عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشعب يريد:

عودة الوعى.. فريضة كتبت على الدول العربية والإسلامية منذ غزو الكويت.. ومنذ تدمير العراق ومنذ تصريحات كونداليزا رايس فى العراق يوم تسلمتها.. واليوم نرى محاولة سرقة دولة بأرضها وبدون أهلها!! وأى دولة إنها السودان شطر الأمة، امتداد مصر وقطعة منها.

حروب وخيانة وانقسامات وكل أسلحة الدمار وتزيين الوعى وتضليل الشعوب.. وأقوى الأسلحة هو «سلاح الوعى» فعندما غاب الوعى ابتلانا الله عز وجل «بنكسة 1967» وعندما عاد لنا الوعى انتصرنا فى حرب أكتوبر 1973.

نحن الآن نحتاج لعودة الوعى والتركيز على بناء بلدنا والحفاظ على ترابها الذى نشم فيه دم أولادنا وأرواح شهدائنا على مر الزمان وبكل مكان.. الإعلام كان أحد أقوى أسباب الهزيمة وأيضاً عماد الانتصار وليتنا ندرى بكليات الإعلام إعلام عبدالناصر وإعلام السادات أى أعلام الهزيمة والنصر.

هذه الأيام العصبية والتى أرى فيها مصر فى «سوار من نار» تحاط بالنيران من كل جانب وبأزمة اقتصادية تعصف بالغنى والفقير معا ولكن الإعلام يعالجها بسطحية شديدة.. هناك من يعمل جاهدًا وربما بطاقة تفوق إمكانياته ولا أحد يلتفت إليه وهناك من يهمل ويخطئ ولا أحد يصفق ويشجع من يعمل ولا من يوجه المخطئ.

نحتاج اليوم ونحن فى قلب المعاناة داخليًا وخارجيًا الإعلام الواعى الذى يبث الحياة فيمن يعافر معها 24 ساعة يوميًا.. نريد الإعلام الواعى الذى يقدم الحقائق مع الخلفيات التاريخية بما يليق بدور مصر وتاريخها وقدراتها وقوتها التى تتحدى بها المستحيل عبر السنين.

خاطبوا العقل المصرى والمعدن الأصيل للمصريين حتى نتخطى مرحلة الخطر اقتصاديًا وسياسيًا وبغير مآسى الزمان والمكان والأخطار من زلازل وأوبئة وعالم متقلب غاب عنه الوعى بحقوق البشر.

وهنا أحيى بشدة الزميل الفاضل شريف عامر الإعلامى الواعى وبرنامجه الذكى «يحدث فى مصر» وأهم ما فيه لقاء الثلاثاء مع المفكر والسياسى والحكاء المثقف د. مصطفى الفقى.. والذى يعى تمامًا ما يقوله.. ويزن كلامه بميزان الذهب ومقولة «مصر شمس لا تغيب» نجاح د. الفقى ينبع من وعيه بقيمة مصر ورجالها ومتابعة تاريخها وأصولها وأوصافه التى تعيش وتثبت كل يوم إنها بديهيات كمقولة «الدور المسحور».

تحدث أول أمس د. الفقى عن أزمة السودان ودور مصر عربيًا وعالميًا فى الماضى والحاضر وكيف أثرت فى كل الدول العربية.. تحذيراته من عدم استقبال الأشقاء السودانيين ولدينا 4 ملايين سودانى واحتمال يتعدون الـ10 ملايين.. تحدث بذكاء عن إيقاع الدول فى المحظور ودور مصر فى عهد محمد على باشا وتوسعاته وكيف وصلت جيوش إبراهيم باشا لحدود تركيا.. ومرحلة عبدالناصر وأحلامه بالتوسع الجغرافى.

وكان تحليل د. الفقى للأوضاع السياسية من أروع ما سمعنا وشاهدنا.. إنه يعتمد على التاريخ الصحيح والذكاء السياسى والحكمة التى لا تقبل الانحياز لأى طرف أو حدث..

إننى أدعو الإعلام المصرى ألا يكتفى بلقاء أسبوعى فقط للدكتور مصطفى الفقى.. فهو رمانة الميزان فى السياسة الخارجية والدولية.

< الحياة="">

أتلقى الآن نقدًا لاذعًا ومستديمًا بسبب «الحياة حلوة» ولكن لا أراها إلا هكذا. وعلى سبيل المثال تحدث العالم عن مائدة الرحمن بالمطرية وبعض الأماكن.. إنها مائدة جميلة ولم يعبها إلا أنها كانت للرجال فقط.. أقامها نائب خارج البرلمان ولكنه يقوم بمهام «نائب عن الأمة» هو المحامى إبراهيم إدوارد ابن شبرا.. أقامها بالشارع وقدم أفكارًا لعدد 500 شخصية من أبناء الشارع أولاً ثم شخصيات جميلة محامين ومستشارين وأعضاء البرلمان نوابًا وشيوخًا وعلى رأسهم سامح عاشور نقيب المحامين السابق وسعدت شبرا بهم جميعًا.

إنها «شبرا» بأبنائها وسكانها القدامى وروحها التى تنفرد بها دون أرض العالم أجمع.. كل عام ومصر بخير.