى وحدات العناية المركزة بالمستشفيات، وبالتالى تخفيف الأعباء المالية والتشغيلية عن كاهل منظومة الرعاية الصحية. 

 ومن هذا المنطلق، من المتوقع أن يسهم إطلاق ساندوز للمضادين الحيويين «بيبراسيللين/تازوباكتام» و«دابتومايسين» فى مساعدة قطاع الرعاية الصحية فى مصرعلى تأمين إمدادات مستمرة من هذه المضادات الحيوية المهمة لتلبية احتياجات المرضى خصوصًا الحالات الحرجة أو الذين يعانون من عدوى معقدة، وهو ما يمثل أحد أهم أولويات الهيئات الصحية فى مصر.

 وأضاف الدكتورعبدالمعطى حسين، أستاذ الجراحة بكلية طب القصر العينى جامعة القاهرة، ونائب رئيس جمعية الجراحين المصرية، وعضو مجلس إدارة اللجنة العليا لمكافحة العدوى بمستشفيات جامعة القاهرة، والمدير العام السابق لمستشفيات جامعة القاهرة: “تعتبر حالات العدوى المعقدة فى البطن مسئولة عن 20% من حالات تسمم الدم لمرضى وحدات العناية المركزة، وهى ثانى أكثر الأسباب الشائعة للإصابات الميكروبية المعدية وحالات الوفاة بعد الالتهاب الرئوي، وتوصى الجمعية الدولية لجراحات الطوارى (WSES) بالإضافة لإرشادات طبية دولية أخرى باستخدام «بيبراسيللين/تازوباكتام» كأحد المضادات الحيوية التى تستخدم لعلاج أنواع مختلفة من العدوى المعقدة فى البطن، ذلك بالإضافة إلى «بيبراسيللين/تازوباكتام» بجرعته الجديدة (2.25جم) والذى يستخدم لفئات خاصة من المرضى”.

 وأوضح الدكتورباسم بولس، أستاذ التخدير والرعاية المركزة بكلية الطب جامعة عين شمس، وعضو مجلس التغذية الإكلينيكية بطب عين شمس، وعضو المجلس العلمى للمجلس المصرى لطب الرعاية المركزة: “يعد توقيت استخدام المضاد الحيوى مع المرضى المصابين بحالات العدوى الميكروبية المهددة للحياة من أهم العوامل المؤثرة على معدلات نجاة هؤلاء المرضى من العدوى وشفائهم منها، ولهذا فإن الإشراف على العلاج بالمضادات الحيوية داخل وحدات العناية المركزة يتطلب ضرورة التعرف على المرضى المصابين بعدوى بكتيرية بصورة سريعة واختيار أفضل علاج تجريبي، ونشهد اليوم معًا إطلاق «دابتومايسين» الذى يتم طرحه فى السوق المصرى للمرة الأولى، وهو مضاد حيوى سريع المفعول يُستخدم لعلاج حالات العدوى الصعبة والمقاومة للمضادات الحيوية التقليدية، مثل: عدوى (MRSA) وما يُعرف طبيًا بعدوى «البكتيريا الخارقة»، ويمثل إطلاق هذا المضاد الحيوى سريع المفعول وعالى الفعالية، إضافة مهمة لمجموعة المضادات الحيوية المستخدمة فى علاج مرضى وحدات الرعاية الحرجة بالمستشفيات”.

 وتحدث الدكتورعادل الأنصاري، رئيس وحدة الرعاية المركزة القلبية للبالغين فى أكاديمية جراحات القلب والصدر بكلية الطب جامعة عين شمس، وعضو المجلس العلمى للمجلس المصرى لطب الرعاية المركزة، عن تعاون ساندوز مصر مع الجمعية المصرية للرعاية المركزة والإصابات بقوله: “يساعد الاستخدام الرشيد للمضادات الحيوية فى المستشفيات على التصدى لمقاومة الميكروبات لمضادات العدوى (AMR) وتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمرضى، من خلال تحسين النتائج السريرية المترتبة على الاستخدام الصحيح للأدوية”.

 وتعاونت ساندوز مصر مع الجمعية المصرية للرعاية المركزة والإصابات فى إطلاق برنامج للتعليم الطبى المستمر والذى يستهدف أطقم الرعاية الصحية المتخصصة فى تقديم الرعاية لمرضى وحدات العناية المركزة، ويهدف البرنامج تحسين الممارسات الإكلينيكية ورفع مستوى المعرفة وصقل المهارات، لتقديم خدمات رعاية صحية تتسم بالأمان والفعالية والجودة الفائقة للحالات الحرجة.

 وتحدث الدكتور سامح الباجورى، رئيس مجلس إدارة ساندوز مصر للأدوية: “إننا سعداء بإضافة بيبراسيللين/تازوباكتام ودابتومايسين لقائمة منتجات ساندوز فى السوق المصرى والتى تنمو باستمرار من أجل مساعدة المزيد من المرضى، وإتاحة الأدوية والعلاجات الأساسية المنقذة لحياة الملايين لأكبر عدد ممكن منهم، والمساهمة فى تخفيف الأعباء المالية عن كاهل قطاع الرعاية الصحية المصري، وللاستمرار فى تحقيق ذلك، ستواصل ساندوز جهودها وسعيها الدائم لتقديم أفضل مستويات الرعاية الصحية من خلال أدويتها المتطورة”.

 وأضاف الدكتور بيتر عفت، رئيس القطاع الطبى فى ساندوز مصر: “تمثل المضادات الحيوية حجر الزاوية فى الطب الحديث، فقبل اختراع المضادات الحيوية وانتشارها حول العالم، كانت أبسط الأمراض المعدية أو التدخلات الجراحية الطبية تشكل خطرًا كبيرًا على حياة المرضى، أما اليوم، أصبحت المضادات الحيوية تسهم بشكل رئيسى فى جعل الأمراض المعدية قابلة للشفاء، وبفضلها أصبحت الإجراءات الجراحية أقل خطورة”.

 جاء ذلك خلال تقرير تليفزيوني مذاع عبر قناة العربية. 

 شاهد الفيديو: