أمين عام المجلس الأعلى للآثار يشارك فى اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية
شارك، اليوم، الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، في الجلسة الافتتاحية للاجتماع الدولي الأول للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول المشروع البحثي عن استخدام الإشعاع المؤين في الحفاظ على التراث الثقافي والحضاري، والذي تستضيفه هيئة الطاقة الذرية المصرية، بحضور الدكتور عمرو الحاج رئيس هيئة الطاقة الذرية، والدكتور حسن عبدالرحيم مستشار رئيس الهيئة لشئون البحث العلمي والمشروعات والدكتور بوم سوو هان ممثل الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
شارك في الجلسة الافتتاحية وورش العمل، عدد من الخبراء والباحثين الدوليين من مختلف دول العالم، بالإضافة إلى ممثلي الجهات المعنية بشئون الآثار بمصر، وحضر من المجلس الأعلى للآثار الدكتور هشام الليثي رئيس الإدارة المركزية لتسجيل الآثار المصرية، والدكتورة منال عبدالمنعم رئيس الإدارة المركزية لصيانة وترميم الآثار، وآلاء سمير رئيس الإدارة المركزية للمعلومات.
استهل الدكتور مصطفى وزيري الاجتماع بالإعراب عن سعادته لتواجده اليوم في أول اجتماع دولي للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول المشروع البحثي عن استخدام الإشعاع المؤين في الحفاظ على التراث الثقافي والحضاري، موجهًّا الشكر للهيئة وأعضائها على هذه الدعوة الكريمة، وعلى اهتمامهم البالغ لتذليل التكنولوجيا من أجل الحفاظ على التراث الثقافي والحضاري ودعم الكثير من البلدان، مؤكدًا حرص المجلس الأعلى للآثار على الاطلاع ودراسة كل ما تم إنجازه في هذا المجال خصوصًا في ظل التحديات التي يواجهها في ترميم وصيانة الآثار وخاصة العضوية منها.
خلال الاجتماع، استعرض الأمين العام آخر مستجدات أعمال الحفائر والترميم التي تتم بمختلف المواقع الأثرية، وأبرز الاكتشافات الأثرية المهمة التي نجح المجلس الأعلى للآثار في الكشف عنها خلال الفترة الأخيرة، والتي لعبت دورًا مهما في جذب انتباه العالم كله إلى مصر وحضارتها، ومن بينهم خبيئة التوابيت بالأقصر، وخبيئة سقارة والتي حصدت أفضل الاكتشافات الأثرية في العالم خلال السنوات الثلاث الماضية.
أكد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أن الحفاظ على التراث القومي المصري واحد من أهم استراتيجيات وزارة السياحة والآثار ممثلة في المجلس الأعلى للآثار، مشيرًا إلى أن الكثير من مشروعات الترميم التي توليها الوزارة أهمية كبيرة للحفاظ عليها، وما حققه المجلس من نجاحات في هذا المجال من خلال أفضل معامل ترميم للآثار العضوية وغير العضوية، والتي تستخدم أحدث الطرق العلمية والمعدات الحديثة في أعمال الترميم والصيانة من بينها معامل الترميم بالمتحف المصري الكبير وبالمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، مشيرًا إلى أن تجربة ترميم مركب خوفو الأولى الموجودة حاليا بالمتحف المصري الكبير والذي تعد أكبر أثر عضوي في العالم.
كما أعرب عن استعداد المجلس الأعلى للآثار للتعاون الكامل مع هيئة الطاقة الذرية المصرية، وتبادل الخبرات فيما بينهم، والاستفادة من الخبرات العلمية التي تقدمها الهيئة في هذا الصدد من استخدام التقنيات الحديثة في مجالات حفظ وصيانة وترميم الآثار والاستفادة من تطورات علوم الطاقة الذرية وإسهامها في مجال الدراسات والمعالجات الأثرية وتوظيفها بطريقة تتناسب مع حساسية وطبيعة مواد الآثار المصرية القديمة وخاصة المواد العضوية التي تتأثر بفعل العوامل البيولوجية.
أعرب الدكتور عمرو الحاج رئيس هيئة الطاقة الذرية، عن سعادته باستضافة الهيئة للاجتماع الأول للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول المشروع البحثي عن استخدام الإشعاع المؤين في الحفاظ على التراث الثقافي والحضاري والذي سيتيح الفرصة لتبادل الخبرات العلمية والأبحاث والدراسات المهمة في هذا المجال بين جميع المشاركين والحضور من مختلف دول العالم، كما توجه بالشكر إلى المجلس الأعلى للآثار على دعمه وتعاونه لتحقيق النتائج العلمية والتكنولوجيا الضرورية من أجل الحفاظ على التراث الثقافي وحفظ وصيانة الآثار.
تجدر الإشارة إلى أن فعاليات الاجتماع ستستمر في الفترة من 8 وحتى 12 مايو 2023، تتضمن خلالها مجموعة من الاجتماعات الفنية، وورش العمل العلمية، وزيارات ميدانية لبعض المتاحف المختلفة، بالإضافة إلى عقد مجموعة من الحلقات النقاشية وتبادل الأبحاث والدراسات.