رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشيخ زايد بالدقهلية.. مدينة الأشباح واللصوص

مساكن الشيخ زايد
مساكن الشيخ زايد تتعرض للنهب والسرقة

فى الوقت الذى حققت الدولة إنجازًا كبيرًا بإقامة مدينة الشيخ زايد للإسكان الاجتماعى بمدينة جمصة بمحافظة الدقهلية وتم تسليم المرحلتين بالكراسة الحمراء والزرقاء والتي بلغت 5304 وحدات لتوفير مسكن ملائم لـ26520 ألف نسمة، وانتهى التسليم الفعلى ومر على تسليم أول مرحلة 6 سنوات فى عام 2017 إلا أن عدم متابعة العديد من الجهات لإقامة الخدمات الضرورية التى تحتاجها المدينة حولها إلى مدينة «أشباح» تنعدم فيها كافة مقومات الحياة الأساسية مما يهدد بعدم الاستفادة من هذا المشروع العملاق الذى تتوافر فيه مقومات جغرافية هائلة، حيث يجاور المدينة من كافة اتجاهاتها مدينة المنصورة الجديدة التى تقع على بعد أقل من 2 كيلومتر وكذلك مدينة جمصة بنفس المسافة بالإضافة إلى جامعتى المنصورة الجديدة والأهلية وجامعة الدلتا والمنطقة الصناعية بجمصة ومستشفى جراحة أورام الجهاز الهضمى «تحت الإنشاء».

مرت 6 سنوات كاملة على استلام مدينة الشيخ زايد للإسكان الاجتماعي، ورغم ذلك من يصدق أنه لا يوجد بها حتى الآن مخبز واحد ولا نقطة إسعاف أو وحدة صحية أو حتى صيدلية أو نقطة شرطة أو مدارس، وكانت النتيجة المؤسفة تحولها إلى مأوى للصوص الذين استأجروا وحدات سكنية بالمخالفة من عدد من سكان المدينة الأصليين واستولوا على محتويات 100 عمارة سكنية على فترات مستغلين غياب أصحابها الذين هربوا منها لعدم وجود خدمات بها والإقامة بها وقت شهور الصيف فقط!

وتواصل مسلسل سرقة عمارات مدينة الشيخ زايد للإسكان الاجتماعى، حيث شهدت الفترة الأخيرة قيام عصابات بالسطو على عمارات المدينة وسرقة هذه العمارات بالكامل منها عمارة رقم 2 وعمارة رقم 42، حيث قام اللصوص المحترفون بسرقة كافة شقق العمارتين وعددها 48 شقة وسرقة كل محتوياتها بالكامل.

واستغل اللصوص تواجد عدد محدود من سكان مدينة نظرا لعدم وجود الخدمات الأساسية، وقاموا بالسطو على العمارات مستخدمين أساليب عديدة منها كسر الأبواب والحصول على المتعلقات بالكامل، وبلغ عدد العمارات التى تمت سرقتها من اللصوص منذ استلام المدينة وحتى الآن حوالى 100 عمارة.

يقول أحمد عبد المنعم، أحد سكان مدينة الشيخ زايد للإسكان الاجتماعى، إن السرقة انتشرت فى مدينة زايد منذ استلامها ولكن زادت فى الفترة الأخيرة، وقام اللصوص بسرقة عمارات كاملة، وقد طالبنا مرارا بتواجد نقطة شرطة فى المدينة أو مرور دوريات بصفة مستمرة للحفاظ على العمارات من السرقة.

ويضيف إبراهيم زيدان، من سكان المدينة، أن عمارة رقم 49 تم سرقة عدد من الشقق بها، وقام اللصوص باستخدام «ملايات الأسرة» للصعود للشقق عن طريق المطابخ وسرقة محتوياتها.

ويشير عبد المنعم صادق من سكان المدينة إلى ضرورة البحث عن حلول لإيقاف مسلسل السرقة فى المدينة ومنها تركيب أبواب فى مداخل المدينة للتحكم فى الدخول والخروج إلى جانب تركيب كاميرات للمراقبة على البوابات والشوارع المهمة وتوصيلها بشرطة جمصة مباشرة، بالإضافة إلى عدم السماح بدخول أو خروج أية سيارة تحمل العفش إلا بتصريح ومعرفة كل التفاصيل حتى يتم منع السرقة.

وطالب عامر عبد الحفيظ بتوفير دوريات مستمرة على المدينة حتى يتم إقامة نقطة للشرطة، ومراجعة كافة بلاغات السرقة لضبط اللصوص الذين استولوا على محتويات الشقق فى 100 شقة حتى الآن بالإضافة لسرعة إقامة الخدمات الضرورية فى المدينة لجذب السكان للإقامة فيها، فلا يعقل حتى الآن أن المدينة لا يوجد بها مدارس أو نقطة شرطة أو مقر للإسعاف ولا مخابز ولا صيدلية ولا وحدة صحية وغيرها من الخدمات الضرورية.

ويقول عامر عبد الحى إن نقل مديرية الأمن بالدقهلية بالقرب من مدينة الشيخ زايد نقطة مضيئة للغاية ربما تضع حدا للسرقات المستمرة بها، مطالبا بإقامة الخدمات الأساسية حتى تكون المدينة عامل جذب لسكانها بوجود ميزة كبيرة لتلك المدينة التى تقع فى موقع جغرافى متميز والاستفادة منها يحقق هدف الدولة الاستراتيجى بتوفير مساكن آمنة لذوى الدخل المحدود وتقليل الضغط على مدينة المنصورة القديمة وعدم وجود توسعات كظهير لها.

يذكر أنه تم تنفيذ 5304 وحدات لتوفير مسكن ملائم لـ26520 ألف نسمة بمدينة الشيخ زايد بجمصة ويهدف مشروع (الإسكان الاجتماعى) لتوفير وحدات مكونة من ثلاث غرف وصالة كاملة التشطيب تقدم للمستفيد بسعر تكلفة الإنشاء فقط غير محمل عليها سعر الأرض أو المرافق أو الخدمات.