حصاد أسبوعى مثمر لوزيرة الثقافة المصرية في الإمارات
شهدت الأيام الأخيرة من الأسبوع المنصرم حصاداً ثقافيًا مثمرًا للدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، خلال زيارة لها فى دولة الإمارات، إذ بدأته بحضور مراسم افتتاح الدورة الـ 14 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، فى حضور الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والذي تُنظمه هيئة الشارقة للكتاب، تحت شعار "عقول تتشكل"، في الفترة من 3 ويستمر حتى 14 مايو الجاري، في "مركز إكسبو الشارقة".
الدكتورة نيفين الكيلاني تفقدت جناح الهيئة المصرية العامة للكتاب والذي ضم 230 عنوانًا جديدًا لكتب الأطفال واليافعين، والتى شهدت ثناء من حاكم الشارقة، خاصة سلاسل التعريف برموز الأدب والفن والثقافة والقصص التاريخية والتراثية، التي تهدف لحماية الهوية وحفظ التراث.
الدكتورة نيفين الكيلاني عبرت عن سعادتها بالمشاركة المصرية في مهرجان الشارقة القرائي للطفل سواء من خلال جناح هيئة الكتاب، أو من خلال دور النشر المصرية، وذلك في إطار التعاون الثقافي المثمر بين مصر والإمارات بشكل عام، وإمارة الشارقة بشكل خاص.
وزيرة الثقافة كشفت عن أن من أهم مميزات المهرجان اهتمامه بنقل تراثنا للأطفال وفق معطيات الوقت الحالي وبالوسيلة واللغة المناسبتين لهم ولعصرنا الراهن، وحرصه على إطلاق حرية الإبداع للطفل للتعبير عن رأيه وما يدور في خاطره سواء بالكلمة أو بالوسائل التعبيرية الأخرى مثل الرسم أو التمثيل أو العزف".
بروتوكول تعاون لتسويق الكتب الأجنبية بأسعار مُخفضة
الفعاليات المصرية الإماراتية المشتركة في مجالات النشر وتسويق الكتاب وإقامة المعارض والأنشطة الثقافية قالت الدكتورة نيفين الكيلاني إنها ستشهد زخمًا المرحلة المُقبلة وذلك خلال لقائها أحمد ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، لبحث مزيد من التعاون المصري والإماراتي في النشر وتسويق الكتاب وإقامة المعارض والأنشطة الثقافية.
وبحثت الكيلانى تكثيف التعاون المشترك بمختلف المجالات الثقافية، إلى جانب مناقشة توقيع برتوكول للتعاون بين الهيئة المصرية العامة للكتاب، وهيئة الشارقة للكتاب، من أجل تسويق الكتب الأجنبية بأسعارٍ مخفضة خلال المعارض والفعاليات الثقافية المصرية والوصول بتلك الكتب والمؤلفات من خلال وزارة الثقافة لمختلف المحافظات، والاهتمام بشكل خاص بكتب الأطفال، وإقامة فعاليات وأنشطة مشتركة في مجالات معارض كتب الأطفال وملتقيات أفلام الرسوم المتحركة.
"بيت الحكمة" ودارة الدكتور سلطان القاسمي"
وزيرة الثقافة بحثت أيضاً آليات التعاون مع "بيت الحكمة" الإماراتي، أثناء زيارته و"دارة الدكتور سلطان القاسمي" بإمارة الشارقة، واطلعت على أقسامه، إذ يضم شُرفة المعرفة، وخزنة الحكمة وهي مساحة مُخصصة لمجموعة من الكتب النادرة، وقاعة الرشيد التي تم تصميمها لاستضافة المؤتمرات والفعاليات والمعارض، مُجهزة بحلول مُتقدمة وقابلة للتغيير، كما يوجد بها 7 غرف مغلقة مخصصة للدراسة والاجتماعات والجلسات النقاشية، وميدان الحكمة، وركن القارئ الصغير وهي مساحة رحبة للتعلّم والقراءة، إلى جانب الاستفادة من ورش عمل تُعقد لتبادل الأفكار وإطلاق العنان لمخيلة الصغار وتحفيزهم نحو التفكير الإبداعي وقد تم تصميمه خصيصاً للصغار من عمر 3 وحتى 12 سنة، ليقدم لهم برامج متنوعة باللغتين العربية والإنجليزية.
وأشادت "الكيلاني" بما شمله "بيت الحكمة" من محتويات، تتضمن تشكيلة متفردة من الكتب المميزة والنادرة في مختلف فروع المعرفة، معربةً عن تطلعاتها إزاء تفعيل المزيد من التعاون الثقافي بين الجانبين.
وناقشت وزيرة الثقافة، ومروة العقروبي، مدير مشروع بيت الحكمة، آليات التعاون بين الوزارة والبيت، لإقامة عدد من معارض الكتب لرموز الفكر والإبداع المصري، إلى جانب تنظيم عدد من الأنشطة على أرض مصر، كما تناول اللقاء دعم وزارة الثقافة المصرية لمبادرة "كان يا ما كان" لتنظيم ورش حكي، وتوزيع كتب الأطفال واليافعين بالقرى والنجوع، وتنظيم عدد من الأنشطة الثقافية.
وزارت وزيرة الثقافة، "دارة الدكتور سلطان القاسمي" والتي تضم المقتنيات الخاصة والعلمية لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي، حاكم الشارقة، وتضم قاعة الصور الشخصية الخاصة بحاكم الإمارات، وصور المقابلات الرسمية مع ملوك وحكام ورؤساء دول العالم، والهدايا الرمزية الرسمية المقدمة من الدول العربية والصديقة والمؤسسات المحلية والعالمية، والمتمثلة في الأوسمة، والميداليات والدروع، وكذلك مفاتيح بعض المدن العالمية التي حصل عليها ومنها قلادة جمهورية مصر العربية والتي منها له الرئيس عبد الفتاح السيسي تقديرًا لما قدمه من أجل مصر.