رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

أعتقد أن الكثيرين يتفقون معى فى أن الكتاب المدرسى بات لا فائدة منه الآن ولابد من إعادة النظر فيه فى ظل الأوضاع التعليمية السيئة ، وهذا ما يجعل التلاميذ يهملونه وبتجهون الى الكتاب الخارجى رغم المليارات من الجنيهات التى يتم صرفها على الكتاب المدرسى.

قال لى معلمون فى وزارة التربية والتعليم، انهم يعانون معاناة شديدة من الكتاب المدرسى، وأعلنوها صريحة أنه لا يعد صالحاً للتدريس، وأنهم يلجأون مضطرين إلى الكتاب الخارجى للتحضير فيه والتدريس للتلاميذ، الذين هم الآخرون لا يفتحون هذا الكتاب ويعتمدون على الكتاب الخارجى وملخصات المدرسين من خلال الدروس الخصوصية.

 وقلت قبل ذلك إن فساد التعليم والكوارث التى نعانى منها سواء فى التعليم قبل الجامعى أو الجامعى تزداد وتتفاقم بشكل يدعو إلى الحسرة والألم.. وقلت من قبل إن التعليم ثلاثة أضلاع الأول المعلم والثانى المنهج المقرر «الكتاب» والثالث المبانى التى تجمع التلاميذ بالمعلمين..

مشكلة الكتاب المدرسى غير الصالح للتدريس يكلف وزارة التربية والتعليم أموالاً باهظة فى ظل ارتفاع جنونى فى أسعار الورق والأحبار والطباعة ونحن نعانى من ذلك معاناة شديدة أيضاً فى الصحف!!.

وهناك المليارات من الجنيهات التى يتم إنفاقها على طباعة الكتاب المدرسى وهى بالمنطق الشعبى «كبيرة للمنتفعين وأصحاب المصالح الخاصة والدولة ترهق مادياً بسبب ذلك، ورغم كل هذا فإن المعلمين والتلاميذ لا يفتحون هذا الكتاب المدرسى ولا يتم التدريس منه على الإطلاق، ومن يقول غير ذلك يعد مخادعاً وكذاباً وأفاقاَ!!!.

الكارثة أن الذين يضعون مناهج الكتاب المدرسى هم الذين يصدرون الكتاب الخارجى الذى يتم التدريس منه ويعتمد عليه المعلمون فى الأصل.. وقد أكد لى معلمون كثيرون أن الكتاب الخارجى هو المعتمد الرئيسى الذى يرجع اليه المعلم والتلميذ.. إذن فلماذا يتم طبع الكتاب المدرسى؟..لا أقول الغوا الكتاب المدرسى فهذا عار وإنما لماذا لا يكون الكتاب المدرسى شبيها بالكتاب الخارجى؟ وساعتها سيتوقف حال الكتاب الخارجى، ويستفيد المعلم والتلميذ من الأموال الباهظة التى تضيع هباء وهدراً فى طباعة كتاب لا يستفيد منه أحد!!

الأمر يحتاج إلى قرار شجاع من الدكتور رضا حجازى  وزير التربية والتعليم، إما وقف طباعة الكتاب المدرسى والاعتماد على الكتاب الخارجى وإما وقف الكتاب الخارجى بعد تطوير الكتاب المدرسى، وإما تكليف أصحاب الكتب الخارجية بتطبيق سياستهم على الكتاب المدرسى. وعلى الوزير اتخاذ قرار عاجل فى هذا الشأن إذا أراد فعلاً إحداث تطوير فى هذه المنظومة التعليمية الفاشلة.

واعتقد أن الوزير لديه قناعة بذلك وهو يعلم ذلك جيدا خاصة أنه كان معلما جليلا.

وللحديث بقية