ألمانيا تدعو دول العالم لعدم دعم روسيا فى الحرب

حذرت “برلين” دول العالم من تزويد روسيا بالأسلحة، مُؤكدة أن هذا يعني مُشاركتها في الصراع الأوكراني، حسبما أفادت وزيرة الخارجية الألمانية “أنالينا بيربوك”.

ووفقًا لما ذكرته قناة "روسيا اليوم"، مساء اليوم الجمعة، جاءت تصريحات بيربوك في اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في السويد، دعت فيه جميع دول العالم إلى عدم دعم العملية الخاصة الروسية.

قالت الوزيرة الألمانية: "بالتأكيد ليس من خلال توفير المواد العسكرية، لأن دعم هذه الحرب بالسلاح يعني المُشاركة فيها"، مُستطردة أن الدول الغربية ستُواصل توريد الأسلحة المدفعية والذخيرة إلى أوكرانيا.

الغرب يشن حربًا ضد روسيا:

في وقت سابق، في اجتماع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، في 24 يناير، قالت بيربوك إن الغرب "يشن حربًا ضد روسيا"، لتعود في وقت لاحق وتصرح بأن تصريحها هذا كان خاطئًا.

في وقت لاحق، قال المستشار الألماني أولاف شولتس إنه لم تكن هناك حرب بين الناتو وروسيا، ولن يسمح الغرب بمثل هذا التصعيد.

من ناحية أخرى، قالت أنالينا بيربوك، إن بكين تُحاول تغيير "القواعد الحالية" في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، لذلك يحتاج الغرب لمد يد العون لشركائه في هذه المنطقة.

نقلت صحيفة Welt، عن بيربوك، قولها خلال اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة السبع في اليابان: "يُواجه العديد من شركائنا في آسيا والمُحيط الهادئ، رغبة الصين المُتزايدة بتغيير القواعد العامة في المنطقة، واستبدالها بقواعدها الخاصة، وتُؤكد بكين طموحها بالقول إن المنطقة تفتقر للقواعد، بالرغم من مُصادقتهم على المُعاهدات التي أبرمت في المنطقة".

إنشاء الصين لمجموعة جزر اصطناعية في المنطقة:

كتأكيد على كلامها، استشهدت بيربوك، "باستهداف زورق دورية فلبيني بأشعة الليزر في فبراير الماضي، وإنشاء الصين لمجموعة جزر اصطناعية في المنطقة".

أضافت، "يجب على شركائنا الاعتماد علينا، وهذا ينطبق بشكل خاص على منطقة المُحيطين الهندي والهادئ، وهي واحدة من أهم المناطق التي سيتم فيها تحديد الخطوط المستقبلية العريضة للنظام الدولي في القرن الحادي والعشرين".

في سياق آخر، أفادت صحيفة Newsweek، بأن الولايات المتحدة وحُلفاءها يعملون على تجهيز القوات الأوكرانية، لشن الهجوم المُضاد، المزمع "في الـ 30 من أبريل الجاري".

أوضحت الصحيفة، نقلًا عن وثائق سرية حصلت عليها، "أن الإمدادات والدعم يتجهان إلى أوكرانيا قبل الهجوم الأوكراني المُضاد المزمع إجراؤه في الـ 30 من أبريل الجاري، وأن الولايات المتحدة وحُلفاءها "يتطلعون إلى المستقبل"، وهم مُشغولون بإعداد أوكرانيا لهذا الهجوم".