تلوث الهواء يسبب الموت المفاجيء| مؤسسة القلب تكشف كارثة

أثبتت دراسة علمية حديثة أن الارتفاع المفاجئ في تلوث الهواء قد يزيد من خطر الإصابة باضطراب نظم القلب، فضلاً عن زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والموت المفاجئ.

وزيرة البيئة تستعرض آخر مستجدات مشروع إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ

علاقة زيادة تلوث الهواء باضطراب نظم القلب والموت المفاجيء

ووفقًا لما ذكرته صحيفة "الجارديان" البريطانية، خلصت نتائج الدراسة إلى أن هناك ما يقارب من 200 ألف حالة تم احتجازهم داخل  المستشفيات في الصين، بعد إصابتهم بمخاطر عدم انتظام ضربات القلب في الساعات القليلة الأولى بعد زيادة تلوث الهواء.

وأضافت الدراسة، إن التعرض الحاد لتلوث الهواء يرتبط بزيادة مخاطر عدم انتظام ضربات القلب المصحوب بأعراض، وقد تستمر لمدة 24 ساعة، فهناك صلة بين تلوث الهواء بالجسيمات الدقيقة وعدم انتظام ضربات القلب لدى المراهقين الأصحاء.

إن تلوث الهواء في الصين أعلى بكثير من إرشادات منظمة الصحة العالمية لجودة الهواء، وقام الباحثون بتحليل تركيزات ستة ملوثات للهواء من محطات المراقبة الأقرب إلى المستشفيات المشاركة في الدراسة، وكان لثاني أكسيد النيتروجين (NO2) أقوى ارتباط مع جميع أنواع اضطراب نظم القلب الأربعة.

وعلى الرغم من أن التأثير الدقيق لتلوث الهواء غير واضح، إلا أن هناك بعض الأدلة على أنه يسبب الإجهاد التأكسدي والالتهاب، ماما يؤثر على نشاط القلب الكهربائي.

ووفقًا لدراسات سابقة، 

وتوصلت دراسات طبية سابقة، ففي الأيام التي ترتفع فيها نسبة التلوث في إنجلترا، يتم نقل مئات الأشخاص إلى المستشفى لتلقي الرعاية الصحية الطارئة بعد تعرضهم لسكتة قلبية وسكتات دماغية ونوبات ربو.

وبحسب تقديرات مؤسسة القلب البريطانية عام 2020، فهناك أكثر من 160 ألف شخص قد يموتون في العقد المقبل من السكتات الدماغية والنوبات القلبية المرتبطة بتلوث الهواء، وتمتد الآثار الصحية إلى ما هو أبعد من أمراض القلب، حيث أظهرت الدراسات والأبحاث العلمية أن تلوث الهواء بالجسيمات يؤدي إلى ارتفاع معدلات الإصابة بسرطان الرئة، من خلال إيقاظ الطفرات الخاملة التي تؤدي إلى نمو الأورام.

وفي نهاية الدراسة، أكد الباحثون أن الدراسة تسلط الضوء على الحاجة إلى حماية الأشخاص المعرضين للخطر أثناء تلوث الهواء الشديد وتقليل التعرض العام له.