رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

البيئة تشارك بالمؤتمر الدولي الخامس لتمويل ودعم الاستثمار بالتنوع البيولوجي بجنوب أفريقيا

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

  شارك الدكتور علي أبو سنة، الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، في فعاليات المؤتمر العالمي الخامس لتمويل التنوع البيولوجي، الذي عقد في الفترة من ٩ – ١١ مايو ٢٠٢٣ بجنوب أفريقيا، وذلك بمشاركة أكثر من ٤٥ دولة، بالإضافة إلى العديد من شركاء التنمية والجهات الدولية والمانحة.

 يأتي ذلك فى إطار توجيهات الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، بدعم الجهود الدولية لتنفيذ الإطار العام للتنوع البيولوجي الذي تم إقراره في مؤتمر الأطراف للتنوع البيولوجي في مونتريال في ديسمبر ٢٠٢٢م. 

 

أوضح أبو سنة، أن المؤتمر يهدف إلى تبادل الخبرات والمناقشات، وتيسير تبادل الخبرات والمناقشات التقنية بين جميع الدول المشاركة في مبادرة تمويل التنوع البيولوجي، كما يوفر المؤتمر منصة للمناقشات حول نتائج تنفيذ منهجية مبادرة تمويل التنوع البيولوجي واستكشاف فرص لحلول التمويل والاستثمار في التنوع البيولوجي. 

الجهود المصرية للحفاظ على التنوع البيولوجي:

 استعرض الرئيس التنفيذي في الجلسة الافتتاحية عالية المستوى الجهود المصرية للحفاظ على التنوع البيولوجي والحد من آثار التغيرات المناخية، مشيرًا إلى جهود مصر خلال الرئاسة المصرية لمؤتمر الأطراف الرابع عشر للتنوع البيولوجي COP14 بإعداد خارطة طريق للحفاظ على التنوع البيولوجي لما بعد عام ٢٠٢٢. بالإضافة إلى دعوة مصر إلى التأزر بين اتفاقيات ريو الثلاث (تغير المناخ – التنوع البيولوجي – التصحر)، وذلك لتعظيم الاستفادة من هذه الاتفاقيات التي تتداخل أهدافها مع بعضها البعض، لافتًا إلى قيام مصر خلال مؤتمر الأطراف لاتفاقية تغير المناخ بتسليط الضوء على التنوع البيولوجي من خلال تخصيص يوم من الأيام الموضوعية – يوم التنوع البيولوجي-  بهدف حشد الجهود العالمية للحفاظ علي التنوع البيولوجي والتقدم المحرز في تنفيذ خارطة الطريق للحفاظ على التنوع البيولوجي بعد ٢٠٢٠، والذى تم إطلاق عليه يوم الحياة، حيث تم فيه تسليط الضوء علي العلاقة بين تغير المناخ والآثار المترتبة على تدهور التنوع البيولوجي، وكذلك طرح أهم الحلول كالحلول المبنية على الطبيعة والتركيز على الآليات المبتكرة لتوفير التمويل اللازم للحفاظ على التنوع البيولوجي.

 

 وأشار الرئيس التنفيذي إلى التجربة المصرية في مجال الاستثمار البيئي بإنشاء الوزارة لوحدة لدعم الاستثمار البيئي والاستثمار في مشروعات تقليل آثار تغير المناخ، كذلك استعرض  قصة نجاح إدماج البُعد البيئي والحفاظ على التنوع البيولوجي في قطاع الكهرباء والطاقة الجديدة والمتجددة من خلال مشروع صون الطيور الحوامة المهاجرة والذي ينفذه جهاز شئون البيئة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي خصوصًا تضمين بعد الحفاظ على التنوع البيولوجي في عقود شراء الكهرباء (Power Purchase Agreement ) من محطات إنتاج الكهرباء من محطات طاقة الرياح، حيث يتم تخصيص أكثر من ١٠٠٠ يورو لكل ميجاوات في العام في المشروعات المنشأة، موضحًا أنه في خلال الخمسة أعوام الماضية تم ضخ أكثر من ١٢ مليون دولار من الحكومة والقطاع الخاص لحماية التنوع البيولوجي، خصوصًا في الحفاظ علي مسارات هجرة الطيور الحوامة، علمًا بأن مصر تقع في مسار هجرة ٢ مليون طائر سنويًا و تعتبر أحد أهم مسارات الطيور الحوامة على مستوى العالم .

 

 كما قام الرئيس التنفيذي بعقد عدد من اللقاءات الثنائية للتعرف على تجارب بعض الدول في الاستثمار في مجال المحميات وآليات تحديد الفرص الاستثمارية وتحديد القيم للفرص الاستثمارية وطرق التعاقد، وكذلك الدعم الفني في الحفاظ على المشروعات الاستثمارية في المحميات.

 

 جدير بالذكر أن المؤتمر الدولي الخامس لتمويل التنوع البيولوجى يعقد كل عامين، برعاية من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وبمشاركة أكثر من ٤٥ دولة، وكذلك مشاركة العديد من شركاء التنمية والجهات الدولية والمانحة، وقد اهتمت هذه الدورة بدعم الجهود الدولية لتنفيذ الإطار العام للتنوع البيولوجي، الذي تم إقراره في مؤتمر الأطراف للتنوع البيولوجي في مونتريال في ديسمبر ٢٠٢٢، الذي ينص البند رقم ١٩ منه على ضرورة توفير التمويل اللازم للحفاظ على التنوع البيولوجي خاصة في البلاد النامية التي تستحوذ على معظم ثروات التنوع البيولوجي على مستوى العالم الذي تم تقدير حجم الفجوة التمويلية العالمية لتمويل الحفاظ على التنوع البيولوجي بحوالي ٧٠٠ مليار دولار.