رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعلم فيه عبدالوهاب

معهد شفيق يصدح بالفن

د. عادل مصطفى
د. عادل مصطفى

فى بهو مدرسة قديمة، رائحة الفن والذكريات التى لا تتكرر وعبقها المنتشر فى زوايا المكان القديم، الذى يذكرك ببيت جدك القديم الذى مايزال يفلت من يد المتربصين بهدمه، يعكف الموسيقار د. عادل مصطفى يستقبل محبى الموسيقى والغناء.

 ومن يرون فى أنفسهم مشروعًا وإبداعًا، يأخذ بيدهم فى أول خطوة بهذا البيت «معهد شفيق» بشارع حسن الأكبر وسط القاهرة، وفى منطقة تحدها من جهات مقامات آل البيت وكذلك القاهرة الخدوية ليجد الدارس نفسه محاطًا بأكثر من تاريخ، وأكثر من حياة.

فى هذا المكان تعلم موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، وقائمة طويلة من موسيقيين أتوا بعده، خاضوا بحور المعرفة الموسيقية والغنائية، فتعلموا عزف الآلات الموسيقية المختلفة، وكذلك الغناء، فما يكاد يكون هناك مطرب أو عازف من أرباب زمن الفن الجميل إلا وتجده تعلم فى هذا المعهد «معهد شفيق» الذى رشح عبدالوهاب وهو صغير ليغنى فى الإسكندرية بعد أن منعه أحمد شوقى بسبب صغر سن عبدالوهاب وحرصًا عليه، لكنه حين رشحه معهد شفيق ليغنى فى الإسكندرية، كان قد كبر وسمعه عبدالوهاب وصار مشوار التبنى الفنى الذى تعهد به أمير الشعراء أحمد شوقى لهذا المبدع العظيم الصاعد، ويقول د. عادل مصطفى عن هذا المعهد الذى يديره بنفسه ويأخذ فيه بين الدارسين أن هذا المعهد ما يزال هدفه، إعلاء شأن الموسيقى والغناء، وما يزال يتقاضى أجرًا رمزيًا تقاوم زيادة الأسعار فى كل شأن إيمانًا منا بأن الغنى وتعليمه لابد أن يتوافر للجميع، وأن يصبح فى متناول كل دارس ومحب.

وأصبح المعهد قبلة للذين يريدون تحسين مستواهم أو يحتاجون إلى إضافة تعليمية من طلبة وخريجى المعاهد والمدارس والجامعات الموسيقية، ويضيف د. عادل مصطفى أنه بصدد تلحين مجموعة من الأغنيات الجديدة، بعد أن قدم العديد من الأغنيات لمطربين كبار من بينهم المطرب محمد الحلو، مؤكدًا أن الغناء ما يزال بخير بسبب الذين يجاهدون فى سبيل الحق والخير والجمال وأن الابتذال السائد الذى ما تزال تدعمه بقوة وسائل الإعلام مصيره إلى زوال، ولن يبقى سوى الغناء.

ويقول د. عادل مصطفى عن نشأت هذا المعهد «معهد شفيق» إن هذا أحد الموسيقيين قبل مائة عام، أخذه من مجموعة من الأجانب من قبل كانوا يحتفون وعلمونا الموسيقى كذلك، وهو من بحوزته منذ الثلاثينيات، وما يزال يعلم ويصدر الدارسين ليبحروا فى بحور الغنى التى ماتزال متعطشة للموهوبين والدارسين، فى زمن أصبح فيه كل من هب ودب يغنى ويجد من يقف بجواره ليصبح الأشهر والأغنى بقبح وفساد ما يغنى، ويعلم معهد شفيق كافة الآلات الموسيقية، وكذلك أصول الغناء والمقامات الموسيقية والإيقاعات، ويعلم التعليم الشرقى والغربى، ويسهل على الطلبة الوصول إليه لقربه من محطة «المترو» ويقع فى قلب القاهرة ما بين روادها فى الشرق والغرب والشمال والجنوب ونعلم كافة الأعمار لتصبح الموسيقى متعة لكل عمر.