نظرة أمل
يُعد الحوار الوطنى من أهم الفعاليات التى تدشنها الدولة المصرية فى هذا التوقيت، لأنه يتطرق إلى التطوير فى كافة المجالات، تعليم وصحة وزراعة وصناعة وتجارة وسياسة، ومن هنا نجد أن للحوار الوطنى فائدة كبرى فى مناقشة هذه القضايا المتنوعة، وتحويلها وتطوير السياسات كى تصبح أكثر شمولًا وأكثر تشاركية.
وأهداف هذا الحوار تتركز فى محورين أساسيين، وهما منع الأزمات وإيجاد حلول للمشكلات البسيطة فى السياسات، أو القيام بتغيير أساسى وجذرى يشمل المجتمع بأسره، ويمكن أن يبدأ الحوار كوسيلة مؤقتة لحل المشكلات وينتهى به الحال إلى وسيلة تغيير للمجتمع طويلة الأمد والمقصود بها الجمهورية الجديدة.
لذا وجب علينا أن ننبه إلى أن الحوار الذى يجرى بين أبناء الوطن يعرف بالحوار الوطنى، ولا يوجد مخطط أولى أو قالب نموذجى لهذا الحوار، ولكل نوع من الحوارات الوطنية أداة خاصة به لتحويل مسارات النزاعات ودعم التغيير الإيجابى فى المجتمعات.
وعادة ما يتم إعداد الحوار الذى يجرى بين أبناء الوطن استجابة لأوضاع مختلفة، ويعقد من أجل حل الأزمات التى لها أهمية وطنية تنعكس على المجتمع بأسره، والأزمات التى يمكن أن يعالجها الحوار الوطنى متنوعة وتشمل تعطل المؤسسات السياسية أو الجمود السياسى، وغالباً ما تُعقد الحوارات الوطنية بين أبناء الشعب كحل لتخفيف حدة التوتر، والوصول إلى اتفاق سياسى يرضى جميع الأطراف.. ويتولد عن الحوارات الوطنية نظام جديد (سياسى، اجتماعى، اقتصادى)، وتشكيل مؤسسات وسياسات جديدة والتفاوض على عقد اجتماعى جديد يضمن حقوق جميع الأطراف.
ويتم ترتيب أهداف الحوار الوطنى بدءًا من كسر الجمود وخاصة فى هذه الفترة الصعبة التى تمر بها البلاد، وتساؤلات عديدة تدور فى عقول الكثير عن المستقبل القادم، وكيفية الخروج من الأزمة الاقتصادية والقيام بأعمال محددة وتنفيذها فى أقرب وقت حتى يشعر الجميع بالاطمئنان وأن الدولة حريصة كل الحرص على القيام بعملية الإصلاح واتخاذ الخطوات الصحيحة للوصول للأهداف المرجوة وللوصول للجمهورية الجديدة التى نحلم بها جميعاً.. ويجب على الجميع المشاركة بكل الأفكار البناءة والسياسات التى تنتهجها الدولة فى الداخل والخارج، وإيجاد الحلول وطرق معالجة الأزمات الحالية التى تمر بها الدولة سواء فى مجال الاقتصاد والاستثمار والتعليم والصحة والحريات.. نحن نريد هذا الحوار الوطنى الذى دعا له سيادة الرئيس أن يخرج لنا بنتائج وإجابات على كل ما يدور فى عقول ووجدان الكثير منا، لأن الهدف منه فى النهاية أن يصل المواطن المصرى لمرحلة سلام نفسى واطمئنان على مستقبل بلاده وأولاده.
حفظ الله مصر جيشاً وشعباً وقيادة.