عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

للوطن وللتاريخ

 

لاشك أن الجهود التى قامت بها الدولة ممثلة فى وزارة التعليم العالى والبحث العلمى بقيادة الدكتور أيمن عاشور، والمجالس الجامعية بالوزارة لعودة الطلاب المصريين فى الجامعات السودانية والأوكرانية والروسية تستحق الإشادة والتقدير، برغم بعض الصعوبات التى واجهت الطلاب وأولياء الأمور فى التقديم للجامعات قبل إعلان الرابط الإلكترونى المركزى من قبل الوزارة.

وكنت قد حضرت إطلاق الوزير استراتيجية الوزارة بشأن منظومة الوافدين فى حفل إفطار خلال شهر رمضان الماضى بمشاركة وفود أجنبية وممثلى العديد من السفارات، حيث تم استعراض رؤية الوزارة لجذب الطلاب الأجانب للدراسة فى مصر، وإبراز جهود إنشاء وتطوير الجامعات الأهلية والحكومية، وتوفير المناخ الجيد والآمن للتعليم فى مصر.

وإذا كانت وزارة التعليم العالى والبحث العلمى فى عهد الدكتور أيمن عاشور يحسب لها الخطوة الجريئة فى إعادة الطلاب من السودان وروسيا وأوكرانيا إلى حضن الوطن بعد حالة التوتر التى سادت الدول الثلاث، فمن الواجب منح الفرصة للطلاب المصريين فى الدول الأخرى، خاصة فى الجامعات الأردنية.

وعودة طلابنا من الجامعات الأردنية وغيرها، ليس فقط للمساواة برغم اختلاف الظروف الأمنية فى الدول الثلاث عن غيرها من الدول الأخرى، ولكن لأن مصر التى أصبح لديها الآن منظومة تعليمية جامعية تلقى تقدير الآلاف من أبناء الدول الأخرى- من الأولى لها أن تعيد كل أبنائها فى الخارج تزامنًا مع التوسع فى إنشاء الجامعات الأهلية، واعتماد بعض الجامعات الخاصة الأخرى.

وإذا كانت الحروب والصراعات الدائرة فى روسيا وأوكرانيا والسودان كانت العامل والدافع الرئيسى لإعادة طلابنا، فالحرب الاقتصادية الحالية التى نتجت عن تأثير الحرب الروسية الأوكرانية والتى ألقت بظلالها على غالبية دول العالم ومنها مصر تستحق ألا يصبح الطالب الجامعى المصرى فى الخارج أسيرًا للدولار والعملة الصعبة واللجوء للسوق السوداء لتوفير المصروفات الدراسية والمتطلبات الحياتية فى الخارج.

كما أننا نعيش الآن تحولات دولية وظهور قوى عالمية جديدة على الساحة، إلى جانب المتغيرات السياسية فى الكثير من الدول، ومن ثم لا يجب الانتظار لوقوع كوارث أو أزمات لأبنائنا فى الخارج كى نقرر إعادتهم، طالما لدينا منظومة حالية تستوعب الجميع، ولإعطاء رسالة للعالم بأن أبناء مصر يتعلمون فى جامعاتها على كل المستويات قبل أن تسعى لاستقطاب وجذب أبناء الدول الأخرى.

فهل يفعلها الدكتور أيمن عاشور ويصدر التوجيهات فى هذا الصدد ليدخل التاريخ من أوسع أبوابه ويحفر اسمه فى ذاكرة كل طالب مصرى وأسرة مصرية عانت من معوقات التعليم وحرب الدولار والعملة الصعبة وحالات التوتر الأمنى التى عاشوا فيها؟...حفظ الله السودان الشقيق من كل سوء.