أمريكا تدعو أوكرانيا لحل النزاعات سلميًا بالحوار

دعت “الولايات المتحدة الأمريكية”، نظيرتها أوكرانيا، للتحلي بالتسامح في الأمور الروحية، والسعي إلى حلول سلمية للنزاعات حول مُمتلكات الكنيسة.

ووفقًا لما ذكرته وكالة "نوفوستي" الروسية، مساء اليوم الاثنين، يُشير قسم مُخصص لأوكرانيا من تقرير وزارة الخارجية حول الحرية الدينية الدولية لعام 2022، إلى الصراع بين "الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية" المُنشقة والكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية الأساسية على خلفية العملية العسكرية الروسية الخاصة.

وقال التقرير: "واصل مُوظفو السفارة (الأمريكية) حث الحكومة والزعماء الدينيين على التسامح وضبط النفس والتفاهم المُتبادل من أجل احترام الحريات الدينية وميول الجميع".

بالإضافة إلى ذلك، قال تقرير وزارة الخارجية الأمريكية إن مسؤولي السفارة "واصلوا أيضًا تشجيع الجماعات الدينية على حل نزاعات الملكية بالطرق السلمية ومن خلال الحوار مع المسؤولين الحكوميين".

أكبر موجة اضطهاد ضد الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية:

وعلى مدار العام الماضي، نظمت السُلطات الأوكرانية أكبر موجة اضطهاد ضد الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية في التاريخ الحديث للبلاد. بالإشارة إلى علاقتها بروسيا، قررت السُلطات المحلية في مناطق مُختلفة من أوكرانيا حظر أنشطة الكنسية، وتم تقديم مشروع قانون بشأن الحظر الفعلي للكنسية في أوكرانيا، إلى البرلمان في البلاد، وفرضت السُلطات عقوبات على بعض مُمثلي رجال الدين في الكنيسة الأرثوذكسية.

وبدأت دائرة الأمن الأوكرانية في فتح قضايا جنائية ضد رجال الدين في الكنسية، لإجراء "أنشطة استخباراتية مضادة" وتفتيش الأساقفة والكهنة، في الكنائس والأديرة، بحثًا عن أدلة على "أنشطة مُناهضة لأوكرانيا".

من ناحية أخرى، قال المحامي نيكيتا تشيكمان، الذي يُدافع عن حقوق الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية، إن رجال الشرطة قاموا بإغلاق مدخل كنيسة أيقونة السيدة العذراء في دير كييف-بيشيرسك لافرا.

وأضاف: "مُنذ الصباح وحتى الآن، يُواصل عناصر المحمية برفقة الشرطة، تطويق مدخل كنيسة أيقونة السيدة العذراء في دير كييف-بيشيرسك لافرا ويُطالبون بإغلاق المعبد".

ونشر المحامي كذلك، صورة لوثيقة صادرة عن إدارة المحمية تفيد بأنه اعتبارًا من الساعة الثانية عشرة ليلاً بتوقيت موسكو، يتم فرض قيود على حركة المركبات وتواجد الزوار في حرم لافرا السفلي. وتم تبرير فرض هذه القيود، بضرورة ضمان عمل لجنة وزارة الثقافة لاستلام ونقل الملكية.

وتُنظم السُلطات الأوكرانية هجمات مُستمرة على جميع الأضرحة الأرثوذكسية الرئيسية في أوكرانيا، حيث نظمت خلال العام الماضي أكبر موجة اضطهاد ضد الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية في التاريخ الحديث للبلاد، اعتمادا على مزاعم علاقة هذه الكنيسة بروسيا.

 وقررت السُلطات الأوكرانية في مناطق مختلفة من البلاد حظر أنشطة الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية، وتم تقديم مشروع قانون حول الحظر الفعلي لهذه الكنيسة بأوكرانيا إلى البرلمان، كذلك تم فرض عقوبات على عدد من رجال الدين، وفيما بعد أعلن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي تعليق جنسية عدد من رجال الدين في الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية.