رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مراجعات

لا يمكننا إنكار أننا نعيش حالة متزايدة من الاحتقان والتعصب فى الوسط الرياضي، انعكست آثارها المباشرة على الجماهير، خصوصًا فى مجال كرة القدم.

لعل مباراة السوبر المصري، التى أقيمت مؤخرًا بدولة الإمارات، وما شهدته من أحداث مؤسفةـ قبل وأثناء وبعد المباراةـ تجعلنا نتوقف كثيرًا أمام المنظومة الرياضية، التى بالفعل تحتاج إلى وقفة مسئولة ومراجعات.

وبعيدًا عن «التحفيل» الحاصل على «السوشيال ميديا»، وتراشق نجوم الكرة القدامى على ساحات الإعلام الرياضي، يجب أن نتوقف كثيرًا أمام أحوال الكرة المصرية، التى هَوَت إلى القاع، على كل المستويات.

تراجع واضح- خلال السنوات الأخيرةـ لكل المنتخبات من مختلف المراحل السِّنية، لا يليق بعراقة وتاريخ واسم مصر.. ولذلك يجب أن نواجه الأمر بشجاعة، دون تمييز أو انحياز، لتصويب وضع خاطئ لمنظومة تحتاج إلى منظومة.

يجب الإقرر بأننا أصبحنا فى أمسِّ الحاجة لمعرفة أسباب تميز ونجاح الآخرين، والفشل الرياضى الذريع الذى يلاحقنا.. خصوصًا أن «الآخرين» يعتمدون معايير الكفاءة العلمية والمهنية الصارمة، والعمل الجماعي، ووضع الرجل المناسب فى المكان المناسب!

هؤلاء الآخرون- بكل أسف- وبعضهم فى دول حولنا، يحققون الإبهار والنجاح، وكل ما من شأنه الارتقاء بالرياضة، لكننا أحيانًا نتفوق عليهم بعشوائية غير مبررة، وسيطرة أفكار بالية ونظريات عقيمة عفا عليها الزمن!

لن نتحدث عن تجارب «كوكب اليابان الشقيق» فى الإدارة، حيث النجاحات الهائلة، كما لن نتحدث عن الانتحار الذى يُقْدِم عليه بعض المسؤولين بعد كل فشل، لإفساح المجال لمن هو قادر على العطاء والتميز، يستطيع تقديم حلول وأفكار إبداعية خلَّاقة.

فى اليابان يُطلقون كلمة «شكونين» على الشخص الذى يُكرِّس حياته لعمله، ويسعى دائمًا لتحقيق الكمال فيما يؤديه، ولذلك يجب عدم اتباع نظريات المحاباة والمجاملات، أو «خليها على الله»، أو «ليقضى الله أمرًا كان مفعولًا»!

لذلك، كنَّا نتوقع أن يقدم مجلس اتحاد كرة القدم تبريرات مقنعة، بعد الإخفاقات المتتالية لكل المنتخبات، وتوضيحات منطقية لعدم تطبيق اللوائح وإنفاذ القوانين وتطبيقها على الجميع، سواء أكانوا إداريين أم لاعبين أم أندية، حتى لا  يفقد زمام السيطرة على الأمور، كما هو حاصل الآن!

الآن، نحتاج أكثر من أى وقت مضى إلى تخفيف حالة الاحتقان والتعصب، وخلق أجواء رياضية تنافسية بكل عدالة ونزهة وحيادية، وألا نلتفت لبعض المنظِّرين فى «الفَتْي والهَرْي»، أو مَن يُطلق عليهم «محللون، خبراء لوائح، نقاد»!

أخيرًا.. ما حدث خلال الفترة الأخيرة من احتقان وإخفاقات وسوء نتائج وأزمات، كان يمكننا تجاوزه بسهولة، فقط بإنفاذ العقوبات، وتطبيق اللوائح، ومحاسبة المتجاوزين، وتكريس الحياد والعدالة والنزاهة.

فصل الخطاب: 

حكمة: «النجاح لا يتطلب عذرًا.. والفشل لا يترك أى مبررات».

[email protected]