رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

فى إطار الاهتمام بضرورة تطوير التعليم، وأهمية بدء هذه الخطوة المهمة، أقترح فكرة على الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم. ولعل هذه الفكرة تصادف هدف الوزير الذى يسعى إلى التطوير.

أقترح على الوزير الاستعانة بوزراء التعليم السابقين، على اعتبار أن كل وزير كان لديه فكرة ولم يحالفه الوقت فى تنفيذها. فلماذا لا تتم الاستعانة بهؤلاء الآن ويتم التنسيق بين الجميع ووضع خطة شاملة لتطوير التعليم؟.

الاستعانة بعدد من الوزراء السابقين وعدد من الخبراء بهدف تطوير المنظومة التعليمية بات ضرورة مهمة جدا.. لو استجاب الوزير لهذه الفكرة يكون بهذا قد بدأ يضع قدميه على الطريق الصحيح بشأن مكافحة الفساد الذى استشرى فى التعليم، لدرجة أن الخريج من الجامعة، يحتاج إلى إعادة التعليم من جديد.. عندما يفكر الوزير بهذه الطريقة الحضارية، فإن ذلك يعنى أنه يريد إيجاد حلول جدية للمنظومة التعليمية الفاسدة.

وبهذا المنطق يدرك الوزير تمامًا أن تطور التعليم ليس مسئولية الوزارة وحدها وإنما مسئولية المجتمع بأسره، وهذه حقيقة مؤكدة، فليس الوزير وحده قادرًا على إصلاح الأحوال «المايلة» فى التعليم، وبمفرده لن يستطيع أن ينجح فى هذه المهمة الوطنية، وإنما يحتاج إلى جهود جبارة من الجميع، وإذا قرر الوزير الاستعانة بالوزراء السابقين، فهذا معناه أنه يعتزم فعليًا خوض تجربة جديدة قائمة على المشاركة من الجميع.

ولماذا الاستعانة بالمسئولين السابقين؟. أعتقد أن هذه خطوة مهمة لأن الوزراء السابقين الذين تولوا مسئولية التعليم والخبراء فى هذا المجال، من المؤكد أنهم كان لهم رؤية فى تطوير التعليم، وقد يكون أن مدة توليهم للوزارة أو المسئولية لم تسعفهم فى تحقيق أهدافهم، وقد يكون لهؤلاء الوزراء السابقين ملاحظات مهمة بشأن التطوير ولم يقدروا عليها، وقد يكون لديهم رؤى جديدة استجدت بعد خروجهم من الوزارة.. على أية حال عندما يستعين الوزير بمن سبقوه فى هذا المضمار، فهذا يعنى أن لديه رغبة أكيدة فى إصلاح الأحوال التى آلت إليها العملية التعليمية.

فى كل بلاد العالم المتحضر، السياسة تعنى الاستمرار فى الفكرة حتى تكون واقعًا حقيقيًا على الأرض، والمصلحة العامة تقتضى أن تتواصل القيادات المختلفة سواء كانت حالية أو سابقة بهدف الوصول إلى الهدف المنشود. والذين خرجوا من المسئولية لا يستنكفون أو يرفضون التعامل مع من جاءوا بعدهم.. ولذلك فإن الاستعانة بخبرات من السابقين، هى خطوة على الطريق الصحيح، وتبعث على التفاؤل بشأن الإقدام على إصلاح فساد التعليم.

وبالمناسبة أعتقد أن هؤلاء الوزراء السابقين لا يرفضون العمل مع الوزير الحالى.كما أعتقد أن هذا يعد خطوة حضارية، ويا ليت هذا الاقتراح يسرى على كل الوزارات والهيئات والمصالح طالما أن الهدف هو الإصلاح الذى يعود بالنفع فى نهاية المطاف على الوطن والمواطن.

ويبقى ضرورة بدء مرحلة الإصلاح للمنظومة التعليمية الفاشلة التى باتت وبالًا لا يطاق.