رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

في ظل المشهد المزعج من حولنا داخل عدد من الدول العربية، يحتم علينا الأمر أن يكون كل المصريين على قلب ويد رجل واحد. فما يحدث من حولنا في المنطقة يدعو الى الحسرة والألم فعل مدار سنوات طويلة غرقت  دول عربية في مشاكل لا حصر لها.

 والآن كل الإجراءات السياسية التي تتم من أجل وقف هذه الفوضى والاضطراب داخل هذه الدول العربية، تؤكد أن الرؤية المصرية كانت على حق 100%، وأن الحل السياسي هو الأمثل لمثل هذه الأمور.

 ولذلك كانت رؤية مصر واضحة جدا من البداية منذ ثورة 30 يونيو وحتى الآن، وهي عدم التدخل في شئون الدول إضافة إلى ضرورة وقف الآلة العسكرية التي أبادت الكثير من شعوب هذه الدول. وإذا كانت هذه الأمور داخل هذه الدول بهذا الشكل المفزع والمخزي، إلا أن الله سبحانه وتعالى كان حافظا لمصر بشكل يدعو الى الثناء والحمد على الله سبحانه وتعالى، وبفضل كياسة وحكمة المواطن المصري.

إن كل أزمة مهما كانت كبيرة إلى زوال وأن لكل عقدة حلا، إلا أزمة انهيار الدول فهذا ليس له حل، ويعنى الخراب الحقيقى الذى لا حل له إلى أن يشاء الله.. ولذلك فإن النافخين فى نار الفتنة أياً كانت مصادرها سواء فى الخارج أو الداخل، لابد من مقاومتهم والتصدى لهم.. افعلوا ما تشاءون واختلفوا فى الرأى حول أية قضية، وتناحروا فيما بينكم على أية مسائل مهما كبرت، إلا التناحر والاختلاف على الدولة الوطنية، فهذا ما لا يقبله عقل ولا يرضى به أى مواطن مهما كانت ثقافته علت أو دون ذلك.

مصر أكبر من الجميع وأمنها القومى فوق الرؤوس وعلى الاعناق ولنحذر جميعاً أن نعرضها للخطر، وهو قائم يحدق من كل حدب وصوب ولننظر حولنا فى العراق وليبيا واليمن وسوريا والسودان، سنجد أن العدو المتآمر نال ما نال من هذه الدول الشقيقة، وعينه لا تزال مفتوحة على مصر، فالأساس هو الأرض المصرية تقسيمها، وتحويل أهلها الى فرق وشيع متناحرة، حتى يسهل إسقاط الدولة.. الهدف هو مصر بالدرجة الأولى.

ولهؤلاء المتآمرين فى الخارج، أذناب فى الداخل يثيرون المشاكل ويختلقون المواقف بهدف تحقيق مآربهم الدنيئة التى تنال من المواطن.

علينا جميعاً أن نحذر مخططات المتآمرين الذين يريدون الخراب المستعجل، ومن حق الجميع أن يختلف، ومن حقهم أن تكون لهم رؤى متباينة، إلا الدولة الوطنية، فلا يجوز الاختلاف ولا التباين.. والحذر فقط ليس موجهاً الى الشعب، بل موجه أيضاً بالدرجة الأولى الى الدولة  نفسها، فعليها أن تحسن تصرفاتها وتفوت الفرصة على كل المتآمرين فى الداخل والخارج، وتهيئ المناخ المطلوب وتساعد الشعب فی تحقيق أحلامه فى الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان والحياة الكريمة التى يتخذها المتآمرون ذريعة لنيل مآربهم الشيطانية.

تحت مزاعم الحرية والديمقراطية ينفذ الخبثاء، بتصرفاتهم الحمقاء ما يشاءون وتحدث عمليات الصدام .. عملية تفويت الفرصة على المتآمرين على الدولة المصرية تقتضى التعامل بحكمة وكياسة وفطنة، لا التعامل بخلاف ذلك . العنف فقط مع الذين يتعاملون بعنف.. الذى نعنيه هو إعمال العقل والحكمة من أجل الدفاع عن الدولة التى يتربص بها المتربصون من أجل اسقاطها.. الإسقاط هو الأساس فى الأمر حتى يحل الخراب وتسود الفوضى، ويتحقق للمتآمرين هدفهم والمطلوب هو تفويت الفرصة والتعامل بشفافية مع الأمور.. وساعتها سيسقط النافخون فى النار الذين يتربصون بالبلد.

وهذا ما يدعو إلى أهمية ضرورة أن يكون المصريون على قلب رجل واحد وجبهة وطنية واحدة  تتصدي  لمواجهة أهل الشر الذين يتحينون الفرصة للنيل من الوطن الغالي. إن كل الإنجازات التي تحققت على الأ رض تسبب إزعاجا لهؤلاء بشكل بشع، ما يجعلهم يصطادون في الماء العكر أية هفوة للنيل من الوطن.. لكن هيهات.. هيهات لهم أن ينالوا مرادهم الخبيث في ظل التماسك القوي والجبهة الوطنية المتماسكة داخل البلاد.