عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

جريمة ضد المنطق و الطبيعة.. وطبخت ضنـــاهـــا!

حوار الصحفي مع الاهالي
حوار الصحفي مع الاهالي

ما زالت أصداء جريمة الشرقية البشعة تلقى بظلالها على أهالى قرية «أبو شلبى»، لا يصدقون أن أمًا تقتل طفلها وتطهى جزءاً من جسده.

 

 «الوفد» تجولت فى القرية والتقت بأسرة وجيران المجنى عليه والجانية، ورغم مرور أيام على الواقعة، لا تزال الجنازة منصوبة والحزن يكسو شوارع ومنازل القرية.

 

بصوت منكسر قال الحاج محمود، عم المتهمة، ابنة أخى «هناء حطروش» التى تجاوزت عامها الثلاثين، قليلة الكلام، وعلاقتها قريبة بطفلها، فهى تراقبه خلال لعبه، أكله، حتى تنفسه، وكان هو كل حياتها.

الطفل

فى اليوم الموعود.. والحديث لـ«عم المتهمة» لم يخرج سعد للعب مع الأطفال، وبالتبعية والدته، وتساءل الجيران عن الطفل المرح، وأسباب غيابه، وطرقت الباب عليها بعد العصر، فلم تُجِب فى بادئ الأمر، ومع تتابع الطرق ارتابت عند ردها، وأبدت إصابتها بالإعياء، كسبب للعزوف عن الخروج من البيت.

ويضيف «عندما سألتها عن الولد ادعت نومه، وانتقلت إلى فراشه فلم أجده، ولدى مواجهتها صامتًا بنظرة عين، أدارت وجهها، واقتربت من جدار الغرفة، واستدارت ناحية الدولاب، وحذرتنى من فتحه، بعينين متسعتين، ووجه متجهم».

فضوله دفعه إلى الاشتباك معها حتى فتح «الدولاب»، حيث تكومت أشلاء الطفل وتسيدت الدهشة الموقف واهتزاز الأرض تحت قدميه، وطالعت عيناه إناءً كبيرًا يحوى «قطعاً متفرقة من اللحم البشرى».

حسب روايته، استدل على باقى أجزاء الجسد مبعثرة داخل الحمام، والرأس معد للطهى فى وعاء بالمطبخ، لتأكل من جسد طفلها، وعلى بعد 6 كم من مسرح الجريمة، رجع أحمد من عمله فى الأرض الزراعية، بعد شغل مضاعف حتى يتمكن من شراء ملابس جديدة لصغيره سعد، عندما يزوره عند طليقته وأم طفله هناء.

اهتز هاتفه لدى اتصال من أحد أهالى القرية، ليخبره فور رده بـ«وفاة نجله» ولم تسعفه قدماه، لكنه تحامل على نفسه وسارع الخطى ليتفقد الحقيقة، وهو يكذب أذنيه، ويدعو أن يكون بخير، أو مصاباً على الأقل.

يقول جد الطفل، بعد أن مسح عينيه الحمراوتين من كثرة البكاء، «أعطونى كيس لحم، وقالوا لى، خذ حفيدك، تسلمت أشلاء قرّة عينى وحبيب قلبى، لأدفنها فى مقابر العائلة».

رأسى يؤلمنى بعدما ثقل على كتفى، فأنا رجل طاعن فى السن قد تجاوزت الـ73 من العمر، ولم أسمع بجريمة مثل هذه فى حياتى، وعند التفكير عن سبب فعلتها الشنعاء، أصاب بالعجز، ويعود إلىّ الصداع ليكون رفيقى منذ وقت المصيبة.

وكشف سمير محمد صالح المحامى بالنقض والإدارية العليا، ودفاع أسرة الزوج، أن الأم القاتلة أقرت بجرمها، وأنها أدلت باعترافات تفصيلية، والتحقيقات الأولية تشير إلى سلامة قواها العقلية.

وأشار المحامى بالنقض والإدارية إلى أنه يتمنى أن تكون هناء ليست سليمة عقليًا، حتى تكون الجريمة مستساغة، لأنها ارتكبت فعلة تأباها النفس البشرية.

وأمرت النيابة العامة بحبس المتهمة 4 أيام، كما قررت تجديد حبسها 15 يوما على ذمة التحقيقات.