رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نستكمل حديثنا اليوم مع ضابط المخابرات والتى نشرت الجماعة الإرهابية على مواقعها، بأن مجموعة من شباب الجماعة ألقوا القبض عليه وضبطوا سيارته التى كانت بها أسلحة، والتقطوا لها صورًا تؤيد ما يقولونه، وزادت الجماعة على الأمر بأن نشرت خبرًا يفيد بسجن ضابط المخابرات، وهو ما نفته النيابة ونفته وزارة الداخلية كذلك، وفى كلام أحد المصادر الأمنية بمديرية أمن الإسكندرية ما يكشف حقيقة ما جرى، لقد نفى المصدر الأمنى الاتهامات التى وجهها البلتاجى إلى العقيد أحمد حسين الديب فهو لم يشارك فى المظاهرات ولم يوزع أموالًا على المتظاهرين لإحراق مقرات الإخوان الإدارية فى الإسكندرية، وأن البندقية التى كانت بحوزة الضابط مرخصة من نادى الصيد، حيث يمارس هواية الرماية فى النادى، ولم ينه المصدر الأمنى كلامه إلا بعد أن أكد أنه تم نقل الضابط إلى مستشفى مصطفى كامل.

لقد تعقبت مجموعة من جماعة الإخوان الإرهابية ضابط المخابرات، وهى تعرف شخصيته جيدًا وقامت بالاعتداء عليه للدرجة التى استدعت أن يتم نقله إلى المستشفى، وذلك قبل أن تعلن الجماعة أنه كان يحمل السلاح ويحرض على حرق مقرات الإخوان وذلك حتى تمنح مرسى مبرر المطالبة بإعادة هيكلة جهاز المخابرات، ودعم رئيس الجهاز فى ذلك بما يتيح له أن يستبعد تنظيم الـ١٣ الذى كان لا يرضى عن سياسات محمد مرسى، ولا يقبل بما يقوم به تحديدًا داخل الأجهزة الأمنية السيادية.

لا يمكن أن نلقى اللوم على رأفت شحاتة لما فعله، فقد أقسم على الولاء الكامل لرئيس الجمهورية وكان يتصرف من منطلق أن الجهاز لا بد أن يعمل من أجل تنفيذ سياسات وتوجهات الرئيس الجديد، لكن المفاجأة أن هناك من يشير إلى أن محمد رأفت شحاتة لم يكن متعاونًا على الإطلاق مع الرئيس الإخوانى، وأنه بعد تحرش أبوالعلا ماضى بالجهاز من خلال تسريبه واقعة تنظيم البلطجية التى أخبره بها مرسى، تلقى رأفت شحاتة مكالمة من الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع، أخبره فيها بأنه لن يسمح لأحد بأن يتدخل فى عمل جهاز المخابرات العامة، وأن شحاتة رفض تمامًا أن ينقل بعض الملفات التى يعمل عليها الجهاز وتحديدًا ملفات حماس والقضية الفلسطينية إلى الرئاسة، رغم أن مرسى طلب ذلك منه أكثر من مرة، فقد كان يخشى أن تقع هذه الملفات فى يد جماعات خارجية، فى إشارة واضحة إلى التنظيم الدولى لجماعة الإخوان الإرهابية.

لقد انحاز مصطفى بكرى فى كتابه الأخير والمميز «سقوط الإخوان» إلى أن رأفت شحاتة كان واحدًا ممن دعموا ثورة يونيو، ومن وقفوا ضد مخطط محمد مرسى وجماعته لأخونة الدولة، رغم أن بعضًا من المواقف التى أوردها عن رأفت شحاتة تزيد اللبس من حوله، ويروى بكرى أن الفريق أول عبدالفتاح السيسى طلب من اللواء رأفت شحاتة، رئيس جهاز المخابرات العامة، أن يجرى اتصالًا بالرئيس مرسى، وأن يبلغه بأن الجيش يغلى، وأن الغضب وصل إلى مرحلة كبيرة، وحذر شحاتة الرئيس مرسى قائلًا له: إن الوضع فى مصر يستحق إجراءات عاجلة لتهدئة الشارع الغاضب، وقال له أنت وحدك الذى ستدفع الثمن، ونحن لا نريد مصر مثل السودان تتعرض للعقوبات، وتكون النهاية إحالتك لمحكمة الجنايات الدولية، شأنك شأن الرئيس البشير، وطلب شحاتة من الرئيس أن يعد خطابًا جديدًا للشعب، يؤكد فيه أنه برغم حرصه على الشرعية فإن حرصه على الدم أكبر بكثير من أى طموحات سياسية، وأن يؤكد أنه لن يقبل أن يذكر اسمه فى التاريخ مقترنًا بأى فتنة تشهدها البلاد تؤدى إلى اقتتال أبناء الوطن الواحد، وأنه إذا كانت السياسة ستؤدى إلى الفتنة فلتذهب إلى الجحيم، وأنه مستعد للوصول إلى حل جاد وحقيقى ينهى الأزمة فى البلاد، وللحديث بقية.

[email protected]