رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الدولار الحاكم بأمره فى الاقتصاد العالمى والذى أطاح بميزانيات عديد من الدول وتكالبت عليها الديون مع قرارات البنك الفيدرالى بتغيير الأسعار العالمية وارتفاع قيمته كل يوم وكل ساعة. بدأ هناك بعض التحركات من دول عديدة ومؤثرة وهامة مثل روسيا وبيلاروسيا والبرازيل والهند والصين ذلك من خلال مجموعة دول البريكس للتعامل بالعملات المحلية الخاصة بدولهم وبناء عليه كان هناك تدشين لبنك التنمية الجديد هذا البنك الذى تم إقامته فى عام 2015 وانضم إليه عدد من الاعضاء مجموعة البريكس لبدء التعاون من خلال العملات المحلية والابتعاد عن سكة الدولار والتى أدت إلى الضياع فى كثير من الأحيان وقد انضمت إليه مصر لبنك التنمية الجديد كعضوة به فى عام 2019 وهذه الأيام تشهد تحركات جديدة واتفاقات بين البنوك المركزية بين روسيا ومصر بنك المركزى الروسى والمركزى المصرى فى إعادة تدويل والتعاون بالعملات المحلية الروبل مقابل الجنيه فنجد أن الاقتصاد المصرى يعتمد كثيرا على الواردات وعلى التعامل بالعملة الصعبة الدولار والذى اصبح مشكلة معقدة تقف امام العديد من الواردات التى وحينما تتعطل تقل العملة ويتعذر الحصول على مانسدد به من عملة صعبة الواردات تتوقف بعض الحركات الصناعية وبعض الاحتياجات الغذائية الكبيرة حيث نعتمد على 60% من ورداتنا الغذائية من الخارج وباستخدام عملة الدولار والتى مثلت عائقا لفترات طويلة وهذا التحرك يحرر البلاد ويحرر دولا عديدة قدمت على هذه الخطوة من هيمنة وسيطرة الدولار وان يكون عقبة فى طريق الاستيراد أو التعاون مع دول أخرى لديها نفس المواد المطلوبة ونفس احتياجات الاستيراد التى نضطر لها فى كثير من الأحيان ولذلك تأتى هذه الخطوة قوية جدا وخاصة بان هناك دولا اخرى سوف تنضم لهذه المجموعة ويمثل ذلك عدد كبير جدًا من الدول التى يتعامل بعملتها المحلية من اليوان أو الجنيه المصرى أو الروبل مقابل العملات الأخرى والاستغناء تماما عن الدولار فى كثير من المواد إلا بعض المواد التى نحتاجها من أمريكا مثلا، هذه الخطوات أصبحت جادة وفاعلة هذه الايام وواضحة فهى كانت خطوطا قديمة من سنوات وكان التعاون عليها ضعيفا لكنها تحركت بقوة هذه الأيام وخاصة بعد صعود الدولار لرقم فلكى بقيمة مقابل قيمة الجنيه، وأكثر من رأى اقتصادى يؤكد ويتوقع أن ينخفض سعر الدولار إلى نصف قيمته الحالية ربما بعد عدة أشهر ونحن فى انتظار هذه التحركات وهذه القرارات الجريئة التى تدفعنا إلى التخلص من أى سيطرة أو أى هيمنة من عملة أيًا كانت وخاصة هذه العملة التى أدت إلى تأخير دخول الأعلاف وتأخير دخول كثير من المواد والسيارات وغيرها من الاشياء التى كنا نريد أن نفرج عنها باستخدام العملة الصعبة وكانت ازمة الاعلاف قد انعكست بالفعل على اسعار المواد الغذائية وفى السوق المصرى هنا وارتفعت اسعار الدواجن، ومن هنا نجد أن الازمات تتفاقم فوق بعضها بسبب هذه العملة ولكن بعد الانفراج التى حدث فى اسعار الاعلاف مثلا وهذا على سبيل المثال فقد انخفضت توافر كميات من الاطنان من الاعلاف والتى دخلت إلى السوق المصرى فوجئنا بأنها انخفضت الاسعار الخاصة بالدواجن بشكل ملحوظ وادى ذلك إلى حدوث انفراجة وسوف يحدث ايضا انفراجة فى سلع اخرى نحتاجها وتعتبر استراتيجية بالنسبة لنا، هذه الخطوة توفر علينا كميات كبيرة جدا من العملة الصعبة فنجد مثلا أن استيراد القمح كان يصل الى12 مليار دولار كل سنة من عن طريق روسيا لكننا لو تعاملنا من خلال العملة المصرية والعملة الروسية واستغنى عن الدولار تماما فان ذلك سوف يوفر لمصر مثلا مخزونا اقتصاديا قويا من العملة الصعبة، احتياطى البنك المركزى خطوات هامة وتبشر بالخير وعلى طريق الامل فى انعاش الاقتصاد المصرى والدول الاخرى ايضا والتحرك من هذه الوجهة وليست هذه الدول فقط ولكن هناك دول أخرى،  وعلى الطريق تاتى دول أوروبا أو من خلال قارة أوروبا تتحرك العديد من الدول ايضا فى اتجاه إسقاط الدولار والتعامل بالعملات المحلية الخاصة بتلك الدول. الجميع اتخذ قرارا واحدا فى اتجاه تقويض الدولار وإضعاف قيمته وخاصة أنه أصبح قرارا جماعيا.. بانضمام دول كبرى كالصين والبرازيل والهند وبيلا روسيا وأوروبا على الطريق وهذه الدول تمثل نسبة اقتصادية ضاربة من حجم الاقتصاد العالمى.. فالرياح الآن تتحرك بما لا تشتهى حركة الدولار.. معركة ننتظر نتائجها.

[email protected].