رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

حكاوى

لا أحد ينكر على الإطلاق أن المواطن المصرى هو بطل يستحق وسام الاستحقاق على كل ما يقوم به منذ عقود زمنية طويلة وحتى الآن. هذا المواطن الذى يعرف تمام المعرفة أن مصلحة وطنه ودولته أهم من أى شيء.. وصحيح أن  المواطن صبر كثيرا فى ظل ظروف خارجة عن إرادة البلاد حاليا بشكل واضح وملحوظ، ففى الوقت الذى بدأ يشتم فيه هذا الخير، من خلال مشاريع التنمية العظيمة المستدامة التى عمت البلاد بطولها وعرضها كانت جائحة كورونا. وجاءت من بعد هذا الوباء البشع الذى طال العالم أجمع بلا استثناء، الأزمات العالمية البشعة التى تعانى منها كل دول العالم  وكذلك الحرب الروسية الاوكرانية التى تسببت فى مآس كثيرة لكل الشعوب العالمية، ومن بينها الشعب المصرى. ورغم ذلك فإن هذا المواطن العظيم يستحق التقدير والتبجيل وأن  ترفع له القبعة تقديرا لدوره العظيم. ومن هنا لن تستمر هذه الأمور كثيرا ففى ظل انفجار سكانى بشع يلتهم كل التنمية الواسعة التى تقوم بها الدولة على مدار السنين الماضية، لابد أن يشعر المواطن  بهذا الخير الذى يعم عليه. وبمناسبة الانفجار السكانى  ليس حديثنا الآن لابد أن نعرف أن الخير قادم لا محالة بعد كل هذه الأزمات العالمية التى طالت المصريين، ضمن ما طالت شعوب العالم.

ودعنا الكوارث  بحلوها ومرها،  والمواطن المصرى كله أمل وتفاؤل بتحسين أوضاعه، فقد تحمل المواطن الكثير من المتاعب والآلام بدءًا من برامج الاصلاح الاقتصادى، ولذلك وكما أطلقنا عليه، هو بطل عظيم... والأمل فى اعتقادى قائم و أن الأوضاع ستكون أحسن مما مضى، وسيحصد المواطن ثمار تحسين الأوضاع الذى بدأ فى مجالات كثيرة.

لا أعتقد أبداً أن الأوضاع ستظل ثابتة دون حراك، ففى هذا العام  ستكون خلاله بشاير خير وفيرة حلم بها الناس، فالاكتشافات من الغاز الطبيعى، بدأت مراحل الإنتاج بها ومؤخراً أعلنت وزارة البترول، أن هذا العام سيشهد انتاجاً فعلياً لحقول الغاز الكثيرة.. ولديّ قناعة كاملة أن هذا العام أيضاً سيشهد جذباً للاستثمارات سواء كانت خارجية أو داخلية فى ظل سلسلة من القوانين تجذب المستثمرين، وفى ظل التسهيلات الكثيرة والضمانات الممنوحة للمستثمرين من خلال التشريعات الجديدة.

الأمل كبير فى أن يشعر المواطن خلال هذا العام  أن هناك تحسناً فى طريقة معيشته، وأن الأعباء التى أثقلت كاهله قد زالت وانتهت.. وأعتقد أن هذا العام  سيشهد وجود فرص عمل كثيرة من خلال الاستثمارات التى من المتوقع أن تزداد بشكل مكثف، ولا أكون مبالغاً إذا قلت إن بشاير الخير ستحل على المصريين أكثر وأكثر. ونعلم أن جميع المصريين تحملوا الكثير ولا يزالون، طمعاً فى الوصول إلى هذا اليوم الموعود.

لذلك، فإن المواطن يستحق بجدارة فائقة أن يمنح وسام الاستحقاق والجدارة بأنه شخصية فريدة لامثيل لها فى العالم، والمعروف أن المصرى يظهر معدنه الحقيقى وقت الشدائد والمصائب.. وكم تحمل المصريون الكثير  فى الحرب على الإرهاب وخلافه من حروب التنمية وبرامج الاصلاح، وحان له أن يحصد ثمار هذه المتاعب الشاقة.. وهذا المواطن الذى قام بثورة عظيمة فى 30 «يونية»، كان الهدف هو تحسين ظروف معيشته، وتوفير الحياة الكريمة الملائمة له، واقتلاع الفساد الذى ساد بالبلاد من قبل  لمدة عقود زمنية مضت إلى غير رجعة.

لديّ الأمل الكبير أن تشهد مصر، انتعاشة كبيرة فى كافة المجالات بعد سنوات الشقاء الطويلة التى تعرضت لها البلاد.. والمشروعات العملاقة التى تمت بعد ثورة 30 يونية، ظهرت  نتائجها، وستعود آثارها بالنفع والخير على جموع المصريين.. والمؤشرات والدلائل تنبئ بذلك، فاللهم أنزل بشائر خيرك على العباد جميعاً فى ظل هذه الأيام المباركة من شهر رمضان المبارك وأعياد الأخوة المسيحيين، وأن يحل عيد الفطر المبارك بالخير واليمن والبركات على جموع المصريين.