رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

تحدثت كثيرا من قبل عن أمر بالغ الأهمية وهو ألا نفقد الأمل أبدا..فالأمل هو المنجاة الحقيقية وهو الذى يطرح فى النفوس الطمأنينة والأمان.. ففى ظل ما تحقق من إنجازات على الأرض وفى ظل حالة الأمن والأمان التى ننعم بها،ونرى بلادا من حولنا غرقت فى الفوضى والإضطراب، يستظعى هذا الأمر   الشكر عليه أولا إلى الله سبحانه وتعالى. وثانيا إلى القيادة السياسية الحكيمة التى استطاعت بجدارة فائقة أن تنقذ البلاد من ويلات ما تتعرض لها دول عربية مجاورة.. ولا أحد ينكر على الإطلاق أن الإصلاح الاقتصادى الذى تقوم به الدولة المصرية لا يتوقف لحظة ولا يهدأ للحكومة بال حتى تتحقق كل الحياة الكريمة التى ينشدها المواطن. ولذلك يجب ألا نفقد الأمل أبدا، فالقادم أفضل وأحسن فى ظل ما تقوم به الدولة من إصلاحات اقتصادية وادارية،و لا تتوانى لحظة فى سبيلها.. وصحيح أن المواطن المصرى يتعرض إلى الكثير من الضغوط فى هذه الفترة لكن هذا الأمر لن يطول، فلابد أن يأتى اليوم ويتحقق أمله فى الحياة الرغدة الكريمة التى يحلم بها.

 الأمل  يجب ألا نتخلى عنه من أجل الحياة الكريمة التى يحلم بها كل المواطنين.. صحيح أن الحياة ضنك والظروف قاسية والناس تعانى الآن الأمرين فى سبيل توفير لقمة العيش، والغلاء يطحن الجميع، لكن ليس معنى ذلك أن نفقد الأمل أو نصاب بالإحباط، لأن فقدان الأمل والثقة فى مستقبل أفضل، يتسبب فى مشاكل لا حصر لها، ولا تأتى نتائج مطمئنة.

الإصلاح الاقتصادى أو حتى كما يقول البعض إنه إصلاح مالى، ستكون له آثار إيجابية، فلا يمكن بأى حال من الأحوال أن تستمر معاناة الناس كثيراً، وإنما الأمر حتى ولو طال فلابد أن تكون هناك نتائج مطمئنة وكثيرة لخلق الله الذين أعيتهم الظروف الحالية، ومهما طال الليل فلابد للفجر أن يأتى، ومهما طالت المحن فلابد للفرج أن يحل، ولا أحد ينكر أبداً أن الظروف الحالية التى تمر بها البلاد قاسية وتعد هذه أصعب فترة فى تاريخ المصريين، لأن ما يتم حالياً هو نتاج عقود طويلة من الزمن، وبسبب مشاكل جمة مرت بها الأمة المصرية، والحلول لا يمكن أن تأتى بين عشية وضحاها. وإنما الأمر يحتاج الى بعض الوقت وقد قطعت الدولة شوطاً كبيراً فى مشوار الإصلاح ولابد أن تظهر نتائجه.

صحيح أن الحكومة المصرية، ام تغفل  أمراً مهماً، وهى وضع برامج الحماية الكاملة، وعمل ألف حساب للآثار السيئة التى تواجه برنامج الإصلاح، ولابد إذن من التعامل مع الواقع بشكل يعتمد على المنطق والحكمة وتفعيل دور العقل فى كل الأزمات التى تعترض الناس حالياً، لن يتم التراجع عن الإصلاح، ولن تعود العجلة الى الخلف، بل لابد من التعامل مع الواقع الجديد الذى يسود.

لكل أمر نهاية والإصلاح الذى يتجرع ويلاته المواطنون من غلاء باهظ ومعيشة صعبة لن يكون إلى ما لا نهاية، والقرارات الصعبة الحالية التى ينفذها المصريون لن تستمر أبد الدهر، وهى كما قلت فى البداية قد تأخرت كثيراً، والإقدام عليها حالياً بمثابة الشجاعة.. والأمل لا يزال قائماً وباقياً فى الحصول على الحياة الكريمة التى يجد فيها المواطن متطلباته مقضية فى سهولة ويسر، ومازال الجميع ينتظر بفارغ الصبر، تحقيق هذا الحلم.

ولذلك لابد أن يكون المصريون على قلب رجل واحد وإيد واحدة وهنا تتحطم كل المشاكل ويتم التصدى لأى عقبة ويحتاز الجميع المحن.