غدا.. ختام فعاليات الدورة الـ49 لمهرجان جمعية الفيلم
تختتم غدًا فعاليات عروض أفلام الدورة الـ49 لمهرجان جمعية الفيلم السنوى المقام بدار الاوبرا المصرية، والتى استمرت على مدار8 أيام عرض خلالها 8 أفلام مصرية تتنافس من بينها 5 افلام على جائزة لجنة التحكيم هي «كيرة والجن».
«من اجل زيكو» و«الجريمة» و«العنكبوت» و«ليلة قمر 14»، كذلك يتنافس 15 فيلما عربيا من 9 دول مختلفة على جوائز المهرجان، على أن تقام السبت 20 مايو حفل توزيع الجوائز بدار الأوبرا المصرية بحضور ضيف شرف المهرجان الفنان حسين فهمى.
احتفى المهرجان على مدار دوراته بحضور صناع الأفلام واقيمت ندوات عقب عرض الافلام، كان فى مقدمتها فيلم «الجريمة» واقيمت ندوة حضرها منتج العمل قال ان «اختيار فترة السبعينيات رؤية مخرج، لأن نوع الفيلم يجعلنا نسبح ضد التيار، وبحثنا عن شيء مميز، وتلك الفترة كان بها نوع من الغموض تتماشى مع نوعية الفيلم، فلم يكن مناسبا أن نقول إن هذا الغموض يحدث فى الكومباوند -مجمع سكني-، رغم أن اختيار هذه الحقبة كان مكلفا لما يفرضه من تحضيرات بعينها، ذهبنا إلى القصير بعد الغردقة وكنا ننقل السيارات القديمة، وهذا أمر مكلف جدا».
وشدد هشام على وجود «كيميا» مشتركة بينه وبين المخرج شريف عرفة، موضحا «اعتدنا أنا وشريف على العمل معا، بيننا كيمياء، إذ أفهم طلباته وهو يعلم امكانياتي، ونوظف ذلك لمصلحة الفيلم».
كذلك عرض فيلم قمر 14، ونال اشادة من الجمهور، ولكنه رغم اعلان ادارة المهرجان عن حضور المخرج هادى الباجورى الا انه تغيب دون ابداء اسباب ولم يحضر سوى المؤلف محمود زهران، الذى اكد ان الفيلم هو ٤ بدايات لنهاية واحدة، فى كل القصص تم طرح المشكلات فى البداية إلا القصة الأخيرة وأبطالها خالد النبوى وشيرين رضا، لم نعرف المشكلة ولكن كان الحل، فالفكرة هنا هو أننا نرى الفيلم بعين البطل الدرامى الذى يسرد الأحداث والذى يلعب دوره خالد النبوي، فهو من يتفاعل مع الأحداث من أول اليوم ليقرر فى النهاية تغيير نهايته، لذا حدود معرفتنا بالأشخاص لا ينبغى أن تكون أكثر منه لأنه العين التى نرى من خلالها الأحداث.
كذلك عرض فيلم «حامل اللقب» ضمن فعاليات المهرجان، حضرها المخرج هشام فتحي، خالد عبدالعزيز مصمم ملابس، مها بركة ستايليست، ومصطفى الحلوانى واضع الموسيقى التصويرية، كريم المهدى مهندس الديكور، أحمد عاصم المونتير، وعمرو عصام مهندس الصوت والميكساج. وقال المخرج ان العمل الكوميدى فى كثير من الأحيان يؤخذ بشكل به إهمال ويعامل معاملة مهملة للأسف، وحاولنا أن نأخذ الفيلم بعناية فائقة قدر الإمكان، وكل شخصية أخذت وقت، لصناعة كل تفاصيلها، فمثلا كل (بدل) محمد سلّام تم تفصيلها خصيصا، وملابس الكرة اعتمدنا على سيكولوجية لاعبى كرة القدم، لهم ثقافة معينة، ويحرصون على إبراز العلامة التجارية التى يرتدون منها.
كذلك عرض فيلم « من اجل زيكو» وغاب صناعه رغم تأكيدهم الحضور من بينهم مؤلف العمل مصطفى حمدى، وحسين عسر مدير التصوير، ولم يحضر سوى الطفل يوسف صلاح.
كذلك يتنافس العديد من الدول العربية على الجوائز منها لبنان، وقطر، والإمارات، والعراق، وتون س، والمغرب، الأردن، وسوريا، وتشارك لبنان بـ 7 أفلام منها «البحر أمامكم» للمخرج إيلى داغر، و«كوستا برافا» للمخرجة مونيا عقل، و«عا أمل تيجى» للمخرج الأرجنتينى اللبنانى جورج بيتر بربري، و«الهيبة» للمخرج سامر البرقاوي، وأفلام اخرى إنتاج مشترك مع لبنان وهى فيلم «دفاتر مايا» إخراج جوانا حاجى توما، وخليل جريج، مع قطر وفرنسا وكندا، و«أصحاب ولا أعز» للمخرج وسام سميرة، وهو إنتاج مشترك مع مصر والإمارات، و«النهر» للمخرج غسان سلهب مع قطرولبنان وألمانيا وفرنسا.
وتشارك تونس بأربعة أفلام وهى «أطياف» تأليف وإخراج مهدى هميلي، و«قربان» للمخرج نجيب بلقاضي، و«ما تسمع كان الريح» للأخوين إسماعيل ويوسف الشابي، واخيرا فيلم «مجنون فرح» للمخرجة ليلى بوزيد وهو إنتاج تونسى فرنسى مشترك.
وتشارك قطر بعدد من الأفلام العربية فى إنتاجها فتشارك أيضا فى فيلم «كلشى ماكو» للمخرجة ميسون الباجه جي، ومن الأردن يشارك فيلم «بنات عبدالرحمن» وهو من تأليف وإخراج زيد أبو حمدان، ومن سوريا يشارك فيلم «الغريب» للمخرج أمير فخر الدين،وأخيرا فيلم «على صوتك» للمخرج المغربى نبيل عيوش، وشارك فى إنتاجه فرنسا.
المهرجان يقام تحت رعاية وزارة الثقافة وبالتعاون مع صندوق التنمية الثقافية ودار الاوبرا المصرية ونقابة المهن السينمائية والمركز القومى للسينما، ويعد أحد أقدم وأهم مهرجانات السينما المصرية، ويعتبر واحد من أهم المهرجانات المحلية المصرية حيث يقوم بالتحكيم فيه نخبة من صناع السينما، ويستند إلى القيمة الفنية للأفلام المشاركة، يقوم اعضاء الجمعية باختيار الأفلام التى تشارك فيه من بين الافلام المعروضة خلال العام السابق من عقد المهرجان، ويكون اختيار أفضل الأفلام عن طريق تصويت أعضاء الجمعية على أكثر 7 أفلام جيدة عرضت على مدار العام كاملا.