رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

خلوا بالكم هذه مقولة مهمة جدا فى ظل ما يموج حولنا من اضطرابات فى دول عربية أمثال العراق وسوريا واليمن وليبيا وأخيرا السودان. فالمتربصون بالبلاد كثر ويهدفون بالدرجة الأولى أن ينالوا من مصر التى نجاها الله من السقوط مثل هذه الدول التى سقطت.. خلى بالكم لابد أن يكون المصريون على قلب ويد رجل واحد للتصدى لأى مؤامرات للمتربصين بالبلاد...

إلا الدولة المصرية.. كل شىء مباح إلا أن نرى سقوطًا لمؤسسات الدولة، فهذا مرفوض جملة وتفصيلا ولا يمكن أن يسمح به أحد على الإطلاق، أن تقع أزمة هنا أو هناك لا يضر، أن نعانى من مشكلة اقتصادية لفترة لا يؤثر، أن يتراشق فريقان فلا مانع.. أن تثور قضية ما لفترة من الممكن.. لكن أن تنهار الدولة فهذه كارثة لا يحمد عقباها ولها آثار خطيرة تقضى على الأخضر واليابس فى البلاد..

سقوط الدولة المصرية يعنى الخراب الحقيقى وهذا ما يجب أن ينتبه اليه الجميع بلا استثناء، حتى الذين يدعون إلى تخريب مؤسسات الدولة سيكونون أول الضحايا لهذا الخراب، لأنه عندما يحل لا يفرق بين رافض أو مؤيد!

هناك تربص شديد بالدولة المصرية من الخارج ومن أذنابه فى الداخل، فهؤلاء جميعًا يتآمرون من أجل مصالح شخصية ضيقة أعمتهم المخططات التآمرية من أجل تحقيق منافع ضيقة. ولابد من أن ينتبه الجميع لهذا الخطر الكارثى الذى يحاك ضدنا فى الخارج أو من خلال ذيولهم، والذين يريدون إحداث فوضى واضطراب بالبلاد. نعم هناك جماعات باعت نفسها من أجل تحقيق مصالحها الخاصة على حساب الوطن، وليست جماعة الإخوان الإرهابية وحدها التى تفعل ذلك، بل من هؤلاء جماعات أخرى تسير على نهج الارهاب الذين يدينون بالولاء للخارج ويتلقون الدعم المالى واللوجستى بهدف نشر الفوضى والاضطراب الذى هو المقدمة الطبيعية لاسقاط الدولة.

تحت مزاعم الحرية والدمقراطية. نجد هذه الجماعات تسعى خرابًا فى البلاد وهم أدوات طبيعية لحروب الجيلين الرابع والخامس، تستخدمهم المخططات الشيطانية الغربية الأمريكية فى الحرب المعلنة على مصر.. هؤلاء المتآمرون يقحمون أنفسهم فى أمور كثيرة، بهدف اشعال الناس والاصطياد فى الماء العكر، واستغلال معاناة المواطنين أمام المشكلات، ويبدأون فى نشر مفاهيم خاطئة وأفكار ترويجية للنيل من الوطن والمواطن..

على المواطنين أن يفوتوا الفرصة على هؤلاء وكذلك على الدولة أن تفوت عليهم مآربهم الدنيئة، فهؤلاء المتربصون يتلقون الأوامر بإشعال الفتنة بين الناس، بهدف تحقيق المأرب الرئيسى وهو تخريب الدولة.. ولابد أن يعى الناس ضرورة بالغة الأهمية وهى ضرورة التماسك الداخلى وعدم تعريض الجبهة الداخلية للخطر، وتفويت الفرصة على كل متربص متآمر يريد اسقاط الدولة المصرية.. وكما قلت فى البداية إذا كان كل شىء مباحًا فى إطار الحرية، إلا تعريض الدولة للسقوط فهذا مرفوض جملة وتفصيلاً، والحفاظ على الدولة ليس مسئولية أفراد بعينهم بل هو مسئولية جميع المصريين الشرفاء الوطنيين.

علينا جميعًا ألا ننساق وراء أفراد من جماعات التطرف ومن على شاكلتهم الذين يريدون الخراب للوطن.